jeudi 24 septembre 2009

اعلام مدينة المدية (الشيخ رويس احمد بن يوسف

بسم الله الرحمن الرحيـــم

الشيــــخ " رويــــــــس أحمد بن يوســـف "

الحمد لله وحده القهار ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله الطيبين الطاهريـن إلى يوم الدين .

قال تعالى : " من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا " الآية 23 الأحزاب .

الشيــــخ " رويـس أحمد بن يوســـف " من مواليد 1918 بالمدية بحي " الروايسية" لما بلغ سن التعليم

ألحقه والده بأحد كتاتيب الحي لحفظ القرءان الكريم على يد الشيخ " رويس عبد العزيز " ، وإلى جانب هذا كان يقوم بمساعدة أبيه في فلاحة الأرض و تربية المواشي و بتوجيه و إرشاد أحد الأسرة الكبار السيد الحاج " رويس عبد القادر " الملقب بـ : " سي بحبح " الذي تميز بحبه الإسلام و غيرته عليه ، فكان بما انعم الله عليه من المال يقوم بإنفاقه في تعليم الأطفال النجباء من أبناء المديـة اللغة وعلومها ، فطلب من شيخنا " رويس أحمد بن يوسف " الإنضمام إلى مجموعةالطلبة الذاهبين إلى " قسنطينة " لمتابعة ومواصلة دراسته في اجامع الأخضر عند العلامة الشيخ " عبد الحميد ابن باديس " (1) ، و عند وصولهم إلى قسنطينة ، حضوا بترحاب لدى الشيخ ، وأصبحوا من المقربين لديه ، بحيث جعل كلا من شيخنا " رويس أحمد " و " محمد الصغير بن حفــري " من حراسه الدائمين يلازمانه أثناء قيامه بالدروس لحراسته من بعض المشاغبين و الأشرار.

و لاستحسان الشيخ عبد الحميد ابن باديس لطريقة تلاوتهم للقرءان الكريم ، كان يقول للطلبة : " رتٌلوا القرءان مع جماعة المديـة" لأنه أعجب بهم في الأداء و النطق .

بعد عودة الشيخ " أحمد بن يوسف " من قسنطينة ، عمل خبٌازا لعدع إيجاده عملا في الميدان الذي يناسب تعلٌمه ، و بعد ذلك طلب منه التدريس بالمدرسة الزوبيرية لتعليم اللغة العربية ، فعمل بها لمدة أربع سنوات ثم غادرها بعد ذلك ، عائدا لتربية المواشي ، و عند اندلاع الثورة التحريرية أصبح من الممولين لها صحبة اخيه " قدور " ، وعند اعتقال هذا الأخير ، من قبل الجيش الإستعماري ذهب إلى " بوغار " بقصر البخاري حيث كان ابنه الأكبر يعمل خيٌاطا في ثكنة الجيش الإستعماري و كان يقوم بتهريب بعض الملابس العسكريـة للمجاهدين ، و عند اكتشتف أمره لدى الإستعمار ، هرب و التحق بصفوف المجاهدين و استشهد بإحدى المعارك بمنطقة " أولاد بوعشرة " و رجع الوالد إلى المدية و بقي يعمل بالفلاحة و تربية المواشي إلى غاية سنة 1965 ، و للإحتياج الماس للإطارات في ميدان التربية و التعليم بعد الإستقلال ، التحق الشيخ بسلك التعليم ، فكان اول تعيين له في دار الطفولة بـ " بن شكاو " ثم انتقل إلى مدرسة " تيحبريـن " حيث عمل بها لعدة سنوات ثم أصيب بمرض ألزمه اإبتعاد عن التدريس ، وبقي يصارع المرض إلى أن توفي سنة 2003 في شهر نوفمبر رحمة الله عليـه و طيٌب ثراه .

(1) الجماعة التي رافقها الشيخ أحمد بن يوسف إلى قسنطينة تتكون من السادة : " محمد الصغير بن حفري – سي أحمد رويس الخيٌاط – علي بن خاوة – محمد دراجي.-

Aucun commentaire: