dimanche 19 avril 2009

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار

تصوير:كمال فرقاني

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار

هذه القصيدة من الشعر الحر ، بالعامية الجزائرية ، بعنوان حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار ، للشاعر محبوب اسطنبولي رحمه الله ، وهو مؤسس نادي الهلال ،جنب المسجد الحنفي الذي أسسه أبوه الشيخ محمود اسطنبولي بجوار الثكنة العسكرية .

ملاحظة
:
الأسماء الملونة بالبني : أسماء أماكن
الأسماء الملونة بالأزرق : ألقاب
الأسماء المسطر تحتها يأتي شرحها بعد القصيدة

زُرْتْ بْـلادي مْـشـيـتْ فِيها نَصْ نْهارْ *** لاحَـدْ عْـرَفْـنـي مْـهـاجَـرْ أو زايَرْ

مـا عْـرَفْـتْ غْـريـبْ وَلا أهْلْ الدار *** ولا عْـرَفْـتْ خْـيـامْـهـا مَن المقابر

عْـنـاصَـرْهـا نـاشْفة والصرْحْ انهارْ *** فـاضـتْ الـعـبـرات عَ المجدالغابَرْ

الـمـسـاجـد لا تجويدْ فيها ، لا تَكْرارْ *** والـمـؤذّنْ صـاحْ فَ الـبـوقْ الخاسَرْ

زادْ ولـع شْـبـابْـهـا بـحْـديثْ العارْ *** فـرع الـشـرفـا عـادْ لـجـدودُه ناكَرْ

الـعْـداسـي الـلِي كان يدبو فُوقْ حْمارْ *** عـادْ عـلـى الـفَـرْسـانْ يفْخَرْالماكَرْ

كـانْ يْـجَـزْ لَـحْـميرْ في سوقْ التجارْ *** راهْ رْجَـعْ خـطـيـب فُـوقْ الـمنابرْ

جُـزْتْ عـلـى الأحواش بدْموعي مدرارْ *** بـيـبـان الأقـواس هـدَّمْـهُـمْ فاجَرْ

يـاجـوج وْ مـاجـوج هـدْفوا يا ستّارْ *** لا مَـلَّـة لا ديـن بـالـعـرضْ يْتاجرْ

واصْـحـابْ الـيقين تشْرَبْ في الامرارْ *** وإذا بْـقَـاشْ نْـزيـهْ راه حيّْ وْ صابرْ

الـفـارَسْ حَـجْـبـانْ ما يسْرَحْ امْهارْ *** وإذا رْكَـبْ تـلْـقـاهْ بـجْـوادُه عـاثَرْ

بَـعْـضْ مـن الـشـبـابْ تَحْكيهمْ بْكَارْ *** والـبَـعْـضْ عْـتـاريـسْ دِما تَتْناحَرْ

لَـوْجُـوهْ مْـسـالـيـخْ لا أدبْ يـذكارْ *** الـقـرونْ عْـلـى الَجْباهْ والسونْ شْوَاقَرْ

نَـسْـتَـثْـنِـي شـبـاب هـمَّة ووقارْ *** أدبْ وْ أخْــلاقْ والـوَجْـهْ الـنَّـايَـرْ

هـذا طَـالَـبْ ذاك عَـامَـلْ ذَا تـجَّارْ *** وقـر الـصْـغـيـرْ طـاعْ الأكـابـرْ

فـرعْ الـمـديّـة الـعـالْية عْلى الأقمارْ *** وارَثْ بْـهـاهـا وْ بِـهـا يـتْـفـاخر

تِـيـتـري سْبل جْناحْ عن نسلْ الأحرارْ *** واوْلادْ الأصـولْ بـالـحـكـمة ظاهرْ

الَـحْـيـا والـدّيـنْ هـيْـبـة وافتخارْ *** أمـا ولْـد عْـداسْ مـنْ بَـكْـري ماكَرْ

الـلِّـي أَصْـلُه ماسْ غالي على التّجارْ *** وحْـجـرْ الوَاد مـا سـاوْمُـه تاجـرْ

نَـتْـمَـشّـى وَحْـدي نـخَمَّمْ وْ مُحتارْ *** أَتْـسـاءلْ وْ أبْـحَثْ وِينْ أَهْلْ الضَّمايرْ

حـيّْ بـاتـي مـا لْقيتْ فيها بَنْ صافارْ *** ولا بـنْ مـحـمـود الـصّـيَادْ الماهرْ

لا بَـنْ غـربـيّة ولا بَنْ هْتشي المغوارْ *** جـبّـارْ الـمـكـسورْ و وْنيسْ الخاطرْ

امْـحـمّـدْ الـمـستْغانْمي وأهْلُه الأخيارْ *** لـبـيـب وْأديـب ،ريـاضـي مـاهرْ

لا اوْلادْ الـتـامـي الأذكـيـا الأحـرارْ *** ولا بـن عـلال الـفـقـيـر الـصابرْ

بَـلْـخَـرُّوبـي وبَـلْـحْـجَرْ و بَنْ قِيّارْ *** تُـرْكْـمـانْ الـمـعروفْ بَالعزْمْ القاهَرْ

لَـقْـطِـيـطَـنْ بْـرَمْـتْ وْأَنَايا مُحتارْ *** نَـمْـشـي كْـسيفْ البالْ ،دَمْعي يَتْقاطرْ

بَـلْـحـاجْ وغَـرْنوط ظنّي خَلّاوْا الدارْ *** مُـولايْ مَـصْـطْـفى راحْ مَ الدَّنيا سافرْ

عـايْـلـةْ الـدْويـكْ وبَنْ دالي الأطهارْ *** أهـلـيّـيـن الـظـنْ بِـهُـمْ نـتْفاخَرْ

وْلادْ بَـلْـكْـسـيـراتْ نُـجـبا أحرارْ *** الـمْـصـلّـى مَـنْ زْمـانْ بِهُمْ تَتْفاخرْ

وَ الـدَّواجـي غـابْ عـنّـي يـا نظّارْ *** بَـنْ تُـركـيّـة راه م الـحـي مْـسافرْ

رْجَـعْـتْ شـوار الـفـج وْأَنـا مَحْتارْ *** حَـوَّسْـتْ عْـلى المْلاحْ ما جْبرْت موايَرْ

تـاكـبـو نْشَفْ مَنْ ماهْ ما باقي شرْشارْ *** والـظـمـآن بْـقـى عْـلى حرُّه صابَرْ

وْلادْ أحْـمَـد خُـوجـة الـنُّـجَبا أحرار *** والـجـامـع مـا فـيـهْ لُوحة وحْصايَرْ

اسْكندرْ ، بَلْوَكْريفْ ، مُولايْ مصْطْفى جارْ *** بَـنْ كَـحْـلـة مـا لْـقيتشْ مَنْهم عابَرْ

عـقْـلـي شوّرْ عينْ الذْهبْ فَرْفَرْ وْطَارْ *** وَتْـفـكَّـرْ بَـنْ إمـامْ مـحـمُودْ النّايَرْ

هَـاتَـفْ كـلَّـمْـنـي وْ خـبّرْني بشّارْ *** قـالْ جْـنـانُـه راهْ كِـالرّوضْ العاطَرْ

عـنْـبَـرْ الإخـلاصْ ومْـسوكْ الأذكارْ *** أوفِـيـا عْـلـى الـعَـهْـدْ ما فيهم ناكَرْ

سـوَّلْـتْ عْـلى العُلْجي قالوا فَرْفَرْ وْطارْ *** خـلـفْ عـنـدلـيـب أديـبْ وْشاعَرْ

وَعْـلـى بـوقَـلْقَالْ قالوا الصّرحْ انْهارْ *** وانْـقًـسْـمـوا أحْـزابْ والرابَحْ خاسَرْ

سْـألْـتْ عْـلـى الـجميعْ قالوا الأحرار *** أخْـفـاهُـمْ جـيـلْ الـوقْـتْ الـغادَرْ

دُرْتْ عْـلـى الـكُـتّابْ نبحثْ دارْ بْدارْ *** بـاشَـنْ قـالـوا راهْ مْ الـحـيّْ مْسافَرْ

الـمـتِّـيـجـي مـاريتْ في كوانهم نارْ *** بَـنْ سـي بـراهـيـم ظـنـيتُه جايَرْ

حـوْشْ قـاسـمْ خْـلا وْ مـا باقِي نعَّارْ *** حـوْشْ اسـطـنـبـولي هْمُومُه تتْكاثرْ

بـوخـاتَـمْ ظـنّـيتْ غايَبْ عْلى الدارْ *** بَـنْ يَـخْـلَـفْ صَـهرُه بْقى منُّه حايرْ

وْمَـنْ الَـقْدُوعي خْلا الحوشْ وْمجْدُه سارْ *** وْ قْـدَنْـدَلْ مـا لْـقـيـتْ مـنهم مْوايَرْ

حـومـة بـيـرْ الزْروبْ ما باقبشْ أبيارْ *** وْبْـقـى بـن طـوبـالْ رمْـلُـه يَتْكاثرْ

حوْشْ بنْ خلْفة في الصّرا مْقابَلْ الأحرارْ *** بـرمْـضـانْ وْ كَـلاشْ ،فـلاّحْ وْتاجرْ

لَـلْـمْـوالْـديّـة هْـبـطْت وْ أَنَايا فكّارْ *** لا بـو عـمْـرة الـحـاجْ ولا بنْ عامرْ

ولا بـوشـرْشـورْ فـارسْ الـمَـشْوارْ *** يـتْـأسّـفْ والـغـيض جا حملُه جايرْ

ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا نْهارْ *** واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت جبابرْ

لْـبَـزّيوَشْ طْلَعْتْ وَدْموعي مدْرارْ *** مـقـامْ الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ مقابرْ

مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو الانوارْ *** لا الـعرْبي مُولايْ ولا سّي الطّاهرْ

لـلـشـارَعْ نْـزَلْتْ فُؤادي مَغْيارْ *** لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ الحايَرْ

ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ قيّار *** بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على الناظَرْ

الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا فكّارْ *** لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ طاهرْ

الـشـيخْ الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ *** ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ

فـي الرجالْ العياد طَوّلْت المشْوارْ *** وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني بالجايرْ

شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ *** والـشيخْ بلْجباسْ والعْزيزْ بالطّاهر

شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة الأحرارْ *** الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم يتْفاخرْ

سْألْتْ عْلى شَرْقي و عاشورْ النجارْ *** وعْـلـى بَـلْقاضي اللي هو تاجرْ

لْـويتْ لْبابْ القرطْ وَدْموعي غْزارْ *** بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا سافرْ

لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ *** مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ

جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ *** لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي النّاصرْ

لا الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ *** لا الـحـاج سْـليمان سلْسانُه ذاكرْ

لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ *** نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون الماهرْ

لا طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي نحّارْ *** لا الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا زايرْ

لا بـابـا عـلي ، لا الزبير البقّارْ *** لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ العابرْ

لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ البهّارْ *** لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ الطاهرْ

لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد الدَّرّارْ *** بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه حاضرْ

وْ لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو الأحرار *** مـشـيتْ بْخوطى ثاقْلة ناوي زايرْ

قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب الدّار *** لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال النايرْ

نَـكْـروا بُـرهانُه الأشقيا الأشرارْ *** وجْـهـادُه نَكْروهْ في الزْمان الغاير

ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى الأوكارْ *** مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ الطايرْ

هـذِه هـي قَـصْتي في نَصْ نْهارْ *** الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ نْهاجرْ

اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ *** راضـي بَـالأقـدارْ وعْليها صابَرْ

الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ *** مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً يتْباشَرْ

وعْـلى الأصحابْ والأهل الأطهارْ *** رْضـاهُـمْ لـلمؤمنين زادْ المسافرْ

وعْـلـى الـتّـابْعين سنّة المختارْ *** وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ وْحاضَرْ

محمد المحبوب اسطنبولي


معاني التعابير المسطر تحتها
:
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرفاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر: إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار : نبع أو شلاّل
فَرْفَر : رفرف وطار
سَوَّلْت : سألت
حُومَة : حي
شَوَا نْهَار : طول النهار
أنَايَا : أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار: (أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار: مترقّب
مَنَّايَا : من هنا
خوطى: خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر : الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني

2 commentaires:

Oldstone a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
Oldstone a dit…

اي عطي اك الـصحّة عل هاذ الـقصيدة. إلا عندك وحدخرين كيفها، ب الـدارجة، راني متصنّت لك....ـ