samedi 25 octobre 2008

شريف قرطبي

من هو الشريف قرطبي ومتى كانت بدايته الفنية؟

الشريف قرطبي من مواليد 24 فيفري من 1935 بالبر واقية ابن البشير بن احمد، وكانت بدايتي كبداية كل جزائري التحقت بالمدرسة القرآنية بمدينة البرواقية وحفظت ما تيسر من القران عل يد شيخ مغربي،ثم التحقت بالمدرسة الابتدائية بمدينة البر واقية السكان الأصيل.. اندي جون..سنة 1947 وأنا عمري 12 سنة دخلت متأخرا للدراسة و نظرا لصعوبة الوضع زاولت دراستي حتى السنة السادسة ابتدائي ، وفي هذه الفترة الدراسية كانت المدرسة تنظم حفلات وكنت اختار من بين التلاميذ لأشارك في هذه الحفلات بصفة اعزف على آلة الفليت التي حببها لي مدير المدرسة السيد فورني ، وفي نفس الوقت كنت أتعلم تقنيات ودروس أولية في الموسيقى على يد الأستاذ كولان حيث إن هذا الأستاذ كان يدرك بأنني أميل إلى معرفة باقي آلات الموسيقى ومنها العود والبنجو والناي.و بقيت على هذا الحال كعصامي لمعرفة الموسيقى بكل تعار يفها وخباياها حتى سنة 1955 انتقلت إلى العاصمة والتحقت بالمعهد البلدي للموسيقى رفقة الشيخ احمد منادي ودرست هناك على يد الشيخ عبد الكريم دالي وعبد رزاق فخارجي إضافة إلى أساتذة فرنسيين نذكر من بينهم الأستاذ بلانك والأستاذ جون هاني الذي علمني العزف على آلة الالطو، وفي سنة 1957 عاد الأستاذ عبد الكريم دالي إلى المدرسة بعد توقفه أربعة أو خمسة اشهر وخلفه في هذه الفترة عبد الرزاق فخارجي مما جعله يدفعني وحفزني على دراسة السولفاج لغرض المعرفة الدقيقة للموسيقى بالإضافة إلى آلة الالطو اميل إلى آلة الكمان التي تعلمتها على يد الأستاذ تروسفين وعندما أتذكر هذا الأستاذ أتذكر أول توزيع موسيقي : الشبح الوريد: للموسقار فاقنار وأنا مبتدىء وهي من أصعب الموسيقى ولحد الآن لم أتعلم هذا النوع الموسيقي ، إضافة إلى أني كنت من بين المتربصين الممتازين في مادة الإملاء الموسيقية ،هذا ما أهلني وشد انتباه الأستاذ روبار فروفي واخذ كل النقائص ووصلت الدراسات الموسيقية إلى سنة 1961 ثم توقفت .

كيف كان التحاقكم بالإذاعة والتلفزيون ؟

بعد الاستقلال تحصلت على منحة من السلطات للذهاب إلى القاهرة لمواصلة الدراسة الموسيقية ، فالتحقت بالمعهد العالي السيد درويش ومكثت هناك أربعة اشهر،رفضت البقاء في هذا المعهد لأني كنت أريد أن التحق بمعهد كبير في القاهرة ولكن فرض عليا أن أبقى بمعهد درويش وهو الذي يؤهلني للمعهد الكبير وإنا إمكانياتي كانت كبيرة وما ادرسه في معهد درويش كنت قادرا أن ادرس في هذا المعهد، ولهذا عدت بعدها إلى الجزائر وقد دعيت من طرف حداد الجيلالي لإلقاء دورات موسيقية حتى سنة 1964 ، والتحقت بفرقة الجو ق الوطني التي يترأسها هاورن الرشيد وكانت بدايتي في هذه الفرقة رفقة عدد كبير من العازفين منهم لخظر مصطفاوي وبن علي وتركيان.
كما يعرفه الجميع لحنتم العديد من الأغاني ، فما هي أول أغنية لحنتموها وما هي مسيرتكم في التلحين؟

كانت عدة ألحان بدايتها في الأناشيد القصيرة أما ألاغاني فلحنت أول أغنية بعنوان صغيرة لا تلومو علي من كلمات محمد الحبيب حشلاف وأدتها المطربة نادية ، ومن هنا بدأت أثق في نفسي وتأكدت من الموهبة الربانية التي املكها ، وفي بداية 1969لحنت أغنية عنونها يالي عرفتوني به من كلمات حداد بن مراد وأديت هذه الأغنية بصوتي وان خائف .وشاهدها الجمهور آنذاك في شاشة التلفزيون في حصة اسمها ارتجال لبن عمر بختي وبعدها كانت عدة أسماء اشتهرت بعدها
.

من هم المطربون الذين تعاملتم معهم في ميدان التلحين ؟

لا أستطيع أن أتذكرهم كلهم ولكن أعطيك على سبيل المثال نادية المرحوم عبد الرحمن عزيز والهادي رجب ،سعيد سايح ،محمد راشدي في أغنية الخاتم من كلمات العربي علال ،كما كان لي الفضل في تلحين الأناشيد الوطنية من أجلك يا وطني و الياذة الجزائر ، أيضا جزائري يا مطلع المعجزات ، ولحنت أيضا لفرقة البلابل لمدينة غرداية، ولطيفة رأفت ، ووردة الجزائرية وصباح الصغيرة ، وغيرها من الفنانين الذي اشتهروا وأصبح لهم صدى داخل وخارج الوطن .كما لحنت أيضا عدة موسيقى للأفلام والمسرحيات منها بوعمامة و فيلم الزيتونة وكذا مسرحية الجواهر لعبد القادر علولة قالو العرب قالو و العيطة وشهداء يعودون هذا الأسبوع وغيرها وختاما لحنت أكثر من 700 لحن.

ما هي أجمل الذكريات الفنية التي ما زلتم تحتفظون بها في ذاكرتكم ؟

من أحلى ذكرياتي في حياتي الفنية هي عندما استدعيت من طرف والي ولاية بجاية من اجل تلحين أنشودة الصومام سنة 1984 و التي أدتها الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية وكانت لي فترة قصيرة وكنت اعمل ليل نهار وعندما انتهيت من تلحين هذه الأنشودة تأخرت المطربة وردة للالتحاق بنا مما زادني قلق ولكن وصلت وردة يوم 18 أوت والأغنية ستغنى يوم 20اوت بالمكان الذي انعقد فيه مؤتمر الصومام ، تدربنا تدريب واحد فقط مع المطربة وردة وغنت وردة برفقة الجو ق الذي كنت أترأسه الجزء القسم الأول من الأنشودة لأنها كانت أنشودة طويلة، أيضا علاقتي مع الملحن الكبير بليغ حمدي الذي وكان صديقا حميما ومن اعز أصدقائي المرحوم محبوب باتي.

وما الأسوأ .... ؟

يوم أحلت إلى التقاعد من الإذاعة والتلفزيون الجزائري، أتذكر ذلك اليوم عندما استدعيت إلى الإدارة وتسلمت وثيقة انتهاء مهامي، أحسست وكأني سأموت،تأسفت ثم كرمت من طرف زملائي وقدمت لي هدية واشكر زملائي ، ولكن الشيء الذي يعلمه الجميع وتجهله الإدارة هو استحالة إحالة فنان حقيقي أو انتهاء مهمة الفنية إلا عند موته.

هل مازلتم مستمرين في العزف والتلحين ؟

نعم مازلت اعزف وألحن وحاليا عندي عدة مشاريع من يبنها مشروع مع لطيفة رأفت ، ومشروع آخر قديم لمصطفى تومي وهو عبارة عن مجموعة صوتية كان من المفروض أن يشارك فيها المطرب قروابي لكن وفته المنية –رحمه الله- ونادية بن يوسف وعدة فنانين كبار على شكل استعراض غنائي سينطلق إنشاء الله هذه السنة. هذا المشروع كان قبل إنهاء مهامي من الإذاعة وتلفزيون ولظروف تاجلالى يومنا هذا إضافة إلى مشاريع أخرى مع فنانين معروفي.

Aucun commentaire: