mardi 1 novembre 2022


بمجرد أن دخلت فرنسا إلى أرض وَطني قابلها شعبُنا بصُمودٍ و جهاد

كان فيها البَطلُ الوحيد هو الشَعب

كما هو مكتوب في هذا الجدار

في البداية تصدى الجزائريون للإحتلال بالمُقاومات الشعبية التي توَاصلت طيلة القرن 19 الى بداية القرن 20

كمُقاومة الأمير عبد القادر التي دامت 15 سنة و مقاومة أحمد باي و لالة فاطمة نسومر و بوعمامة….. و غيرها

لكن لأسف لم تنجح أمام العتاد الضخم و القوة الفرنسية مقارنة بالقوة و العتاد عند هؤلاء .

في 8 ماي 1945 هذا التاريخ الذي شهد على مجزرة من أبشع المجازر التي نفذتها فرنسا بدم بارد ، راح ضحيتها في 3 أيام أكثر من 45ألف شهيد ….. تخيل !

برغم من المأساة … و الألم …. و الدمار إلا أن هذا التاريخ فجر في داخل الجزائريين ثورةً و لهيبًا لم يُخمَد ، تيَقن فِيها هذا الشعب أن ما أُخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة

و بدأ بعد ذلك في التحضير للثورة التي صُنفت من أعظم الثورات في القرن العشرين

كان شِعارها " ارمُوا بالثورة الى الشَارعِ يحتَضِنها الشعب "

كان عَتادُها 400 قطعة سلاح و بعض القنابل التقليدية

كانت كلمتها سرية " خالد و عقبة "

كان تاريخها الفاتح من نوفمبر 1954 ( كمُلاحظة اختار الثوار هذا التاريخ لأنه كان عطلة الأسبوع بالنسبة للجيش الفرنسي و عيد احتفال للمَسيحين)

كانت ثورة موحدة شاملة ( شمالا جنوبا شرقا و غربا)

دامت 7 سنوات و راح ضحيتها المليون و نصف المليون شهيد

لكن نجحت و الحمد لله بعد كل هذا الدّمار💔

لأن أَبْطَالهَا لم يَقُومُوا بشيء سِوى أنهم عقدوا العزم أن تحيا الجزائر

نَعم شَهِدنا… لبُطولاتكم و… شَهِدنا لثَورتكم و… شَهِدنا لدِمَائِكم

شكرًا لكم و جَزائُكم عند الله في جَنة عرضُها السماوات و الأرض

 

Aucun commentaire: