dimanche 26 mars 2023


تطلق هذه التسمية على المسجد المندثر المسمى المسجد الأحمر الذي بني بالآجر الأحمر لوفرة مادة تشكيل الآجر بالمنطقة، ونظرا للمساحة التي كان يتربع عليها المسجد المقدرة 18م2 مستطيل الشكل، عمل القائمون على المسجد بتدريس القرآن وإقامة الصلوات الخمس ونشر مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه.
أما المئذنة فهي مشكلة من ثمانية أضلاع يعلوها جوسق دائري الشكل على الطراز المشرقي، ذات شرفة واحدة يبلغ علوها من القاعدة حوالي 18متر أما تشييدها مع المسجد المندثر يسبق فترة 1820 بقليل على ما يبدو في عهد البايات الأوائل، ترجع إلى العهد العثماني.

 

mercredi 8 mars 2023


الشيخ الفضيل اسكندر
مولده و نشأته:
هو فضيل بن حساين بن أحمد بن محمد بن رمضان ،ولد بحي "تاكبو" بمدينة المدية في 1319هـ الموافق لـ 03 ماي 1901م .نشأ وترعرع في أسرة محافظة على القيم الدينية والأخلاق الإسلامية ، فقد كان جده إماما بالمسجد الحنفي بالمدية ، و كان عم أبيه من حفاظ القرآن بالولاية ، و هذا الوسط العلمي ساعده للتفتح على أبواب العلم و الأخلاق و الإلتزام منذ نعومة أظافره . ورغم مفارقة أمه للحياة وهو صغير ألا أنه تلقى الرعاية الكافية ولم يؤثر ذلك على قريحته العلمية .
طلبه للعلم:
وقد وهبه الله ذاكرة فذة فأكمل حفظ القرآن و عمره تسع سنوات عن عمه "محمد بن رمضان" الذي كان مؤذنا و معلما للقرآن الكريم بالمسجد الحنفي .كما استفاد كثيرا من جانب اللغة من الشيخ "محمد بلحصيني" أحد أعلام اللغة العربية في ولاية المدية آن ذاك .
و قد مكنته حافطته القوية من تحصيل الكثير من العلوم خاصة مصطلح الحديث حيث كان ملما بالكتب الستة ، فكان يحفظ ما يقارب 3500 حديث بسندها كاملة هذا ما جعل الشيخ الفحام عميد الجامع الأزهر عندما زاره سنة 1968 يطلق عليه اسم "بصارالحديث "أو "سيار الحديث"، وقبل رأسه اعترافا له بالعلم الوافر و سعة فكره و إطلاعه العميق .
و فضلا عن ذلك فقد كان له باع في اللغة و الأدب وقد ذكر من لازمه أنه إذا مال بك في هذا المجال بدا لك أنه لا يعرف إلا سواه و له من الشعر ثلاثة قصائد الأولى في فضل العلم و قد ألقاها بمناسبة افتتاح أول نادي ثقافي بالمدية سنة1926م
و الثانية كتبها في إطار نشاطه لجمعية العلماء المسلمين في التصدي لأهل البدع و الخرافات سنة 1934م.
و الثالثة جادت بها قريحته عندما حضر تهديم الكنيسة بساحة أول نوفمبر و حولت إلى مسجد و قد كتبت هذه الأبيات بمداد من ذهب على قطعة رخامية تتصدر مسجد النور و ذلك سنة 1969م.
نشاطه الدعوي:
لقد قدم الشيخ الفضيل لمدينة المدية و للأمة الإسلامية ككل ما شاء الله تعال سواء في التفسير أو الفتوى أو الوعظ و الإرشاد ...
غير أن آثاره المدونة قليلة جدا و ذلك القليل لا يزال حبيس المخازن و الرفوف أو في صدور بعض من لازمه آن ذاك ،في انتظار خروجها إلى النور لتنتفع بها الأمة الإسلامية جمعاء .
و من بين أهم آثاره في علم الحديث أنه أخرج واحد و ثمانين حديثا شريفا من الكتب الستة و المتفق عليها لفظا و معنى .
و بعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين ،زار رئيسها الشيخ عبد الحميد ابن باديس مدينة المدية سنة 1933م و عين الشيخ الفضيل رئيسا لفرع المدية و عضوا في مجلس الفتوى ، و نظرا لما لمسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس من خصال الدعوة و أخلاق العلماء و بشهادة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي حثه على تفسير القرآن الكريم ،فبدأ الشيخ رحمه الله في التفسير كل جمعة درسا بدون انقطاع حتى أتمه سنة 1969م ،وكان منهجه في التفسير ينبني على قراءات مستفيضة للتفاسير السابقة فيذكرها على سبيل الأمانة العلمية و الاستناد عليها ليطرح بعدها تفسيره معرجا على أسباب النزول و الأحكام الفقهية و بلاغة القرآن و حكمه...
و كان يتخلل تفسيره صولات و جولات في العلم الشرعي فقها و حديثا و بالغة و لغة فأجاد و أفاد،و لكن للأسف لم يدون تفسيره هذا إلا بعض الأشرطة السمعية وبعض خطبه و دروسه المدونة .و بعد 25 سنة كاملة أتم رحمه الله التفسير في يوم الجمعة بالمسجد الحنفي . كما أنه كان المفتي العام للولاية،فلا يتجرأ غيره على الفتوى و الشيخ الفضيل حاضر.بل و يأتوه المستفتون من مختلف الولايات
و من خلال عضويته في جمعية العلماء المسلمين سخر جهده للدعوة إلى الله و التوعية الوطنية ، يحمي حدود الله و يصحح المفاهيم الخاطئة و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، وكان سيفا مسلولا على أهل البدع و الخرافات سالكا منهج الجمعية في ذلك و مراعيا حبل الله المتين .
كما قام رحمه الله بالتدريس في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر سنة 1948م.
و لم يدخر الشيخ رحمه الله أي جهد في الرد على الاستدمار الفرنسي ،فقد سخر لسانه و قلمه لتحريض الشباب الجزائري على الجهاد و الدعوة إليه بكل ما يملك ، و هذا ما أدخله في الكثير من المواجهات مع الإدارة العسكرية الفرنسية بالولاية و من أهم مواقفه أنه رفض الصلاة على الخونة الذين قتلهم المجاهدون ممتثلا لقوله تعالى " و من يتولاهم منكم فإنه منهم" ما جعل السلطات العسكرية الفرنسية تضعه تحت الرقابة .
أما على المستوى العالم الإسلامي فكان يراسل مشايخ الأزهر و العلماء المسلمين و يتبادل معهم مناقشة المسائل الدينية و العلمية و يتواصل معهم في هموم الدين و الأمة ، وقد زاره شيخ الأزهر "محمد الشعراوي " و تناضر معه من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، و قد خرج منها الشيخ الشعراوي مبهوتا بسعة علمه و عمق اطلاعه.
كما زار رحمه الله جامع الزيتونة بتونس في أربعينيات القرن الماضي فأفاد و استفاد
و أثناء زيارته البقاع المقدسة قصد الحج سنة 1967م كانت له لقاءات مع علماء مكة والمدينة و زار الطائف وسجل اسمه في السجل الذهبي المخصص للوفود الزائرة من رجال العلم و الأدب ،و حصل على رخصة الدخول إلى الكعبة المشرفة ولكن لم يتم له ذلك لمصادفة يوم الدخول بيوم العودة للجزائر.
وفاته رحمه الله:
و بعد مرض أقعده الفراش بضعة أشهر ، توفي الشيخ رحمه الله في 14أفريل 1982م بالمدية . و بذلك فقدت الولاية حبرا من أحبار الأمة و عالما فذا لا يزال الناس يتذاكرون أقواله و حكمه ، و أصبح إطلاق اسم فضيل على المواليد منتشرا جدا في الولاية ككل ،كما أن ولاية المدية و بفضل الله و ثم بفضل الشيخ الفضيل رحمه الله و معارضته و محاربته للبدع و الفساد و انتشار الحانات في فترة السبعينات و الثمانينات ، لا تزال طاهرة منها بحيث لا توجد فيها ولا حانة أو بيت دعارة أو مخمرة و لله الحمد في حين تنتشر بها المساجد العامرة ، و هذا ما يحسب للشيخ الفضيل اسكندر عليه رحمة الله .
آثاره:
لقد كانت للشيخ الفضيل العديد من الأعمال الدعوية و الآثار الكتابية و الصوتية ،ومن أهم آثاره في علم الحديث أنه أخرج واحد و ثمانين حديثا شريفا من الكتب الستة و المتفق عليها لفظا و معنى .و أنه فسر القرآن الكريم ، بالإضافة إلى دروس و خطب الوعظ و الإرشاد ،و لكن للأسف لم يتم تدوين أو تسجيل إلا القليل منها ، نسعى جاهدين إلى البحث عنها و طبعها و نشرها للانتفاع بها إن شاء الله تعالى.
في إطار نشاطه لجمعية العلماء المسلمين في التصدي لأهل البدع و الخرافات كتب الشيخ الفضيل اسكندر هته الأبيات سنة 1934م
لقد حارب الدين قوما لا خلاق له .....سيماهم الغش و التلبيس و الخدع
فأوهموا الناس أن الدين بدعتهم .....إلى أن أضحت كدين الله تتبع
صدوا ببدعنهم جمهور قومهم...... عن دين ربهم فبئس ما صنعوا
شاب و شب عليها الناس فاستحكمت....جذورها فيهم فكيف تنقلع
قطاع طرق لكن لا سلاح...... لهم إلا التملق و التميه و الخدع
حادوا عن الدين و العقل معا.....فالدين ما سلكوا و العقل ما تبعوا
لكنهم تبعوا هوى نفوسهم.....حتى هووا في حضيض الشرك و اندفعوا
ضنوا ضلالتهم تدوم دولتها .....و أنها تزال الدهر تتبع
لكن رحمة ربي قضيت فئة...... قيادة هديها تخريب ما صنعوا
قد كشفت جهلهم للناس فافتضحوا ....و اقهار مجدهم الموهوم و انقلع


 

lundi 6 mars 2023



بن يوسف بن خده .. حمامة السلام الجزائرية
يشهد التاريخ لبن يوسف بن خده أنه كان رجل السلم بامتياز فتحقيق السلم ليس بالسعي إليه لكن كذلك بتفادي الحرب. فضل الانسحاب في صمت على أن تراق دماء الجزائريين من جديد بعد أن ذاقوا ويلات الاستعمارل132 سنة. لكن التاريخ منحه شرف أن يكون رئيس الحكومة الذي يحرز السلام مع فرنسا مقابل تمكين الجزائر من استرجاع سيادتها. هو من المثقفين القلائل الذين خاضوا النضال الوطني والكفاح التحرري من موقع قيادي رفقة بن مهيدي وعبان ودحلب وآخرين.
ولد بن يوسف بن خده في 23 فبراير 1920 بالبرواقية ولاية المدية من عائلة ارستقراطية كان أبوه قاضيا. لازم في طفولته المدرسة القرآنية والمدرسة الفرنسية وتابع دراسته بثانوية دوفيريي بالبليدة (ابن رشد حاليا) وهناك تعرف على كل من لمين دباغين وعبان رمضان وسعد دحلب وعلي بومنجل ومحمد يزيد وانخرط مبكرا في الكشافة الإسلامية قبل أن يلتحق بالحركة الطلابية. تابع دراسته الجامعية في الصيدلة بجامعة الجزائر التي تحمل اسمه الآن وبعد تخرجه اشتغل في البليدة كصيدلي عام 1951. ناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري بصفة سرية. في أفريل 1943 أوقفته السلطات الاستعمارية بتهمة الدعاية ضد تجنيد المسلمين الذي أقره الحاكم الجنرال بايرتون من أجل إدماجهم في المجهود الحربي. قضى 8 أشهر في السجن دون محاكمة. وفي عام 1946 وتحت إدارة حسين لحول كان ضمن فريق إدارة فريق تحرير جريدة الحزب وعنوانها الأمة الجزائرية رفقة عيسات إيدير وعبد المالك تمام. وبهذه الصفة شارك في المؤتمر الأول لحزب الشعب حركة انتصار الحريات الديمقراطية الذي انعقد في 15 و 16 فبراير 1947 بالجزائر العاصمة وأصبح بعدها عضوا في اللجنة المركزية. أصبح في نفس السنة رفقة محمد بن مهل مسؤول الطبعة الفرانكفونية للجريدة التي كانت تصدر بالعربية والفرنسية تحت عنوان المغرب العربي وهي قريبة في طرحها من أفكار الحزب. كما كلف في عام 1949 بمتابعة التحرير لجريدة الجزائر الحرة اللسان الجديد الناطق باسم حركة انتصار الحريات الديمقراطية وبالموازاة كان يرأس الفوج المركزي للدعاية والإعلام. وفي عام 1951 عوض حسين لحول الذي استقال من منصب أمين عام حركة انتصار الحريات الديمقراطية. وبعد ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر الثاني لحركة انتصار الحريات الديمقراطية الذي انعقد في 4، 5 و 6 أفريل 1953 ثبت بن خدة في منصبه أمينا عاما للحركة. وبعد اندلاع النزاع بين أنصار اللجنة المركزية ومصالي الحاج قام بن خده بزيارته مرتين بين جويلية وأوت 1953 وهو ما أدخل بن خدة من جديد في دوامة مع حسين لحول وانتهى المؤتمر الثالث للحركة بين 13 و 16 أوت 1954 بتثبيته في منصبه من جديد إلا أن انقسام الحزب بات أمرا مقضيا. ومع اندلاع الثورة التحريرية كان بن خده وبعضا من رفقائه قد أودعوا السجن. وبعد أن أفرج عنه في أفريل 1955 اتصل به عبان رمضان الذي كان مسؤول جبهة التحرير الوطني بالجزائر العاصمة ودخل على التو في صفوف جبهة التحرير الوطني رفقة الكثير من الرفقاء المركزيين. ظل على صلة وثيقة وتنسيق مع عبان رمضان وضم إلى جانبه سعد دحلب الذي أطلق معه جريدة المجاهد اللسان الرسمي لجبهة التحرير الوطني. وساهم في تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإنجاز النشيد الوطني قسما وفي مؤتمر الصومام الذي لم يشارك فيه عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية وأحد أعضاء لحنة التنسيق والتنفيذ رفقة عبان رمضان وبن مهيدي ودحلب وبن طوبال وكريم بلقاسم. وقد كون مع عبان وبن مهيدي الثلاثي الذي أشرف على المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة وكان مكلفا بالتنسيق مع الولايات واتحادية فرنسا والوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني. وبعد انتهاء إضراب الثمانية أيام بين 28 جانفي و 4 فبراير 1957 وإلقاء القبض على بن مهيدي في 24 فبراير وإعدامه في 3 مارس خرج من العاصمة بأعجوبة رفقة كريم بلقاسم واتجها إلى تونس عبر الفيافي. وبعد أن فقد مساندة عبان رمضان أصبح معزولا داخل لجنة التنسيق والتنفيذ قبل أن يزاح تماما منها رفقة سعد دحلب في أوت 1957. لكنه بقي عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية. كلف بمهمات لجبهة التحرير الوطني في لندن ويوغسلافيا وبعض البلدان العربية بين والصين وأمريكا اللاتينية وعند تشكيل الحكومة المؤقتة الأولى في سبتمبر 1958 عين وزير للشؤون الاجتماعية. ولم يكن ضمن الحكومة المؤقتة الثانية ما بين جانفي 1960 وأوت 1961 إلا أنه حل في مكان فرحات عباس رئيسا للحكومة المؤقتة الثالثة في 28 أوت 1961. وفي عهده نجحت مفاوضات السلام مع فرنسا وأعلن وقف إطلاق النار في 18 مارس 1962 واستقبل بحفاوة جماهيرية يوم 3 جويلية 1962. لكن اجتماع مجلس الثورة الذي ابتدأ أشغاله في 27 ماي 1962 بطرابلس ولم يختمها إلى يومنا هذا فجر أزمة جبهة التحرير الوطني ويجد بن خده نفسة مجددا في نزاع كبير بين قيادة الأركان المدعومة من بن بله والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي يرأسها هو. إنه الصراع حول السلطة هو الذي انطلق باقتراب موعد الاستفتاء على تقرير المصير والاستقلال. عندما قرر بن خدة حل هيئة الأركان العامة التي يقودها بومدين كان بذور الصراع بين الإخوة متوفرة وجاهزة والمواجهة لا رجعة فيها لكن بن خده أمام تسارع الزمن وعدم تكافؤ القوى بين جيش الحدود المدجج والمدرب ومجاهدي الداخل من الولايات التاريخية الذين أعيتهم الحرب على قلتهم وصرخات الشعب القائلة سبع سنين بركات وكذا تفكك الحكومة المؤقتة مع انسحاب أيت احمد وسعد دحلب وتوقيف بن طوبال وبوضياف وانضمام بعض الوزراء إلى بن بلة ضمن ما يسمى مجموعة تلمسان التي ضمت في 11 جويلية إلى جانب بن بله قيادة الأركان وفرحات عباس والولايات الأولى والخامسة والسادسة التاريخية أو كريم بلقاسم في ما يسمى مجموعة تيزي وزو التي ضمت في 25 جويلية إلى جانب كريم بلقاسم محمد بوضياف الولايات الثانية والثالثة والمنطقة المستقلة للعاصمة إلى جانب اتحادية فرنسا اضطر بن خدة إلى الانسحاب والاختفاء تدريجيا من الساحة السياسية. تأثر بن خدة كثيرا بالمواجهات التي اندلعت في 3 و 4 و 5 سبتمبر 1962 انسحب من الساحة السياسية إلى غاية مارس 1976 حيث وقع إلى جانب فر حات عباس وحسين لحول والشيخ خير الدين وثيقة تندد بحكم الرئيس بومدين. اضطرته السلطات آنذاك إلى الإقامة الجبرية في منزله إلى غاية 1989 حيث خرج في إطار فتح التعددية الحزبية وأسس وترأس حركة الأمة رفقة عبد الرحمن كيوان وبن حميدة والطاهر قايد وزهير إحدادن وهي حزب يدعو إلى إقامة الدولة الجزائرية وفق المبادئ الإسلامية وهو الحزب الذي حل نفسه عام 1997 حيث لم يتكيف مع قانون الأحزاب الجديد الذي انبثق عن دستور 1996. وكان بن خده طيلة فترة الإقامة الجبرية قد كرس وقته للتأليف حيث صدرت له عدة كتب منها اتفاقيات إيفيان، وفي أصول أو نوفمبر، والجزائر خلال الاستقلال أزمة 1962. وأثناء اندلاع أزمة 1992 وإيقاف المسار الانتخابي شكل رفقة الشيخ احمد سحنون ما يسمى مبادرة التضامن للتنديد بالقمع وخرق حقوق الإنسان في حق الإسلاميين ضمن حالة الطوارئ المعلنة آنذاك. وبعد مرض طويل توفي في بيته بالجزائر العاصمة يوم 4 فبراير 2003 ودفن بمقبرة سيدي يحيى وسط جنازة مهيبة حضرتها جموع كبيرة من المواطنين ومسؤولين سامين في الدولة ودفن إلى جانب رفيقه سعد دحلب