mardi 20 juin 2017

"البرواقية" مدينة شاهدة على من مر بالجزائر
كامل الشيرازي من الجزائر: تمتاز مدينة البرواقية الجزائرية ( 125 كلم جنوبي العاصمة) بعراقتها وتاريخها الممتد منذ زمن القلعة الرومانية القديمة "تاناراموزا كاسترا" الموجودة بقلب المنطقة، إلى حقبة الاحتلال الفرنسي مرورا بالعهد العثماني، وفي هذه الرحلة، تسعى "إيلاف" مع عدد من الباحثين للتفتيش في ذاكرة البرواقية وأشواطها بحكم مكانتها كشواهد حية على مختلف منعطفات التاريخ الجزائري.
وسط طبيعة قاسية وقمم جبلية ممتدة، قطعنا منعرجات وغابات "الفرنان" لنعانق مدينة البرواقية المشتهرة بأبنائها الطيبين وبراكينها النائمة، الناس هناك يحتضنونك بشكل ينسيك البرد الهادر، علما إنّ البرواقية تتربع على شبه سهل منبسط وتقع على سفوح سلسلة الأطلس التي التهمت آلة العمران أغلب أراضيها.
 وتشير الباحثة "نوال عبيري" لـ"إيلاف"، إلى أنّ سبب تسمية المدينة بالبرواقية تعود إلى نبتة واسعة الانتشار بها يُطلق عليها مسمى (البرواق) وباللاتينية (asphodele asphodelus )، أيام الحضارة الرومانية العتيقة.

من جانبه، يوضح الأستاذ نور الدين زيّان أنّ البرواقية كانت تُنعت من لدى الرومانيين القدامى، بـ"تاناراموزا كاسترا" تبعا لتشكلها كقلعة كبيرة تمركز فيها الرومان خلال فترة حكمهم للمدينة ما بين سنتي 193 و211 بعد الميلاد، ودلالة ذلك آثارهم العديدة التي تركوها هناك، مثل مخططات وكتابات رومانية ورؤوس من البرونز، ومجموعة تماثيل للعشق والحب إحداها منسوبة لشاعر روماني يُدعى "ت/أكليوز زابيدور" وغيرها.
ويضيف أبو بكر (37 سنة) المختص بعلم الاجتماع وهو أحد أبناء المدينة، إنّ كتابات موثقة للمؤرخ الشهير "ستيفان قيسال" الذي دوّن تاريخ شمال إفريقيا القديم، تحدثت عن تمظهر البرواقية كمنطقة عسكرية زراعية، وينقل أبو بكر على لسان قيسال قوله أنّ الإمبراطور الروماني "سيتيم سيفار" قام ببناء مخيم عسكري سرعان ما جرى تحويله إلى قلعة سٌميت "تاناراموزا كاسترا"، وكان ذلك مشفوعا بحسب أبو بكر، بتطور لافت في العمران والحمامات.
بيد أنّ ثورة العمران والتغيرات المتسارعة التي شهدتها مدينة البرواقية بحلتها الجديدة، لم تترك أي أثر للمدينة الرومانية العتيقة ""تاناراموزا كاسترا"، خلافا للمدن الرومانية القديمة الواقعة بالجوار، على غرار رابيدوم، ماديكس، لمبديا، فزينازا، ألاساباستانا وغيرها.
ويقول الأستاذ "كمال فرقاني" إنّ مدينة البرواقية خلال فترة التواجد العثماني في الجزائر، أخذت وجهة زراعية بالتزامن مع اتخاذها من طرف الأتراك كخلفية عسكرية، حيث أقدم الباي أوزناجي في الفترة ما بين 1775 و1794 بتنشيط الآلة الزراعية المنتجة ما أتاح افتتاح حظائر لتربية المواشي بالتوازي مع الاستزراع وتخزين كميات ضخمة من القمح وسائر الحبوب.
ويلفت فرقاني إلى أنّ الباي أوزناجي أنشأ أيضا مراكز عسكرية لمواجهة القبائل التي شقت عصا الطاعة ورفضت الخضوع لحكم السلطان العثماني آنذاك، ويضيف محمد وهو ابن المنطقة إلى أنّ الرواة يؤكدون أنّ القبائل العريقة في البرواقية ظلت في مد وجزر مع العثمانيين إلى غاية سقوط الجزائر بيد المحتل الفرنسي.
وتلاحظ الباحثة "نوال عبيري" أنّ نكبة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وحّدت سكان البرواقية على غرار المدن الأخرى، وانضوى سكان البرواقية تحت إمرة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وشهدت المنطقة معارك ضارية شنّها المقاومة الوطنية وقتذاك ضدّ الفرنسيين بقيادة الجنرال "باراقواي دهيليس"، قبل أن يسيطر الفرنسيون على المدينة ويقومون بزرع عديد المستوطنين فيها، ما قسّم البرواقية في الفترة اللاحقة إلى ناحية فرنسية استولى المقيمون فيها على كل الخيرات، ومجموعة من الأحياء العربية الفقيرة والمحرومة ارتضى المحتلون الاصطلاح عليها بـ"قرى العبيد".
وبعد تضحيات جسام قدمها أبناء البرواقية على منوال مواطنيهم في سائر مناطق الجزائر، جرى التحرر من ربقة المحتل في الخامس يوليو/تموز 1962، ويعدّد الأستاذ نور الدين زيّان لائحة طويلة من الأسماء الثورية البارزة من أبناء البرواقية أمثال: محمد بوسماحة المدعو موح البرواقي، أحمد الشريف قرطبي، محمد سحنون، علي فراح، فرقاني بن سليمان، والراحل الكبير بن يوسف بن خدة الرئيس المجاهد ( 1923 /2003).
وأنجبت مدينة البرواقية قوافل من الكتاب والفنانين والرياضيين، على غرار الأديب الفذ "علي بومهدي" (1934 / 1994) والملحن شريف قرطبي وغيرهما.

samedi 17 juin 2017


مدينة المدية بالجزائر
إن تاريخ تأسيس مدينة المدية ما يزال يثير جدلا كبيرا من خلا ل الآثار و آراء الكثير من الباحثين في مجال التاريخ و علم الآثار، حيث تنسب هذه المدينة إلى قرية قديمة لامباديا بل و قبلها كانت تسمى ألمغاراو حسب الروايات التاريخية أن ميلاد هذه المدينة يعود إلى ألف سنة. حيث تأسست سنة ثلاث مائة و خمسون (350) هـ مع مدن مليانة، بجاية، الجزائر العاصمة، تلمسان و هذا ما ذكره المؤرخون أمثال البكري أن المدية عتيقة قديمة و أن المدية سبقت بني زيري و أنها أقدم من أشير.
عرفت المدينة الكثير من الحضارات مرورا بالعهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية وصولا إلى العهد العثماني، فكانت التسمية التي أطلقت عليها سنة ألف و خمس مائة و ثمانية و سبعين (1578) م ببايلك التيطري. و لو غصنا في عمق التاريخ لما استطعنا أن ننفذ من هذه الفسيفساء التاريخية التي نسجت مجد هذه المدينة العريقة. و المدية اليوم من بين ولايات القطر الجزائري تتوفر على منتوج ثقافي سياحي و تاريخي، و هي تتقاطع مع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها، و أسلوب حياتهم حتى قيل أنها شقيقة تلمسان، و مع ذلك تبقى المدية تلك المدينة المترامية الجذور في قلب الجزائر الغالية، والتي أنجبت العظماء أمثال الشيخ ابن شنب و فضيل اسكندر، فخار مصطفى و غيرهم و يكفيها أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة حيث لعبت دورا ثوريا بارزا خلال فترة الإحتلال



mercredi 7 juin 2017

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار
هذه القصيدة من الشعر الحر ، بالعامية الجزائرية ، بعنوان حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار ، للشاعر محبوب اسطنبولي رحمه الله ، وهو مؤسس نادي الهلال ،جنب المسجد الحنفي الذي أسسه أبوه الشيخ محمود اسطنبولي بجوار الثكنة العسكرية .
زُرْتْ بْـلادي مْـشـيـتْ فِيها نَصْ نْهارْ *** لاحَـدْ عْـرَفْـنـي مْـهـاجَـرْ أو زايَرْ
مـا عْـرَفْـتْ غْـريـبْ وَلا أهْلْ الدار *** ولا عْـرَفْـتْ خْـيـامْـهـا مَن المقابر
عْـنـاصَـرْهـا نـاشْفة والصرْحْ انهارْ *** فـاضـتْ الـعـبـرات عَ المجدالغابَرْ
الـمـسـاجـد لا تجويدْ فيها ، لا تَكْرارْ *** والـمـؤذّنْ صـاحْ فَ الـبـوقْ الخاسَرْ
زادْ ولـع شْـبـابْـهـا بـحْـديثْ العارْ *** فـرع الـشـرفـا عـادْ لـجـدودُه ناكَرْ
الـعْـداسـي الـلِي كان يدبو فُوقْ حْمارْ *** عـادْ عـلـى الـفَـرْسـانْ يفْخَرْالماكَرْ
كـانْ يْـجَـزْ لَـحْـميرْ في سوقْ التجارْ *** راهْ رْجَـعْ خـطـيـب فُـوقْ الـمنابرْ
جُـزْتْ عـلـى الأحواش بدْموعي مدرارْ *** بـيـبـان الأقـواس هـدَّمْـهُـمْ فاجَرْ
يـاجـوج وْ مـاجـوج هـدْفوا يا ستّارْ *** لا مَـلَّـة لا ديـن بـالـعـرضْ يْتاجرْ
واصْـحـابْ الـيقين تشْرَبْ في الامرارْ *** وإذا بْـقَـاشْ نْـزيـهْ راه حيّْ وْ صابرْ
الـفـارَسْ حَـجْـبـانْ ما يسْرَحْ امْهارْ *** وإذا رْكَـبْ تـلْـقـاهْ بـجْـوادُه عـاثَرْ
بَـعْـضْ مـن الـشـبـابْ تَحْكيهمْ بْكَارْ *** والـبَـعْـضْ عْـتـاريـسْ دِما تَتْناحَرْ
لَـوْجُـوهْ مْـسـالـيـخْ لا أدبْ يـذكارْ *** الـقـرونْ عْـلـى الَجْباهْ والسونْ شْوَاقَرْ
نَـسْـتَـثْـنِـي شـبـاب هـمَّة ووقارْ *** أدبْ وْ أخْــلاقْ والـوَجْـهْ الـنَّـايَـرْ
هـذا طَـالَـبْ ذاك عَـامَـلْ ذَا تـجَّارْ *** وقـر الـصْـغـيـرْ طـاعْ الأكـابـرْ
فـرعْ الـمـديّـة الـعـالْية عْلى الأقمارْ *** وارَثْ بْـهـاهـا وْ بِـهـا يـتْـفـاخر
تِـيـتـري سْبل جْناحْ عن نسلْ الأحرارْ *** واوْلادْ الأصـولْ بـالـحـكـمة ظاهرْ
الَـحْـيـا والـدّيـنْ هـيْـبـة وافتخارْ *** أمـا ولْـد عْـداسْ مـنْ بَـكْـري ماكَرْ
الـلِّـي أَصْـلُه ماسْ غالي على التّجارْ *** وحْـجـرْ الوَاد مـا سـاوْمُـه تاجـرْ
نَـتْـمَـشّـى وَحْـدي نـخَمَّمْ وْ مُحتارْ *** أَتْـسـاءلْ وْ أبْـحَثْ وِينْ أَهْلْ الضَّمايرْ
حـيّْ بـاتـي مـا لْقيتْ فيها بَنْ صافارْ *** ولا بـنْ مـحـمـود الـصّـيَادْ الماهرْ
لا بَـنْ غـربـيّة ولا بَنْ هْتشي المغوارْ *** جـبّـارْ الـمـكـسورْ و وْنيسْ الخاطرْ
امْـحـمّـدْ الـمـستْغانْمي وأهْلُه الأخيارْ *** لـبـيـب وْأديـب ،ريـاضـي مـاهرْ
لا اوْلادْ الـتـامـي الأذكـيـا الأحـرارْ *** ولا بـن عـلال الـفـقـيـر الـصابرْ
بَـلْـخَـرُّوبـي وبَـلْـحْـجَرْ و بَنْ قِيّارْ *** تُـرْكْـمـانْ الـمـعروفْ بَالعزْمْ القاهَرْ
لَـقْـطِـيـطَـنْ بْـرَمْـتْ وْأَنَايا مُحتارْ *** نَـمْـشـي كْـسيفْ البالْ ،دَمْعي يَتْقاطرْ
بَـلْـحـاجْ وغَـرْنوط ظنّي خَلّاوْا الدارْ *** مُـولايْ مَـصْـطْـفى راحْ مَ الدَّنيا سافرْ
عـايْـلـةْ الـدْويـكْ وبَنْ دالي الأطهارْ *** أهـلـيّـيـن الـظـنْ بِـهُـمْ نـتْفاخَرْ
وْلادْ بَـلْـكْـسـيـراتْ نُـجـبا أحرارْ *** الـمْـصـلّـى مَـنْ زْمـانْ بِهُمْ تَتْفاخرْ
وَ الـدَّواجـي غـابْ عـنّـي يـا نظّارْ *** بَـنْ تُـركـيّـة راه م الـحـي مْـسافرْ
رْجَـعْـتْ شـوار الـفـج وْأَنـا مَحْتارْ *** حَـوَّسْـتْ عْـلى المْلاحْ ما جْبرْت موايَرْ
تـاكـبـو نْشَفْ مَنْ ماهْ ما باقي شرْشارْ *** والـظـمـآن بْـقـى عْـلى حرُّه صابَرْ
وْلادْ أحْـمَـد خُـوجـة الـنُّـجَبا أحرار *** والـجـامـع مـا فـيـهْ لُوحة وحْصايَرْ
اسْكندرْ ، بَلْوَكْريفْ ، مُولايْ مصْطْفى جارْ *** بَـنْ كَـحْـلـة مـا لْـقيتشْ مَنْهم عابَرْ
عـقْـلـي شوّرْ عينْ الذْهبْ فَرْفَرْ وْطَارْ *** وَتْـفـكَّـرْ بَـنْ إمـامْ مـحـمُودْ النّايَرْ
هَـاتَـفْ كـلَّـمْـنـي وْ خـبّرْني بشّارْ *** قـالْ جْـنـانُـه راهْ كِـالرّوضْ العاطَرْ
عـنْـبَـرْ الإخـلاصْ ومْـسوكْ الأذكارْ *** أوفِـيـا عْـلـى الـعَـهْـدْ ما فيهم ناكَرْ
سـوَّلْـتْ عْـلى العُلْجي قالوا فَرْفَرْ وْطارْ *** خـلـفْ عـنـدلـيـب أديـبْ وْشاعَرْ
وَعْـلـى بـوقَـلْقَالْ قالوا الصّرحْ انْهارْ *** وانْـقًـسْـمـوا أحْـزابْ والرابَحْ خاسَرْ
سْـألْـتْ عْـلـى الـجميعْ قالوا الأحرار *** أخْـفـاهُـمْ جـيـلْ الـوقْـتْ الـغادَرْ
دُرْتْ عْـلـى الـكُـتّابْ نبحثْ دارْ بْدارْ *** بـاشَـنْ قـالـوا راهْ مْ الـحـيّْ مْسافَرْ
الـمـتِّـيـجـي مـاريتْ في كوانهم نارْ *** بَـنْ سـي بـراهـيـم ظـنـيتُه جايَرْ
حـوْشْ قـاسـمْ خْـلا وْ مـا باقِي نعَّارْ *** حـوْشْ اسـطـنـبـولي هْمُومُه تتْكاثرْ
بـوخـاتَـمْ ظـنّـيتْ غايَبْ عْلى الدارْ *** بَـنْ يَـخْـلَـفْ صَـهرُه بْقى منُّه حايرْ
وْمَـنْ الَـقْدُوعي خْلا الحوشْ وْمجْدُه سارْ *** وْ قْـدَنْـدَلْ مـا لْـقـيـتْ مـنهم مْوايَرْ
حـومـة بـيـرْ الزْروبْ ما باقبشْ أبيارْ *** وْبْـقـى بـن طـوبـالْ رمْـلُـه يَتْكاثرْ
حوْشْ بنْ خلْفة في الصّرا مْقابَلْ الأحرارْ *** بـرمْـضـانْ وْ كَـلاشْ ،فـلاّحْ وْتاجرْ
لَـلْـمْـوالْـديّـة هْـبـطْت وْ أَنَايا فكّارْ *** لا بـو عـمْـرة الـحـاجْ ولا بنْ عامرْ
ولا بـوشـرْشـورْ فـارسْ الـمَـشْوارْ *** يـتْـأسّـفْ والـغـيض جا حملُه جايرْ
ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا نْهارْ *** واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت جبابرْ
لْـبَـزّيوَشْ طْلَعْتْ وَدْموعي مدْرارْ *** مـقـامْ الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ مقابرْ
مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو الانوارْ *** لا الـعرْبي مُولايْ ولا سّي الطّاهرْ
لـلـشـارَعْ نْـزَلْتْ فُؤادي مَغْيارْ *** لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ الحايَرْ
ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ قيّار *** بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على الناظَرْ
الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا فكّارْ *** لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ طاهرْ
الـشـيخْ الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ *** ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ
فـي الرجالْ العياد طَوّلْت المشْوارْ *** وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني بالجايرْ
شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ *** والـشيخْ بلْجباسْ والعْزيزْ بالطّاهر
شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة الأحرارْ *** الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم يتْفاخرْ
سْألْتْ عْلى شَرْقي و عاشورْ النجارْ *** وعْـلـى بَـلْقاضي اللي هو تاجرْ
لْـويتْ لْبابْ القرطْ وَدْموعي غْزارْ *** بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا سافرْ
لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ *** مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ
جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ *** لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي النّاصرْ
لا الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ *** لا الـحـاج سْـليمان سلْسانُه ذاكرْ
لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ *** نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون الماهرْ
لا طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي نحّارْ *** لا الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا زايرْ
لا بـابـا عـلي ، لا الزبير البقّارْ *** لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ العابرْ
لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ البهّارْ *** لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ الطاهرْ
لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد الدَّرّارْ *** بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه حاضرْ
وْ لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو الأحرار *** مـشـيتْ بْخوطى ثاقْلة ناوي زايرْ
قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب الدّار *** لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال النايرْ
نَـكْـروا بُـرهانُه الأشقيا الأشرارْ *** وجْـهـادُه نَكْروهْ في الزْمان الغاير
ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى الأوكارْ *** مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ الطايرْ
هـذِه هـي قَـصْتي في نَصْ نْهارْ *** الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ نْهاجرْ
اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ *** راضـي بَـالأقـدارْ وعْليها صابَرْ
الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ *** مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً يتْباشَرْ
وعْـلى الأصحابْ والأهل الأطهارْ *** رْضـاهُـمْ لـلمؤمنين زادْ المسافرْ
وعْـلـى الـتّـابْعين سنّة المختارْ *** وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ وْحاضَرْ
محمد المحبوب اسطنبولي
معاني التعابير :
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرفاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر: إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار : نبع أو شلاّل
فَرْفَر : رفرف وطار
سَوَّلْت : سألت
حُومَة : حي
شَوَا نْهَار : طول النهار
أنَايَا : أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار: (أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار: مترقّب
مَنَّايَا : من هنا
خوطى: خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر : الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني