lundi 19 décembre 2016

الرايس حميدو أمير البحرية الجزائرية

الرايس حميدو .. هو محمد بن علي المدعو حميدو - اسم اطلقه عليه والداه - ولد في ماي 1773 .. ابن خياط مشهور و معروف عند ناس القصبة - الجزائر العاصمة - لم يكن الطفل حميدو مهتما بحرفة أبيه بل كان معجبا بالقصص و الحكايات التي يسمعها عن رياس البحر في ذلك الوقت و يوما قال لابيه :" .. ساصبح رايس البحر عندما اكبر .." لكن والده أجابه بانه لا يستطيع ان يصبح قائد اسطول لانه جزائري و ليس تركي (لان الاتراك وقتها كانو وحدهم يتقلدون المناصب الهامة في البحرية ) , كان حميدو منذ صغره يتردد على السفن و يشارك البحارة في رحلاتهم مثل الرايس شلبي الذي أعجب بشجاعته و بحنكته الفريدة .. شيئا فشئا .. و في سن الخامسة و العشرين أصبح حميدو رايس يقود أسطولا في مياه مرسى وهران .., عشق البحر كثيرا .. تمكن الأسطول الجزائري من الوصول بعملياته الى اسكتلندا والمحيط الأطلسي

وصل عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو أكثر من 130.000 ألف بحار و من اشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها "رعب البحار", "مفتاح الجهاد" , "المحروسة" وغيرها, أين تمكن هذا الأسطول من الوصول بعملياته الى أسكتلندا و المحيط الأطلسي, فلم يمت هذا القائد إلا في عرض البحار في 17 جوان 1815 عندما خاض معركة مع الأسطول البرتغالي و الأسطول الأمريكي. فقد كانت الولايات المتحدة قد وقعت على معاهدة مع الجزائر
 تدفع بموجبها أتاوة مقابل سلامة سفنها, و عندما جاء الرئيس الأمريكي جيفرسون إلى الحكم رفض الدفع, و أصبحت السفن الأمريكية بمنزلة غنيمة ثمينة لبحارة الرايس حميدو , أرسل الرئيس الأمريكي أسطول من سفنه لتأديب الرايس الكبير. وقد نشبت معركة كبرى بيت البحريتين الجزائرية من جهة و البرتغالية و الأمريكية من جهة ثانية و بالرغم من تفوق السفن الجزائرية في هذه المعركة فإن الحظ لم يبتسم للرايس حميدو فأصابت قذيفة مدفع قوية سفينته "مفتاح الجهاد" استشهد على إثرها,

و بإستشهاده انتهت أسطورة بحرية جزائرية و إسلامية كبرى....و نظرا للمكانة التي كان يتمتع بها الرايس حميدو فقد أم الداي عمر باشا شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح البطل و أعلن الحداد في كامل المحروسة لمدة ثلاثة أيام

Aucun commentaire: