«ايليسا رايس»
كاتبة جزائرية، أُهملت بسبب أصولها
رغم أنّها أصدرت عشرات الكتب ما بين رواية وقصة وحكاية، وأصبحت نهاية القرن التاسع عشر، واحدة من أبرز وجوه الأدب الحكائي في الجزائر ، إلا أنها تتعرّض للإهمال المتعمّد، غير مدرجة، في مدوّنة الأدب الجزائري، بسبب أصولها اليهودية.
ولدت الكاتبة الجزائرية «ايليسا رايس» (1876-1940)، في مدينة البليدة، واسمها الحقيقي «روزين بومنديل»، من أسرة يهودية، ضاربة جذورها في مدينة البليدة، غادرت مقاعد الدراسة باكرًا، لم يكن لها إلمام كبير بالأدب، لكنها اشتهرت بإتقانها فن الحكي، ولعل طريقتها الفريدة في سرد حكايات مستلهمة، من تفاصيل الوضع الثقافي والاجتماعي السائد خلال تلك الفترة، مع إضفاء جرعات من الخيال يقتضيها التشويق، هو الذي لفت انتباه دار «بلون» للنشر في فرنسا، التي اقترحت عليها عقد بخمس سنوات، وتقديمها للقرّاء بوصفها مسلمة.
يعتبر فنّ الحكي، أقدم وسيلة تواصل، يسمح بتوثيق المادة التاريخية في تفاصيلها، وتوريثها عبر الأجيال
ورغم أصولها اليهودية، تعرّضت ابنة البليدة، إلى حملة شرسة من طرف بعض اليهود، الذين اتهموها بالخداع، وبأنها تنكرت لأصولها، مدعية أنها مسلمة، وأنها شوّهت في أعمالها صورة اليهود، وعاداتهم وتقاليدهم.
توفيت «ايليسا رايس» أو «روزين بومنديل»، في البليدة بتاريخ 18 أوت 1940، وقد خلفت وراءها العديد من الأعمال الأدبية من بينها: سعدة المغربية (1919)، غناء المقهى (1920)، اليهود أو ابنة ليازار (1921)، ابنة الباشا (1922)، ابنة الدوّار (1924)، قميص السعادة (1925)، أندلس (1925)، زواج حنيفة (1926)…
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire