mercredi 7 juin 2017

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار
هذه القصيدة من الشعر الحر ، بالعامية الجزائرية ، بعنوان حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار ، للشاعر محبوب اسطنبولي رحمه الله ، وهو مؤسس نادي الهلال ،جنب المسجد الحنفي الذي أسسه أبوه الشيخ محمود اسطنبولي بجوار الثكنة العسكرية .
زُرْتْ بْـلادي مْـشـيـتْ فِيها نَصْ نْهارْ *** لاحَـدْ عْـرَفْـنـي مْـهـاجَـرْ أو زايَرْ
مـا عْـرَفْـتْ غْـريـبْ وَلا أهْلْ الدار *** ولا عْـرَفْـتْ خْـيـامْـهـا مَن المقابر
عْـنـاصَـرْهـا نـاشْفة والصرْحْ انهارْ *** فـاضـتْ الـعـبـرات عَ المجدالغابَرْ
الـمـسـاجـد لا تجويدْ فيها ، لا تَكْرارْ *** والـمـؤذّنْ صـاحْ فَ الـبـوقْ الخاسَرْ
زادْ ولـع شْـبـابْـهـا بـحْـديثْ العارْ *** فـرع الـشـرفـا عـادْ لـجـدودُه ناكَرْ
الـعْـداسـي الـلِي كان يدبو فُوقْ حْمارْ *** عـادْ عـلـى الـفَـرْسـانْ يفْخَرْالماكَرْ
كـانْ يْـجَـزْ لَـحْـميرْ في سوقْ التجارْ *** راهْ رْجَـعْ خـطـيـب فُـوقْ الـمنابرْ
جُـزْتْ عـلـى الأحواش بدْموعي مدرارْ *** بـيـبـان الأقـواس هـدَّمْـهُـمْ فاجَرْ
يـاجـوج وْ مـاجـوج هـدْفوا يا ستّارْ *** لا مَـلَّـة لا ديـن بـالـعـرضْ يْتاجرْ
واصْـحـابْ الـيقين تشْرَبْ في الامرارْ *** وإذا بْـقَـاشْ نْـزيـهْ راه حيّْ وْ صابرْ
الـفـارَسْ حَـجْـبـانْ ما يسْرَحْ امْهارْ *** وإذا رْكَـبْ تـلْـقـاهْ بـجْـوادُه عـاثَرْ
بَـعْـضْ مـن الـشـبـابْ تَحْكيهمْ بْكَارْ *** والـبَـعْـضْ عْـتـاريـسْ دِما تَتْناحَرْ
لَـوْجُـوهْ مْـسـالـيـخْ لا أدبْ يـذكارْ *** الـقـرونْ عْـلـى الَجْباهْ والسونْ شْوَاقَرْ
نَـسْـتَـثْـنِـي شـبـاب هـمَّة ووقارْ *** أدبْ وْ أخْــلاقْ والـوَجْـهْ الـنَّـايَـرْ
هـذا طَـالَـبْ ذاك عَـامَـلْ ذَا تـجَّارْ *** وقـر الـصْـغـيـرْ طـاعْ الأكـابـرْ
فـرعْ الـمـديّـة الـعـالْية عْلى الأقمارْ *** وارَثْ بْـهـاهـا وْ بِـهـا يـتْـفـاخر
تِـيـتـري سْبل جْناحْ عن نسلْ الأحرارْ *** واوْلادْ الأصـولْ بـالـحـكـمة ظاهرْ
الَـحْـيـا والـدّيـنْ هـيْـبـة وافتخارْ *** أمـا ولْـد عْـداسْ مـنْ بَـكْـري ماكَرْ
الـلِّـي أَصْـلُه ماسْ غالي على التّجارْ *** وحْـجـرْ الوَاد مـا سـاوْمُـه تاجـرْ
نَـتْـمَـشّـى وَحْـدي نـخَمَّمْ وْ مُحتارْ *** أَتْـسـاءلْ وْ أبْـحَثْ وِينْ أَهْلْ الضَّمايرْ
حـيّْ بـاتـي مـا لْقيتْ فيها بَنْ صافارْ *** ولا بـنْ مـحـمـود الـصّـيَادْ الماهرْ
لا بَـنْ غـربـيّة ولا بَنْ هْتشي المغوارْ *** جـبّـارْ الـمـكـسورْ و وْنيسْ الخاطرْ
امْـحـمّـدْ الـمـستْغانْمي وأهْلُه الأخيارْ *** لـبـيـب وْأديـب ،ريـاضـي مـاهرْ
لا اوْلادْ الـتـامـي الأذكـيـا الأحـرارْ *** ولا بـن عـلال الـفـقـيـر الـصابرْ
بَـلْـخَـرُّوبـي وبَـلْـحْـجَرْ و بَنْ قِيّارْ *** تُـرْكْـمـانْ الـمـعروفْ بَالعزْمْ القاهَرْ
لَـقْـطِـيـطَـنْ بْـرَمْـتْ وْأَنَايا مُحتارْ *** نَـمْـشـي كْـسيفْ البالْ ،دَمْعي يَتْقاطرْ
بَـلْـحـاجْ وغَـرْنوط ظنّي خَلّاوْا الدارْ *** مُـولايْ مَـصْـطْـفى راحْ مَ الدَّنيا سافرْ
عـايْـلـةْ الـدْويـكْ وبَنْ دالي الأطهارْ *** أهـلـيّـيـن الـظـنْ بِـهُـمْ نـتْفاخَرْ
وْلادْ بَـلْـكْـسـيـراتْ نُـجـبا أحرارْ *** الـمْـصـلّـى مَـنْ زْمـانْ بِهُمْ تَتْفاخرْ
وَ الـدَّواجـي غـابْ عـنّـي يـا نظّارْ *** بَـنْ تُـركـيّـة راه م الـحـي مْـسافرْ
رْجَـعْـتْ شـوار الـفـج وْأَنـا مَحْتارْ *** حَـوَّسْـتْ عْـلى المْلاحْ ما جْبرْت موايَرْ
تـاكـبـو نْشَفْ مَنْ ماهْ ما باقي شرْشارْ *** والـظـمـآن بْـقـى عْـلى حرُّه صابَرْ
وْلادْ أحْـمَـد خُـوجـة الـنُّـجَبا أحرار *** والـجـامـع مـا فـيـهْ لُوحة وحْصايَرْ
اسْكندرْ ، بَلْوَكْريفْ ، مُولايْ مصْطْفى جارْ *** بَـنْ كَـحْـلـة مـا لْـقيتشْ مَنْهم عابَرْ
عـقْـلـي شوّرْ عينْ الذْهبْ فَرْفَرْ وْطَارْ *** وَتْـفـكَّـرْ بَـنْ إمـامْ مـحـمُودْ النّايَرْ
هَـاتَـفْ كـلَّـمْـنـي وْ خـبّرْني بشّارْ *** قـالْ جْـنـانُـه راهْ كِـالرّوضْ العاطَرْ
عـنْـبَـرْ الإخـلاصْ ومْـسوكْ الأذكارْ *** أوفِـيـا عْـلـى الـعَـهْـدْ ما فيهم ناكَرْ
سـوَّلْـتْ عْـلى العُلْجي قالوا فَرْفَرْ وْطارْ *** خـلـفْ عـنـدلـيـب أديـبْ وْشاعَرْ
وَعْـلـى بـوقَـلْقَالْ قالوا الصّرحْ انْهارْ *** وانْـقًـسْـمـوا أحْـزابْ والرابَحْ خاسَرْ
سْـألْـتْ عْـلـى الـجميعْ قالوا الأحرار *** أخْـفـاهُـمْ جـيـلْ الـوقْـتْ الـغادَرْ
دُرْتْ عْـلـى الـكُـتّابْ نبحثْ دارْ بْدارْ *** بـاشَـنْ قـالـوا راهْ مْ الـحـيّْ مْسافَرْ
الـمـتِّـيـجـي مـاريتْ في كوانهم نارْ *** بَـنْ سـي بـراهـيـم ظـنـيتُه جايَرْ
حـوْشْ قـاسـمْ خْـلا وْ مـا باقِي نعَّارْ *** حـوْشْ اسـطـنـبـولي هْمُومُه تتْكاثرْ
بـوخـاتَـمْ ظـنّـيتْ غايَبْ عْلى الدارْ *** بَـنْ يَـخْـلَـفْ صَـهرُه بْقى منُّه حايرْ
وْمَـنْ الَـقْدُوعي خْلا الحوشْ وْمجْدُه سارْ *** وْ قْـدَنْـدَلْ مـا لْـقـيـتْ مـنهم مْوايَرْ
حـومـة بـيـرْ الزْروبْ ما باقبشْ أبيارْ *** وْبْـقـى بـن طـوبـالْ رمْـلُـه يَتْكاثرْ
حوْشْ بنْ خلْفة في الصّرا مْقابَلْ الأحرارْ *** بـرمْـضـانْ وْ كَـلاشْ ،فـلاّحْ وْتاجرْ
لَـلْـمْـوالْـديّـة هْـبـطْت وْ أَنَايا فكّارْ *** لا بـو عـمْـرة الـحـاجْ ولا بنْ عامرْ
ولا بـوشـرْشـورْ فـارسْ الـمَـشْوارْ *** يـتْـأسّـفْ والـغـيض جا حملُه جايرْ
ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا نْهارْ *** واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت جبابرْ
لْـبَـزّيوَشْ طْلَعْتْ وَدْموعي مدْرارْ *** مـقـامْ الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ مقابرْ
مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو الانوارْ *** لا الـعرْبي مُولايْ ولا سّي الطّاهرْ
لـلـشـارَعْ نْـزَلْتْ فُؤادي مَغْيارْ *** لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ الحايَرْ
ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ قيّار *** بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على الناظَرْ
الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا فكّارْ *** لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ طاهرْ
الـشـيخْ الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ *** ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ
فـي الرجالْ العياد طَوّلْت المشْوارْ *** وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني بالجايرْ
شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ *** والـشيخْ بلْجباسْ والعْزيزْ بالطّاهر
شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة الأحرارْ *** الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم يتْفاخرْ
سْألْتْ عْلى شَرْقي و عاشورْ النجارْ *** وعْـلـى بَـلْقاضي اللي هو تاجرْ
لْـويتْ لْبابْ القرطْ وَدْموعي غْزارْ *** بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا سافرْ
لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ *** مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ
جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ *** لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي النّاصرْ
لا الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ *** لا الـحـاج سْـليمان سلْسانُه ذاكرْ
لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ *** نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون الماهرْ
لا طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي نحّارْ *** لا الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا زايرْ
لا بـابـا عـلي ، لا الزبير البقّارْ *** لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ العابرْ
لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ البهّارْ *** لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ الطاهرْ
لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد الدَّرّارْ *** بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه حاضرْ
وْ لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو الأحرار *** مـشـيتْ بْخوطى ثاقْلة ناوي زايرْ
قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب الدّار *** لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال النايرْ
نَـكْـروا بُـرهانُه الأشقيا الأشرارْ *** وجْـهـادُه نَكْروهْ في الزْمان الغاير
ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى الأوكارْ *** مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ الطايرْ
هـذِه هـي قَـصْتي في نَصْ نْهارْ *** الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ نْهاجرْ
اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ *** راضـي بَـالأقـدارْ وعْليها صابَرْ
الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ *** مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً يتْباشَرْ
وعْـلى الأصحابْ والأهل الأطهارْ *** رْضـاهُـمْ لـلمؤمنين زادْ المسافرْ
وعْـلـى الـتّـابْعين سنّة المختارْ *** وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ وْحاضَرْ
محمد المحبوب اسطنبولي
معاني التعابير :
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرفاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر: إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار : نبع أو شلاّل
فَرْفَر : رفرف وطار
سَوَّلْت : سألت
حُومَة : حي
شَوَا نْهَار : طول النهار
أنَايَا : أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار: (أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار: مترقّب
مَنَّايَا : من هنا
خوطى: خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر : الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني

Aucun commentaire: