mardi 19 juillet 2022

الرايس حميدو بن علي Hamidou Reïs Ben Alï أميرال البحرية الجزائرية """
الرايس حميدو بن علي الجزائري ، كان أبوه خياطًا. عشق البحر وتوجه إليه من صغره حيث التحق بالبحرية الجزائرية وعمره لم يتجاوز 13 سنة حتى رقي ووصل إلي رتبة "أمير للبحر"، وكان لصعوده هذا وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية يتزامن مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم.
الرايس حميدو بن علي كان من كبار البحارة المشهورين في زمانه وهو "جزائري من منطقة واد يسر و المنطقة المنايلية بأقصى شمال الجزائر بمنطقة الوسط ولاية بومرداس حاليًا بينما أخرين رجحوا انه من القصبة العاصمية في كلا الحالتين هو من المنطقتان بومرداس أو الجزائر العاصمة اللتان كانتا تتبعان بايلك دار السلطان الجزائري بمنطقة الوسط و التي نشأ فيها وسط عائلة بسيطة ، عشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط ثم إلى أمير للبحر، ولم يكن البحارة الجزائريون قراصنة كما أطلق عليهم الأوربيون، ولكنهم كانوا إضطرو بعد سقوط الأندلس في إسبانيا للجهاد من أجل حماية شواطئهم ومدنهم وحجاجهم وتجارهم من القرصنة الأوربية الذين كانوا يجوبون السواحل المتوسطية انطلاقا من السواحل الأوربية القريبة بمرور الوقت تحولت لحرفة بكل قوانينها وشروطها، وقد كان تسلط السفن الإسبانية والبرتغالية وحصارهم لشواطئ الجزائر هو الذي ومن أشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها "رعب البحار"، "مفتاح الجهاد"، "المحروسة" وغيرها، أين تمكن هذا الأسطول من الوصول بعملياته إلى اسكتلندا و و أيسلندا و المحيط الأطلسي.
كان صعود "الرايس حميدو" وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية في بداية القرن التاسع عشر يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم، إستطاع "حميدو رايس " أن يفرض براعته الحربية و بطشه في المعارك البحرية بإستلائه على العديد من السفن المارة على البحر الأبيض المتوسط فقد إستطاع أن يستولي بن علي على واحدة من أكبر القطع البحرية للأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية) ثم أضاف إليها سفينة أمريكية أسماها (الميريكانا)، وصفه "إسماعيل سرهنك باشا" في كتابه «حقائق الأخبار عن دول البحار» بأنه كان على جانب من الجرأة والإقدام حتى أن كثيرا من العائلات الاسبانية كانت تخوف أولادها بذكر أسمه.ا) إضافة إلى سفينته الخاصة كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث ومن أربعة وأربعين مدفعًا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن، وكان وسيمًا وشجاعًا وكانت تتوفر له فرص كثيرة يعرف كيف يستغلها " )
فقد تصادف صعود نجمه مع الفوضى التي سادت في أعقاب الثورة الفرنسية، في 1776 كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت على معاهدة مع الجزائر تدفع بموجبها أتاوة مقابل حماية وسلامة سفنها، وعندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض الدفع، فأعلنت الجزائر الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت السفن الأمريكية بمنزلة غنيمة ثمينة للبحارة الجزائريين. وأرسل الرئيس الأمريكي بعض سفنه الحربية لطلب إستفسارات من حاكم الجزائر. وصدفة التقى الرايس حميدو هذه السفن بالقرب من الشواطئ الإسبانية فنشبت "معركة كبرى" ولكن غير متكافئة. حيث كان "الرايس حميدو" يقود سفينة حربية واحدة فقط مقابل تسعة سفن حربية أمريكية، وعند بداية المعركة فإن الحظ لم يبتسم للرايس حميدو فأصابت قذيفة مدفع قوية سفينته "مفتاح الجهاد" استشهد على إثرها، يقال أنه قبل إستشهادة طلب من بحارته رميه في البحر في حال إستشهادة، وفي يوم 17 جوان سنة 1815 انتهت أسطورة بحرية كبرى، دافع عن شواطئ بلاده و شمال إفريقيا التي ينتمي لها حتى الشهادة .
المصادر و المراجع 📚📖 :
💠 الرايس حميدو قائد الأسطول الجزائري نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
💠 تاريخ الدولة العثمانية، ( يلماز إيزتونا ) جـ1طـ ـ منشورات مؤسسة فيصل للتمويل تركيا الطبعة الأولى / 1408هـ - 1988م
💠 أمير البحار الإسلامية الجزائرية الرايس حميدو نسخة محفوظة 16 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.


 

Aucun commentaire: