lundi 18 juillet 2016

الشيخ محمد المقراني هو أحد قادة الثورات الشعبية التي شهدتها الجزائر في القرن التاسع عشر الميلادي بعد الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830. محمد المقراني هو ابن أحمد المقراني أحد حكام (قائد) منطقة مجانة (الهضاب العليا). وبعد وفاة الأب عيّن مكانه ابنه محمد المقراني لكن بلقب منحته اياه السلطات الفرنسية و الذي كان "باشا آغا" وامتيازاته أقل من امتيازات أبيه.
في مارس عام 1871م قدّم استقالته للسلطات الفرنسية وفي نفس السنة ثار على الاحتلال الفرنسي وقاد مقاومة الشيخ المقراني فقد زحف بجيشه إلى مدينة برج بو عريريج
بمعية أخيه محمد بو مزراق المقراني وابن عمّه الحاج بوزيد. ثمّ انضمّ إلى الثورة الشيخ الحداد.
في 5 مايو 1871م استشهد محمد المقراني إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال. وهو الآن مدفون في بني عباس قرب مدينة بجاية. و في رواية اخرى قيل بانه قتل على يد خادمه عندما كان يصلي تنفيذا لرغبة المستعمر الفرنسي و الله اعلم. وكان أخوه و جماعته من المخلصين الذين فضلوا الموت على حياة الذل والهوان قد واصلوا المقاومة حتى النهاية حيث أوقفته السلطات الاستعمارية في 20 يناير (كانون الثاني) 1872م بالقرب من قصر الرويسال شمال شرقي ورقلة بالمنطقة الجنوبية. " وبإلقاء القبض عليه انتهت شعلة الثورة إلى حين . تلك الثورة التي دامت سنة تقريبا ، والتي زعزعت أركان الإستعمار الفرنسي في أرض الجزائر ." [1]. خلّفت هذه الثورة قرابة 100.000 قتيل جزائري وكما أدّت إلى مصادرة الأراضي وتوزيعها على المستوطونين الأروبيين. نفي الألاف من الجزائريين الضالعين في الثورة إلى كلدونيا الجديدة، كما تمت مطاردة عائلة المقراني إلى الجنوب بحيث اخذوا ابنه الشريف إلى أحد اقربائه ببوسعادة و الذي كان شيخ زاوية الهامل حيث ترعرع و مات هناك و دفن بمقبرة الهامل و كان له ولدان هما بلقاسم و سعيد اما البنات ف فاطمة و زينب ومنه تمكن من بقي منهم وعددهم حوالي 150 شخصا من التسلل للجنوب التونسي عبر توغورت فواد سوف فالجريد التونسي ثم استقروا هناك وخاصة بمدينة قفصة حيث ما زال بعض أفرادها إلى يومنا هذا . وإثر هذه الأحداث الدامية وإصدار قانون الأهالي عام 1881م، ازدادت هجرة الجزائريين إلى خارج الوطن خاصّة إلى سوريا.

Aucun commentaire: