mardi 24 février 2009

خديجة بن رويسي

خديجة بن رويسي

ولدت الشهيدة خديجة بن رويسي سنة 1941م بحي الرمالي بمدينة المدية. نشأت وسط أسرة تتكون من 06 أفراد كانت توام لأخيها عبدالله الذي استشهد هو الآخر أثناء الثورة التحريرية، توفي أبوها بعد عام من ولادتها تعلمت قليلا من القراءة والكتابة عندما كانت تذهب إلى كتاب القرية رفقة أخويها. حيث تمكنت من حفظ أجزاء من القرآن الكريم، مكنها ذلك في المساهمة في خدمة الثورة.

نضالها:

بعد اندلاع الثورة التحريرية كانت أسرتها قد انخرطت في صفوف الثورة حتى قبل انطلاقتها ومن السابقين بالتحضير لها حيث كانوا يقومون بتوزيع المناشير على السكان وترتيب لقاءات مع قادة الثورة بالمنطقة. ومع اشتداد لهيب الثورة أصبحمنزل الشهيدة ملتقى المجاهدين من كل النواحي، يجدون فيه المؤونة والذخيرة وتزودهم بالأخبار التي كانت ترصدها لهم الشهيدة حول تحركات الجنود الفرنسيين وأعمال بعض الخونة.

وكثيرا ما انعقدت إجتماعات هامة على مستوى قيادات الجيش بالولاية الرابعة حضرها الرائد محمود باشن وسي لخضر بورقعة وقادة آخرين كون أن المنزل يقع في منطقة بعيدة نسبيا عن أعين العدو الفرنسي وفي خارج المدينة وفي منطقة عالية حيث يمكن للمجاهدين الوصول إليه والذهاب منه بسهولة وإمكانية مراقبة تحركات العدو بشكل أفضل، ومع مطلع سنة 1958م بعد تأكد قوات العدو من خطورة الدور الذي كانت تقوم به الأسرة قام هذا الأخير بتدمير منزلهم تدميرا كليا بوضع أربع قنابل بنواحي المنزل بالإضافة إلى مصادرة كل ما وجدوه من أبقار وأغنام وغير ذلك.

بعد هذه الحادثة انتقلت العائلة المطاردة إلى منزل الجدة بحي الروايسية وبعد ذلك حاولت خديجة الإنضمام إلى صفوف المجاهدين رفقة أخيها عبدالله الذي كان قد سبقها إلى الإنخراط في الثورة والصعود إلى الجبل لكنهم أقنعوها بالبقاء رفقة أمها وأخويها الصغيرين وأن الثورة تحتاجها في أعمال أخرى داخل المدينة وبقيت العائلة تحت أنظار الفرنسيين يراقبون أي تحرك عن بعد بعدما أخويها سليمان ومحمد إلى معتقل لودي ذراع السمار إزداد حماس الشهيدة مع مرور الأيام وازداد حقدها على الإستعمار البغيض الذي شتت عائلتها ودمر منزلهم وصادر أملاكهم إلى أن جاءت ساعة الحسم التي انتظرتها الشهيدة بفارغ الصبر لتعبر عن رفضها للمستعمر، فكان نداء جبهة التحرير الوطني موجها للشعب الجزائري من أجل القيام بمظاهرة كبرى تزامنا مع الفاتح نوفمبر ذكرى السابعة اندلاع الثورة التحريرية، وكانت في الموعد تتقدم الصفوف الأولى رافعة العلم الوطني ومرددة هتافات الله أكبر ةتحيا الجزائر رفقة جمع من الأطفال والرجال وقليل من النساء، فتصدى لهم جنود المستعمر بالرصاص المطاطي قيتفرق الجمع ثم يعاد تنظيم الصفوف مرة أخرى وفي كل مرة يزداد حقد جنود المستعمر على المتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم وفي كل مرة يزداد حماس وتحدي المتظاهرين، وفي غمرة هذا المد والجزر أصيبت الشهيدة خديجة برصاصات قاتلة رفقة زميلتها خديجة بن يخلف ولفظت انفاسها بالمستشفى العسكري بالمدية، وهكذا انتهت مسيرة الشهيدة يوم 03 نوفمبر 1961م

Aucun commentaire: