vendredi 21 novembre 2014


قائمة بأعمال محمد بن شنب (1869-1929) المنشورة في "المجلة الإفريقية"
Liste des travaux de Mohammed Ben Cheneb (1869-1929) publies dans "Revue Africaine"

محمد بن شنب (1869-1929) عبقرية مبكرة، ميزه سبقه إلى الإلمام بعلوم وثقافة عصره إضافة لتمسكه بأصالته وهويته. إضافة إلى تكوينه التقليدي بمسقط رأسه المدية دخل المدرسة الفرنسية وحصّل في سن مبكرة سنة 1898 على شهادة مدرسة المعلمين ببوزريعة في اللغة الفرنسية، درّس في الجزائر، قسنطينة والمدية. كان أوّل عربي ينال درجة الدكتوراه الأمر الذي أهله ليعيّن سنة 1924 في منصب أستاذ في كلية الآداب بجامعة الجزائر. تميّز باطلاعه الواسع على العديد من اللغات والثقافات، وهو ما يتجلى من خلال إنتاجه الغزير الذي فاق الخمسين بين مقال وكتاب، حيث اختص بالدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية وتحقيق التراث.
ترك بن شنب بالإضافة إلى رسالتيه لنيل الدكتوراه (الأولى عن الشاعر العباسي أبودلامة، والثانية عن تأثر اللغة العامية الجزائرية باللغتين العربية والتركية)، مؤلفا يقع في ثلاثة أجزاء عن "الأمثال في الجزائر والمغرب" باللغتين العربية والفرنسية، كما حقق العديد من المؤلفات التي تناولت علماء المغرب العربي كـ "الغاية في معرفة علماء بجاية" لأبي العباس الغبريني، وطبقات علماء تونس" لمحمد التميمي ...، كما كان له دور كبير في الترجمة حيث ترجم رسالة "أيها الولد" للغزالي إلى الفرنسية..
كان لابن شنب نشاط واسع تجاوز حدود الجزائر، حيث كانت له مراسلات مع علماء عصره، ومقالات نشرت بمجلة المجمع العلمي في دمشق، وكذلك المجلّة الإفريقية(*) "Revue Africaine" وهي نشرية فرنسية اختصت بنشر أعمال "الجمعية التاريخية الجزائرية" والتي صدر عددها الأول سنة 1856، وكان الأستاذ بن شنب السباق إلى النشر فيها من الأهالي. حيث حاولنا من خلال هذه الإطلالة الوجيزة حصر أعمال الأستاذ بن شنب المنشورة فيها، وتقديم لمحة موجزة عن كل منها.

1. محضر جلسات فرع "اللغات الإسلامية" (Langues musulmanes)، سنة 1905:
محضر جلسات الفرع الثالث: "اللغات الإسلامية"، خلال الملتقى الرابع عشر للمستشرقين الذي عقد بمدينة الجزائر سنة 1905، تضمن ملخص المداخلات وتعقيبات، بداية بمداخلة الشيخ محمد عسال حول قدرة اللغة العربية على تأصيل المصطلحات العصرية فيها وضرورة ذلك، وختاما بمداخلة "M. Brunache"، محافظ الحكومة مكلف بمرافقة الحجاج الجزائريين سنة 1902 إلى جدة، يصف من خلالها ملاحظاته وانطباعاته حول رحلته وإقامته في جدة.
.Revue Africaine, Vol. 49, 1905, p. 317-329


2. استعراض المؤلفات العربية، المحرّرة أو المنشورة من طرف المسلمين 1322-1323 هجري (1904-1905) (Revue des ouvrages arabes, édités ou publiés par les musulmans)، مؤرخ في أول يناير 1906:
تضمن عرضا للمؤلفات العربية المنشورة خلال السنتين المشار إليهما في البلاد "العربية"، مع تحفظ فيما يخص ما نشر في الهند، فارس وتركيا نظرا لتأخر وصولها إلى مدينة الجزائر حيث يستغرق ذلك بضع سنوات. يقسم ذلك إلى خمسة أقسام: القاهرة وبولاق حيث يضم حولي الأربعين مؤلفا، تليها بيروت بمؤلفين وتونس بمؤلفين، كذلك الجزائر، وفاس بأربعة مؤلفات. يشير بن شنب إلى احتكار الحكومة المغربية لعملية النشر لدواعي سياسية، حيث يوجد ناشر واحد هو "ماء العينين" مرابط شنقيط توزع منشوراته في المساجد الرئيسية للمملكة. كما يشير إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية في الجزائر للناشرين الفرنسيين في هذا المجال. كما يعترف بالفضل في اطلاعه على الكثير من هذه المؤلفات إلى السيد أحمد بن مراد التركي صاحب المكتبة التي تقع في: 13 شارع راندون، هذه المكتبة المعروفة بـ: "الثعالبية"، وهي مكتبة رائدة لها دور كبير في نشر وطبع التراث العربي في الجزائر.
من خلال هذا العرض، يقدم في البداية عنوان الكتاب بالحروف العربية، يتبعه باسم مؤلفه بالحروف اللاتينية، وعدد أجزائه وصفحاته بحسب الطريقة المتداولة حاليا مع إشارته لأن جميع المؤلفات العربية في تلك الفترة تطبع في صفحة الربع. يلاحظ أن عرض الخطوط العريضة لكل كتاب، يختلف من حيث الإيجاز من كتاب لآخر.

R. A., Vol. 50, 1906, p. 261-296.


3. موجز حول مخطوطين حول شرفاء زاوية "تامسلوهت"(Notice sur deux manuscripts, sur les Chérifs de la Zawiya de Tamesloùhetنشر سنة 1908:
يقدم من خلالهما مخطوطين عاد بهما الأستاذ "DouttéEdmond" (مدرسة الآداب بالجزائر) من رحلته إلى المغرب. المخطوط الأول لمؤلف مجهول تضمّن تبيان النسب الشريف لـ: "بني آمغارLes Amghar-"، كما تضمن المقال تراجم مختصرة لشيوخ هذه العائلة ابتداء بإسماعيل آمغار، كما نبه بن شنب إلى أن هذه العائلة قدمت العديد من العلماء لم يشملهم المخطوط، ويحيل إلى:"الكتاني، صلوات الأنفاس، فاس 1316 هـ، ج2 ص 218".
المخطوط الثاني، يتناول "حياة سيدي أبو يعزى" لمؤلفه أبو القاسم بن محمد بن سليم بن عبد العزيز بن شعيب الشيعبي الهروي التادلي، حيث يتضمن الجزء الثاني من المقال تعريفا بالمؤلف ومؤلفاته. وفصول الكتاب والمصادر الذي اعتمد عليها "التادلي" في مؤلفه. كما يعطي ابن شنب لمحة موجزة عن "أبو يعزى" وزاويته، ليحيل في نهاية المقال إلى أهم المراجع عن حياته.

R. A., Vol. 52, 1908, p. 105-114.


4. ملاحظات حول استعمال كلمة "تلّيس"، أصلها (Observations sur l'emploi du mot TELLIS, son origine سنة 1912:
يشير في البداية إلى أن المعجم العربي لا يقبل هذه الكلمة إلا تحت "تِلِّيسَة" (tillisa)، على وزن "فِعِّيلَة" مثل: "سِكِّينَة" و"قِنِّينَة"، مستشهدا بالعديد من المصادر (ابن حلويه، عبد اللطيف البغدادي، الحريري)، ثم يعطي دلالة الكلمة بحسب المصادر العربية والغربية، ثم يبحث زمن ظهورها. ليطرح السؤال حول أصل الكلمة: هل هي عربية؟ أم هي أجنبية وعن أي لغة أخذت؟، فيستعرض مختلف الافتراضات، ليخلص في الأخير لأصولها الإغريقية البيزنطية وهو ما يوافق طرح "الخفاجي".
هذا المقال القيم، يظهر الإلمام الكبير لابن شنب بعلوم وتاريخ اللغة العربية وكذلك اللغات الأخرى، كما يكشف عن سعة اطلاع قلّ نظيرها في عصره.
R. A., Vol. 56, 1912, p. 566-570.


5. قائمة بالاختصارات المستعملة من طرف الكتاب العرب(Listes des abréviations employées par les auteurs arabes )، سنة 1920:
يضم هذا العمل قائمة بأكثر من ثمانين اختصارا استعملها المؤلفون العرب في كتب النحو، الفقه، الحديث والفلسفة. حيث يذكر الاختصار أولا ثم الكلمة التي يدلّ عليها بالحروف العربية يتبعها بترجمتها إلى الفرنسية مع الشرح. يعدّ هذا العمل على صغر حجمه أداة جد هامة لدارسي ومحققي التراث.

R. A., Vol. 61, 1920, p. 134-138.


6. عن العدد "ثلاثة" عند العرب(Du nombre trois chez les arabes)، سنة 1926:
دراسة وافية عن العدد "ثلاثة-3" عند العرب والمسلمين، حيث يلاحظ بن شنب أنه يحتل مكانة مميزة عندهم. يشير في البداية إلى مخطوط أبي منصور الثعالبي النيسابوري (ت. 429 هـ.-1038م) الموسوم بـ: "برد الأكباد في العدد" حيث خصص فيه فصلا كاملا للعدد ثلاثة عند العرب، كذلك إلى كتاب السيوطي الموسوم بـ: "الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير"، وهما المصدران الرئيسيان الذي اعتمد عليهما بن شنب في دراسته، إضافة لملاحظاته الشخصية التي سجلها أثناء مطالعاته.
يتناول من خلال مقاله كما أشرنا العدد ثلاثة عند العرب والمسلمين ومكانته من خلال: اللغة، الفقه، القرآن، الحديث، الشعر الجاهلي والإسلامي والأمثال والحكم. تتخلل المقال ترجمة الفصل الثاني من كتاب أبي منصور الثعالبي المشار إليه.

R. A., Vol. 67, 1926, p. 105-178.


بعد هذه الإطلالة السريعة على أعمال بن شنب المنشورة في المجلة الإفريقية خلال عشريتين من الزمن، والتي تحتاج إلى التفاتة تكون من خلال ترجمتها ونشرها مع بقية آثاره المنثورة هنا وهناك. يظهر جليا اطلاع بن شنب الواسع على مختلف اللغات والثقافات وتبحره الواسع في اللغة العربية وعلومها، كذلك اهتمامه بالتراث العربي الإسلامي دلالة على أصالته وتمسكه بهويته العربية الإسلامية.
فارس بوحجيلة
مهتم بالتراث
قسنطينة، 1 أبريل 2010
(*) للإطلاع على مجلدات المجلة الإفريقية يمكن تحميلها على الموقع:

Aucun commentaire: