dimanche 31 octobre 2010

مدينة المدية لحن الحضارات والتاريخ




تقع ولاية المدية على بعد ثمانية وثمانون كيلومتر جنوب الجزائر العاصمة، وهي تقع في وسط الأطلس التلي وتتميز بعلوها وتضاريسها الجبلية، تقدر مساحتها ب8700كلم2، تحدها من الشمال ولاية البليدة، من الجنوب الجلفة، من الغرب عين الدفلى وتيسمسيلت ومن الشرق ولايتي البويرة والمسيلة.

البيئة والمحيط في المدية:
ولاية المدية تتميز بغطاء نباتي متنوع يحتوي على أنواع عديدة منها: السدرة، البلوط والصنوبر. كما تشتهر منطقة المدية بثروة حيوانية تمنحك الفرصة وأنت مار بالحمدانية على التوقف للتمتع برؤية القردة والطيور النادرة كالنسر الملكي والصقر في وسط بيئي خلاب، مرورا بمنطقة بن شكاو ترى الأراضي مكسوة بالحقول الشاسعة للكروم ذات نوعية جيدة معروفة وطنيا.

مدينة تاريخية:
يعود تاريخ المدية إلى الحقبة الرومانية في شمال إفريقيا، وما آثار رابيديوم بجواب إلا شاهد على ذلك.
وفي القرن العاشر الميلادي ومع ظهور الفاطميين أسس زيري بن مناد دولة الزيريين بالشمال، ولما تسلم زيري بن مناد حكم تيهرت من يد الفاطميين، أذن لإبنه بتأسيس ثلاثة مدن وهي: المدية، مليانة والجزائر وذلك في الفترة الممتدة بين 350-360هـ.
أما في الفترة الممتدة بين القرنين 16 و19 ونظرا للموقع الجغرافي الهام للمدية، اختارها العثمانيون كعاصمة لبايلك التيتري للدفاع عن السواحل.
في سنة 1831، أصبحت مدينة المدية من أهم مراكز جهاد والمقاومة للأمير عبد القادر ضد الغزو الفرنسي.

المدية مدينة سياحية:
مدينة المدية تمتاز بقدرات سياحية هامة ومتنوعة منها:
مواقع أثارية: أشير الأثرية بعين بوسيف، رابيديوم بجواب، سانغ، دار الأمير عبد القادر وسط مدينة المدية، منارة المسجد الأحمر والمسجد المالكي بالمدية وحصن بوغار.
مواقع طبيعية: الحمدانية، جبل تمزقيدة، أعالي بن شكاو وسهول بني سليمان.

أتجول في شوارع المدية:
المدية مدينة يطيب لك العيش فيها، فالأحياء القديمة كسيدي الصحراوي، ذات الشوارع الضيقة لازالت تحتوي على بنايات ذات طابع معماري عريق.
وهي معروفة بأبوابها المختلفة كباب البركاني، باب الجزائر وباب الأقواس الذي لا يزال جداره قائما إلى اليوم، شوارعها تعم بالنشاط والحيوية، حيث يستطيع الزائر إليها التمتع وإقتناء ما يلزمه خاصة الملابس والأواني التقليدية كما يمكنه التمتع بالهواء النقي وجمال الطبيعة في حديقة تيبحيرين.

ثقافة وتقاليد المنطقة:
مازالت المنطقة تحافظ على تراثها القديم من جهة، وتواكب التيارات الثقافية المعاصرة من جهة أخرى.
إن ولاية المدية تزخر بنشاطات وأماكن ذات طابع ثقافي، نذكر منهم:
-
وعدة حناشة أين يتمتع الزائر بمسابقات الخيل المعروفة بالفانطازية.
-
المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي الذي يقام سنويا وتنشطه فرق من كل ربوع الوطن.

Aucun commentaire: