jeudi 24 novembre 2016

محمد مرزوقي

محمد مرزوقي من مواليد 04-11-1927 بقصر البخاري ولاية المدية وبقي هناك لفترة تناهز العشر سنوات تلقى خلالها قسطا من التعليم، ليعود بعدها إلى العاصمة حيث واصل دراسته الإبتدائية بنهج قامبيطة (سور الستارة) إلى أن تحصل على الشهادة الإبتدائية التي تفتح أمام صاحبها العمل بالإدارة بدل الأشغال اليدوية. بعد ذلك دخل مرزوقي مسابقة الإنتساب إلى الثانوية التقنية بالعناصر والتي درس بها إلى غاية 1942 ، استولى الحلفاء على كل المدارس فانقطع عن الدراسة ليلتحق في السنة الموالية 1943 بعالم التشغيل في الإدارة الفرنسية بالمديرية العامة للبريد والمواصلات لدى الحكومة العامة.
في 1944 انتهى مرزوقي للحركة الوطنية ضمن صفوف حزب الشعب الجزائري ببلكور وفي نفس السنة أصبح مسؤول فوج، ومن الذين ناضل معهم يتذكر أسماء: أحمد بودة، لخضر رباح، أحمد بوقرة (العقيد) وكان مسؤول النظام في الحركة الوطنية آنذاك ريجيمي الجيلالي.
قبل الفاتح ماي 45 كانت عدة أحزاب مثل الحركة الوطنية (سرية) أحباب البيان والحرية الذي كونه فرحات عباس، الحزب الشيوعي وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وقد اندمج أحباب البيان والحرية والحركة الوطنية في تنظيم جديد يدعى أحباب الحرية والديمقراطية وتحت هذه التسمية انطلقت مظاهرات الفاتح ماي 1945 التي شارك فيها محمد مرزوقي التي انطلقت من نقطتين ساحة الشهداء والقصبة للإلتقاء عند مدخل نهج بن مهيدي من ناحية دبيح الشريف والتوجه نحو البريد المركزي وهناك وقعت حوادث دامية سقط إثرها أربعة شهداء برصاص الشرطة الفرنسية.     
بعد الحرب العالمية الثانية خرجت الحركة الوطنية من السرية لتحمل اسم حركة انتصار الحريات الديمقراطية المعتمدة ونظرا للانسداد السياسي خاصة بعد انتخابات 1946 المزورة فقد تم عقد اجتماع 1947 في معمل المشروبات الغازية لصاحبه مولود ميلانين وهو مناضل قديم. وفي هذا الاجتماع كونت الحركة المنظمة العسكرية L’OS التي كان مسؤولا عنها محمد بلوزداد، وقد تم اختيار أفضل المناضلين لتكوين هذا النظام الجديد الذي انضم إليه مرزوقي في 1948 وفيه تعرف على الزبير بوعجاج مسؤول الناحية. وقد تميز هذا التنظيم بالسرية التامة حيث مناضل الخلية لا يعرف إلا المسؤول المباشر، كما تلقى مناضلو المنظمة السرية التدريبات العسكرية على استخدام الأسلحة والذخيرة وكذا تركيب وتفكيك السلاح وبعد ذلك صناعة المتفجرات وكانت الأسلحة مخبأة في البيوت وقد اشترت المنظمة السرية الأسلحة التي أشرف عليها محمد بلوزداد وقامت بتخزين قسم كبير منها بمنطقة الأوراس عند مصطفى بن بولعيد ونقل القسط الثاني إلى منطقة القبائل أما الحصة الثالثة فبقيت في العاصمة وتم تخزينها عند مصطفى زرقاوي بالقصبة.
عند اكتشاف المنظمة السرية في مارس 1950 اتصل مسؤول التنظيم التومي بمحمد مرزوقي ليلا وأعلمه بذلك كما قاما بالإتصال ببقية المناضلين بغية حرق بعض الوثائق وتخبئة البعض الآخر في أماكن آمنة، وفي العاصمة لم يلق القبض على أي مناضل في المنظمة السرية.
في 1951 تعرف محمد مرزوقي على ديدوش بواسطة الزبير بوعجاج وقد أثر هؤلاء على مرزوقي ليعود مرة ثانية للعمل السياسي وتم تكليفه بمسؤولية فرع الشباب ببلكور، بعد ذلك بفترة أعيد إحياء التنظيم العسكري ولكن بعدد قليل من المناضلين وبصرامة أكبر حيث يتم معاقبة وتأديب المناضلين الخارجين عن الطريق السوي.
في مارس 1954 وصلت رسالة من مصالي الحاج تقر أنه نزع الثقة من اللجنة المركزية وتطلب تجميد الأرصدة المالية الموجودة في حوزة المسؤولين وطبقا لذلك عقد مرزوقي اجتماعا عاما للمناضلين شرح لهم فيه أوامر مصالي. وبعد العودة من الإجتماع الذي انعقد بمقر الحزب لشرح الخلاف الحاصل بين مصالي الحاج واللجنة المركزية والإعلان بأن مصالي موجود في الخارج وبالتالي لا يمكنه تسيير الحزب عقد مرزوقي اجتماعا عاما آخر لمناضليه شرح لهم فيه أوجه الخلاف القائمة بين الطرفين واقترح عليهم التزام موقف الحياد إلى أن تتضح الأمور أكثر. في هذه الأثناء إتصل مرزوقي بالزبير بوعجاج وأطلعه على الإنشقاق الحاصل وموقف الحياد الذي إلتزمه فرع الشباب ونفس الإنشغال نقله إلى أمحمد بوقرة عندما إلتقاه.
بعد عدة اتصالات ومشاورات أنشئت اللجنة الثورية للوحدة والعمل والتي كان من بين أعضائها مرزوقي ولم يكن الهدف منها إنشاء حزب جديد وإنما التوحيد بين المناضلين بعد الإنشقاق الحاصل بين المصاليين والمركزيين وتم الإتصال بالطرفين قصد الانضمام للجنة المركزية الذين رحبوا بالفكرة. بعد تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل أصدرت هذه الأخيرة نشرية "الوطني" "LE PATRIOTE " التي طبعت منها سبعة أعداد تم توقفت. وعلى مستوى العاصمة كانت اللجنة الثورية للوحدة والعمل تضم محمد مرزوقي (بلكور)، زيوي (حسين داي)، قصاب نذير (القبة)، الهادي باش جراح (العناصر)، بن واضح (الحراش)، قسمية عبد القادر (لارودوت)، سعدون (قسمة الشباب بالجزائر).        
في جويلية 54 عقد مصالي الحاج اجتماع هونو (بلجيكا) واتخذ موقفا تمثل في استعادة كل ممتلكات الحزب من سيارات ومقرات وأن مصالي رئيس مدى الحياة وتم طرد أعضاء اللجنة المركزية مثل: لحول، بن خدة، كيوان، بودة.
عندما وصلت الأمور إلى هذه الدرجة وقع الإنشقاق الذي لا توحيد بعده. وأجريت عدة اتصالات ولقاء ثنائية وجماعية إلى أن تم الاتفاق على عقد اجتماع الـ22 الذي وقع حسب مرزوقي في أواخر شهر جويلية 54 وقد تدارس الحاضرون باجتماع المدنية ثلاثة نقاط هي:
-         هل نقوم "بحركة" منفصلين عن النظام أو عن طريق الإتحاد مع القاعدة؟
-         الإنتخابات لتعيين مسؤولي الثورة.
-         هل تكون الثورة مؤقتة أم مستمرة؟
كما تناول الاجتماع أيضا الوضعية السياسية بالنواحي، وفي اجتماع المدنية تم الإتفاق على توحيد القاعدة النضالية لأن الخلاف موجود بين المسؤولين ولا دخل للمناضلين فيه تم تقرر أن تكون الثورة مستمرة حتى تحقيق الهدف النهائي وهو الإستقلال وأخيرا تم انتخاب المسؤول سريا وبالأرقام فقط.
بعد انتهاء الاجتماع تكفلت جماعة العاصمة بالقادمين من داخل الوطن وهكذا استضاف جعفر (محمد مرزوقي) كلا بن طوبال، بن عودة وزيغود للمبيت عنده وفي الصباح أوصلهم إلى ديدوش مراد.
كان مرزوقي يعرف مناضلا في فرع الشباب يؤدي الخدمة العسكرية في ثكنة بالبليدة وهو محل ثقة فسأله عن كيفية الدخول إلى الثكنة لأخذ بعض الأسلحة، وقد زاره مرزوقي في الثكنة ولكنه منع من الدخول. ولهذا تقرر أن يلتقيا في منزل ذلك الشباب كلما أخذ إجازة وشرعا في رسم مخطط الثكنة وأماكن نوم العساكر ومخزن الأسلحة وغير ذلك. وقد  تطلب منهما ذلك العمل مدة شهر كامل، كما أحضر ذلك المناضل كل أماكن تواجد مخازن البارود بالمتيجة، لأن مرزوقي كان يريد أن ينفذ عملية الهجوم ليلة أول نوفمبر على هذه الثكنة لكن ديدوش مراد ارتأى أن يقوم بها سويداني بوجمعة. وهكذا التقى هذا الأخير مع مرزوقي الذي سلمه قفة تضم كل أوراق المخطط بالإضافة إلى مسدس.
وعندما اقترب الموعد طلب من بعض المناضلين القيام بتربص للتدريب وكان ذلك بمزرعة قدور الهجيم بالخرايسية وضم: محمد مرزوقي، مصطقى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بيطاط، الحاج بن علة، بن عبد المالك رمضان، كوليني ناصر، قاسي عبد الله عبد الرحمان، قاسي عبد الله مختار، عثمان بلوزداد والزبير بوعجاج وتم خلال هذا التربص التدريب على تلحيم القنابل وهي نوعان: قنابل نارية ومفجرة.
وفي شهر أكتوبر 54 التقى مرزوقي، بيطاط وبن مهيدي في عدة اجتماعات وفي الإجتماع الأخير الذي عقد عند قسمية عبد القادر بلارودوت تقررت مهمة كل واحد من الجماعة واختار كل واحد الهدف الذي سيطرحه في اليوم الموعود. وهكذا اختار محمد مرزوقي راديو الجزائر الناطق بالفرنسية والواقع بنهج هوش HOCHE وقد كان مسؤولا عن الفوج الذي يضم: عبد القادر شعال، عبد الرحمان توجين، عباسي مدني، عمر بوتوش ومحمد بليمان.
وبعد حوالي شهرين من انطلاق الثورة تم إلقاء القبض على العديد من مفجري الثورة ومنهم محمد مرزوقي، وبعد  الإستنطاق تحت التعذيب الشديد حكم عليه بالسجن إلى غاية الإستقلال حيث تنقل بين سجون سركاجي (17 شهرا) الحراش، لامبيز (حوالي أربع سنوات)، وبعد ظهور المنظمة المسلحة السرية نقل مرزوقي إلى سجون فرنسا (ماتس، لابومين، ديجون وغيرها) حتى تم إطلاق سراحه بعد وقف إطلاق النار حيث تفرغ للعمل المدني. 

samedi 19 novembre 2016


بومرزاق ومقاومة الفرنسيين في المدية:
كان آخر بايات المدية الباي مصطفى بومرزاق 1819-1830 الذي امتاز بمقاومته الشديدة للمحتلين الفرنسيين وشارك في معركة اسطاوالي بشكل مستميت مع جيش قوي من قبائل المدية احتل الجنرال كلوزيل مدينة المدية لأول مرة في 21 نوفمبر 1830 بعدما استطاع التوغل في منطقة شفة بعد معركة موزايا التي كانت حاسمة فعلا وترك في مدينة المدية حامية فرنسية بقيادة ماريو، وعين مصطفى بن عمر بايا على التيطري، وفي 27 نوفمبر 1830 وقع هجوم عنيف على مدينة المدية من طرف بومرزاق ابن باي التيطري إلى جانب مساعده ابن زعموم وهو من مدينة صور الغزلان وجرت معركة دموية أمام أسوار المدينة كانت بمثابة ملحمة فعلا، وكاد يتم القضاء على الحامية الفرنسية نهائيا، لو لم يجمع مصطفى بن اعمر بعضا من أهالي مدينة المدية ويحملهم تحت الضغط والإكراه على مساعدة الفرنسيين وكانت عاقبة ذلك وخيمة، فقد كان من الصعب على الفرنسيين التمييز بين أعدائهم والموالين لهم لأنهم كانوا جميعا يرتدون البرنس، حيث اخذوا يطلقون النار دون أن يفرقوا بين أعدائهم وأصدقائهم حيث اختلط عليهم الحابل بالنابل فنتج عن ذلك اضطراب شديد في الصفوف وأحس بعض الأهالي الذين انضموا إلى الفرنسيين أنهم خدعوا، ولشدة هجوم بومرزاق (كان معظم جيشه من أهالي المدية المخلصين) انسحبت الحامية الفرنسية إلى مدينة الجزائر تجر ذيول الهزيمة.
وجدد الفرنسيون الحملة على مدينة المدية قادها الجنرال بيرتيزين عام 1831 وأصيب مواطنو المدية في أملاكهم أكثر مما أصيب غيرهم، وكانت هذه الحملة بمثابة عزوة نهب حرق فيها الفرنسيون ودمروا كل ما لم يستطيعوا أخذه، وعاد الجيش الفرنسي إلى الجزائر وهو يسوق أمامه عددا من القطعان المسروقة، وحاول السلطان المغربي مولاي عبد الرحمان أن يمد نفوذه على مدينتي المدية ومليانة بعدما احتل تلمسان حتى انه بعث ممثلين له عن مدينتي المدية ومليانة، ولكن تبعية هاتين البلدتين لم تدم طويل بسبب حملة الجنرال بيرتيزين الآنف ذكرها


dimanche 6 novembre 2016





كان القائد الأمازيغي تاكفاريناس أول من حكمها
لم تكشف مدينة "رابيدوم" التابعة لولاية المدية ، عن كل أسرارها، بعدما ارتبط تاريخ هذه المدينة بالثورات التي قامت ضد قدماء الرومان، ولم تكن مدينة عسكرية فحسب بل كانت نقطة التقاء لمختلف طبقات المجتمع المحلي زمن الدولة الرومانية. تقع رابيدوم ببلدة "جواب" السهبية بين عدة أودية ومراعي خصبةّ، تحيط بها الجبال من كل النواحي تقريبا، يرجع تأسيسها إلى سنة 16 بعد الميلاد، وتقع على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة شرشال وقرطاج بتونس، وكان القائد الأمازيغي "تاكفاريناس" الذي فرّ من الجيش الروماني، أول من حكمها لمدة ثمان سنوات قبل أن يغتال سنة 24 ميلادية، وعرفت رابيدوم ثورات كثيرة أهمها ثورة فاركاس على الحكم الروماني سنة 260 ميلادية وثورة فيرموس سنة 372 ميلادية التي امتدت إلى مدينة شرشال. ونظرا لأهمية موقعها الاستراتيجي، فإنّ رابيدوم شهدت منذ الزمان الأول قدوم الآلاف من المزارعين المحليين إليها، تماما مثل المستوطنين الرومان، وتكوّنت داخلها مجموعة من القرى الزراعية والمساكن المتراصة على أسوار المدينة التي سكنها العديد من البربر وقدماء المعمرين الرومان، وعاش الجميع تحت سطوة النظام العسكري الروماني لسنوات طويلة.وكانت المدينة العتيقة تضم بين ستة آلاف إلى ثمانية آلاف نسمة شبيهة بالمدينة الأم روما مقلدة لها حتى في نظام الحكم، فكان لها مجلس بلدي يقوم مقام مجلس الشيوخ وحاكمان بلديان يقومان مقام القناصل ينتخبان لمدة عام، وسهر على تسيير شؤونها المالية وكيلان ماليان، إضافة إلى اثنين من أعيان المجلس البلدي يشرفان على تسيير الطرقات والأسواق، وكانا يجلسان على كرسي من العاج ويلبسان حلة بيضاء. وبين الفرق الهامة التي سكنت رابيدوم، فرقة الكوهور سارادوم وفرقة الأتراكوم، مثلما تؤكده كتابات تاريخية عُثر عليها بعين المكان، وجرى اتخاذ رابيدوم من طرف الرومان كخط دفاعي لصد الهجمات الخارجية، وكان ذاك الخط يتكون من ثلاثة مستويات رئيسية هي الخندق وتتخلله أسوار، أبراج وحصون مبنية بالحجارة، إضافة إلى شبكة من الطرق من أجل جلب الضروريات إلى المدينة، وهكذا ظلّ حال مدينة رابيدوم التي أحاطها حكامها سنة 167 م بالحجارة المقطوعة الضخمة التي بلغ ارتفاعها أربعة أمتار في بعض الجهات. وكان الدخول إلى رابيدوم يتم عن طريق ثلاثة أبواب أهمها الباب الشمالي الذي عثر به على الكتابة التي تذكر لنا اسم رابيدوم، وجرى تقسيم المدينة إلى خمسة أحياء منفصلة بواسطة أسوار صغيرة، فيما احتوى السور الذي يفصل القسم الشمالي عن القسم الجنوبي على بروج رباعية الشكل، كما توجد أبواب بين هذه الأحياء شبكة تتزود بالمياه من منبع مائي يبعد عنها حوالي كيلومترين شرقا، واعتمد السكان المحليون في جلب المياه على قناة مبنية بالحجر، محفورة في نصفها، حيث تكوّن مجرى مائي يبلغ عرضه 0.15 م مغطى بقطع من الحجارة، ومن الناحية الغربية نجد المقبرة التي تضم بها بقايا من الشواهد المزخرفة وكتابات فوق الأضرحة والقبور. وخضعت رابيدوم منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى ما يقلّ عن تسعة عشر بحث أثري، أهمها بحث شاريي بين 1908 و1917، بحث سيقي فيلفاليي بين 1925 و1931، بحث لوقلاي بين 1949 و1953، هذا الأخير حدد لرابيدوم أربعة أبواب تتكون من ممر مركزي محاطا ببرجين رباعيين على ارتفاع أربعة أمتار ونصف خارج الساحة الصغيرة. بيد أنّ مدينة رابيدوم أهملت إهمالا تاما منذ فترة ليست بالقصيرة، ففي فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر جنحت الجيوش الكولونيالية إلى وضع مقلع للحصى بجانب المدينة، واستخدمت حجارتها من أجل تعبيد الطرقات المجاورة، وبعد استقلال الجزائر، بقي المعلم مُعرّضا يوميا لاعتداءات السكان وخاصة المزارعين والرعاة، ما جعل عديد الآثار والتحف والأحجار الكبيرة النادرة تختفي بشكل كلي، رغم تصنيف رابيدوم كمعلم تاريخي العام 1968م، إلاّ أنّه لم يحظ بأي حماية، قبل أن يُعاد الاعتبار لرابيدوم خلال الخمس سنوات الأخيرة.ويرى مختصون أنّ رابيدوم لا تزال بحاجة إلى جهود جبارة من الباحثين حتى يتم إلمام بجوانب كثيرة لا تزال مجهولة متعلقة بتاريخ المنطقة وحضارتها، في وقت يرشح البعض رابيدوم لكي تصبح قطبا سياحيا هاما تدعم رصيد ولاية المدية العاصمة التاريخية ل"بايلك التيطري" في عهد الدولة العثمانية.الهام سعيد


vendredi 4 novembre 2016





Je partage avec vous l'histoire de Mustapha Bekkouche racontée par sa fille Fatima Bekkouche
Allah yarahmou ou yarham échouhada
Laissez moi ches Amis(ies)vous raconter l'histoire de mon père...Mustapha Bekkouche
Il n'est nullement dans mes habitudes d'utiliser cette page pour parler de ma vie personnelle .....
En ce jour Anniversaire de la Révolution Algérienne j'aimerai avec votre permission vous raconter l'histoire de ce Martyr "Mustapha Bekkouche" ....Cet homme au destin particulier n''est autre que mon père
1°N0VEMBRE 1954-- 1° NOVEMBRE 2016
62° Anniversaire du déclenchement de la révolution Algerienne Rahymou Allah Chouhadas
"On ne connait pas un Poète si l'on ne connait pas l'Homme"
Voici pour vous un extrait de la préface de "Journal d'un oublié"
Livre écrit en 1955 en prison (Coudiat -Constantine) par le chahid Mustapha Bekkouche
Né le 2 novembre 1930 à Batna capitale des Aures et berceau de la Révolution Algerienne,
Mustapha Bekkouche est issu d'une famille de classe moyenne.
Ses parents lui permirent de faire de brillantes études primaires puis secondaires.
Sa maîtrise de la langue de Voltaire et sa passion pour la philosophie en firent le meilleur élève de son lycée.
Ses professeurs voyaient en lui un futur écrivain ou un philosophe,tant ses écrits les laissaient stupéfaits devant autant de richesse d'idées et de clairvoyance.
IL était pour eux le "Parfait assimilé", le "Parfait Français Musulman"
Dés l'age de 14 ans,il avait accédé aux Oeuvres de Nietzsche,de Kant et surtout de Spinoza qu'il vénérait.
Son amour pour la littérature et la philosophie ne l'empêche cependant pas d'être animé d'un immense désir de liberté
L'idée de l'assimilation le torturait,
Le colonialisme était, pour lui, la grande injustice qu'on faisait subir à son peuple ,peuple qui ne demandait rien à personne.
Son idéal était que l'homme devait vivre simplement,modestement et surtout sereinement dans un pays libre et souverain.
Pour cet idéal,il s'engage très tôt dans la lutte et le combat,une lutte intellectuelle et un combat pacifique
Son ambition démesurée et son refus obstiné de l'arbitraire le poussèrent,dès l'age de 14 ans,( âge où les jeunes découvrent les plaisirs de la vie) ,à militer au sein du Parti du Peuple Algérien (PPA),puis à être un des membres fondateurs de l'Organisation Spéciale (OS)
Au lendemain du déclenchement de la lutte armée,il fut arrêté par la Police des Renseignements Généraux de Batna....
C'était le jour de son 24° printemps,et en guise de cadeau d'anniversaire il eut droit à la"Gégène" et à la "baignoire".
Ainsi fut-il le premier torturé de la Guerre d'Algerie.
La torture fut dure et longue....Dignement et courageusement il disait à tous ceux qui voulaient bien entendre que/
"La torture est ignoble, mais elle est le prix à payer quand on sait qu'au bout il y a la Liberté"
Des Géôles de Batna,il fut transféré à la prison du Coudiat (Constantine) où il séjourna neufs mois;
Puis à la prison de Barberrousse (Alger) où son passage fut bref puisqu'il n'y resta que quelques mois le temps d'être jugé et condamné à 3 ans de prison ferme,10 millions de francs et 10 ans d'interdiction de séjour.
Il purgea les trois années au Pénitencier de Berrouaghia (Médéa).
Mais dés sa libération il regagna le maquis
.Il accepta les années de prison,mais refusa catégoriquement l'interdiction de séjour,à propos de laquelle il écrivait :
"L'interdiction de séjour est une chose abominable, l'homme est exclu de sa société,traqué...L'interdiction n'a aucun sens,elle n'est pas faite dans l'intérêt de la société mais contre elle"
A la suite d'un violent accrochage dans la région d'Annaba (ex Bone) il fut gravement blessé.
Capturé, c'est dans le camp d'internement d'El Milia qu'il fut exécuté suite à une "Corvée de Bois" en Novembre 1960.
Il n'avait que 30 ans.
Le destin voulut que ce soit toujours le même "2 Novembre"
qu'il naisse,qu'il soit arrêté torturé....et finalement exécuté.
Ses longues journées,ses longues nuits dans les différentes prisons, il les passait à méditer sur les grands thèmes métaphysiques,à réfléchir sur la condition humaine,
sur des peuples opprimés ,à rêvé d'un avenir meilleur
et surtout à écrire ses pensées,ses désirs ses souffrances,ses joies et ses passions .
L'écriture était pour lui un moyen de clarifier sa pensée,un sens qu'il donnait à sa vie,un acte de résistance à un pouvoir qui voulait le mettre entre parenthèses,qui aurait voulu le condamner au silence, à l'inaction à l'échec,au désespoir.....
Ses ouvrages (Journal,Romans,Poèsie...) lui furent confisqués par les différentes administrations pénitentiaires,probablement à cause de leur contenu politique,de leur valeur littéraire et de leur richesse philosophique;
Une petite partie de ses écrits échappa à la censure,
et comme il le disait dans son "journal" écrit au Coudiat en 1955" -"Aujourd'hui part mon cahier à l'aventure.Il faut qu'il sorte.J'en ferais un autre"
Fatima Bekkouche(fille du Chahid Mustapha Bekkouche)
<3 span="">. GLOIRE À NOS MARTYRS <3 span="">