dimanche 31 octobre 2010

مدينة المدية بالجزائر


إن تاريخ تأسيس مدينة المدية ما يزال يثير جدلا كبيرا من خلا ل الآثار و آراء الكثير من الباحثين في مجال التاريخ و علم الآثار، حيث تنسب هذه المدينة إلى قرية قديمة لامباديا بل و قبلها كانت تسمى ألمغاراو حسب الروايات التاريخية أن ميلاد هذه المدينة يعود إلى ألف سنة. حيث تأسست سنة ثلاث مائة و خمسون (350) هـ مع مدن مليانة، بجاية، الجزائر العاصمة، تلمسان و هذا ما ذكره المؤرخون أمثال البكري أن المدية عتيقة قديمة و أن المدية سبقت بني زيري و أنها أقدم من أشير.

عرفت المدينة الكثير من الحضارات مرورا بالعهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية وصولا إلى العهد العثماني، فكانت التسمية التي أطلقت عليها سنة ألف و خمس مائة و ثمانية و سبعين (1578) م ببايلك التيطري. و لو غصنا في عمق التاريخ لما استطعنا أن ننفذ من هذه الفسيفساء التاريخية التي نسجت مجد هذه المدينة العريقة. و المدية اليوم من بين ولايات القطر الجزائري تتوفر على منتوج ثقافي سياحي و تاريخي، و هي تتقاطع مع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها، و أسلوب حياتهم حتى قيل أنها شقيقة تلمسان، و مع ذلك تبقى المدية تلك المدينة المترامية الجذور في قلب الجزائر الغالية، والتي أنجبت العظماء أمثال الشيخ ابن شنب و فضيل اسكندر، فخار مصطفى و غيرهم و يكفيها أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة حيث لعبت دورا ثوريا بارزا خلال فترة الإحتلال.



الموقع الجغرافي والمناخ



تقع ولاية المدية في الأطلس التلي على بعد ثمانية و ثمانون (88) كلم من العاصمة و تتربع على مساحة قدرها ثمانية آلاف و سبع مائة كلم مربع، من الناحية الإدارية تضم تسعة عشر (19) دائرة و أربع و ستون (64)بلدية، يحدها شمالا ولاية البليدة و جنوبا الجلفة و شرقا ولايتي المسيلة و البويرة و غربا و لايات عين الدفلى و تيسمسيلت و تيارت.
ولأن ولاية المدية مرتبطة بالشبكة الوطنية للطرق رقم واحد (01) و رقم ثمانية (08) و رقم أربعين (40) من الشرق و الغرب، و ثمانية عشر (18) ما بين مليانة و البويرة هذا ما رشحها لأن تكون حلقة الوصل بين منطقة الساحل و الهضاب العليا. مناخها بارد شتاء و حار صيفا، و هي ترتفع عن سطح البحر ألف و أربع مائة (1400) متر تعرف بتساقط الثلوج كما تسمى بوابة الأمطار حيث تصل كمية الأمطار فيها من أربع مائة (400) إلى خمس مائة (500) ملم سنويا. و فيما يخص السياحة في هذه المدينة الرائعة فانه يوجد عدد من المرافق السياحية و الترفيه من فنادق و مطاعم مصنفة (المصلى – المدية)، (موقورنو – البرواقية)، (مرحبا – قصر البخاري)، و كذا قاعات الشاي و حديقة للتسلية بتبحيرين، بالإضافة إلى قاعات ألعاب و منشآت رياضية و ثقافية، منها: متحف المجاهد، دار الثقافة، مراكز ثقافية و دور الشباب، مركب رياضي، قاعات متعددة الرياضات. زيادة إلى المشروع الثقافي الضخم للمسرح. كما أن لولاية المدية رصيد ثري من الآثار و رثته من حضارات غابرة منها
· بلدية المدية: حوش الباي
· باب الأقواص: دار الباي المسماة دار الأمير عبد القادر
· منارة الجامع الأحمر
· ضريح سيدي البركاني
· بلدية قصر البخاري: القصر القديم
· بلدية الكاف الأخضر: مدينة أشير الإسلامية
· بلدية جواب: آثار الرابيدوم الرومانية
· بلدية سانق: مقبرة رومانية

Aucun commentaire: