رحـــــلة إبــــداع النجـمــــة الســداسيــــة ( نجمـــة الحـــكمة) وأطباقهـــا النجميـــة وفلسفتهـــا ومــدلولاتهـــــا الفنيــــــة ( الجمــاليــــــة والتعـبيـريـــة) في الحضـارة والفنـــون التشكيــليـــــة الإسلاميـــــــة عبــــر العصـــور
النجمة السداسية الإسلامية ( المعروفة بنجمة الحكمة ) أحد عناصر ووحدات الأطباق النجمية الإسلامية الزخرفية الهندسية ؛ وهي من أهم الإبداعات الفنية في الحضارة الإسلامية ظهرت في الحضارة الإسلامية لأول مرة منذ أكثر من 1200عام ( فترة الخلافة الإسلامية العباسية ببغداد أحد العهود الإسلامية الأولي والمبكرة ) المعروفة بالعصر الذهبي والتي عرفت فيها مكتبة دارالحكمة حيث حركة الإنفتاح ؛ والترجمة من الحضارات الأخري القديمة وخصوصاً اليونانية ؛ و الهندية والفارسية ؛ ونراها ظاهرة بوضوح في شمسيات وبواطن عقود جامع أحمد بن طولون من العصر الطولوني بمصر( فترة العهود الإسلامية الأولي والمبكرة عصرالخلافة العباسية ) , ثم إتخذت شعاراً للدولة اللاحقة لها الدولة الفاطمية بمصر , وظهرت بكثرة في شتي منجزات الفنون التشكيلية الإسلامية بهذا العصر من عمارة وخصوصاً المساجد , والتصوير , والفنون الزخرفية الفرعية الآخري , وكثيراً ما تكون في ( أماكن الإلتقاء بالنور والضوء ) مثل مأذن جامع الحاكم بأمر الله , وشمسيات وشرافات صحن الجامع الأزهر , وقد يرجع ذلك إلي الفلسفة الجمالية عند الفنان المسلم ؛ بإعتبارها رمز وإشارة إلي إلتقاء وتكامل المثلثين المتقابلين إلي إلتقاء وتكامل السماء بالأرض ؛ أو إشارة وتذكرة بالله العظيم خالق السماء والأرض , وقد إتخذت النجمة السداسية بعد ذلك عبر العصور الإسلامية اللاحقة في كل منجزاتها وإبدعاتها الحضارية في الفنون التشكيلية الإسلامية ؛ وتظهر بكثرة في العديد من ( الشمسيات ؛ ستائرالضوء ؛ أو شبابيك الجص ؛ أو الزجاج المعشق المؤلف بالجص ) كما في الصور , كما تظهر أيضاً النجمة السداسية المضفرة باسلوب الأرابيسك ( في إمتداد لا نهائي ؛ وتوالد دائم ومستمر إلي مالا نهاية ) وإحاطته بإفريز لفظ الجلالة في صياغة فنية نابعة من تكوين النجمة السداسية في وضع مثلثي متعاكسين ؛ كأنها تفسير لمدلولها ولمعناها الذي طالما إستقر في وجدان وبصيرة الفنان المسلم عبر العصورالإسلامية المتنوعة ؛ والتي استلهمها في إبداعاته ومنجزاته في شتي الفنون التشكيلية الإسلامية المتنوعة ؛ وتتأكد هذه الرؤية الفنية والفلسفة الإبداعية المتفردة هنا علي شباك جصي شمسي ( ما يعرف بستائر النور والضوء ) تؤكد صحة ما ذكرته مسبقاً عن فلسفة الفنان المسلم واستعماله وصياغته الفنية لها جمالياً وتعبيرياً , نشاهد بالألبوم أيضاً صورمتنوعة للنجمة السداسية الإسلامية (نجمة الحكمة) في الفنون التشكيلية الإسلامية ومنجزاتها الحضارية عبرالعصوروالأقاليم والأزمان والأمصار والبقاع والأصقاع المتنوعة من المحيط إلي الخليج ؛ في مده جاوزت 1200عام من الزمان؛ منها صوربالجامعة المستنصرية ببغداد ؛ فترة الخلافة العباسية (أحد العهود الإسلامية الأولي والمبكرة في تاريخ الحضارة الإسلامية ) ؛ أيضاً تليها صور للدول المعاصرة واللاحقة للعصر العباسي ببغداد منها صور جامع أحمد بن طولون أحد خلفاء العباسين بمصر ؛ تليها صور القبة الضريحية للأمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ وترجع إلي العصر الفاطمي بمصر ومنه أيضاً صور الجامع الأزهر والحاكم ؛ ثم علي درهم صلاح الدين الأيوبي وعلي النقش الحجري للنص التأسيسي لقلعته بسيناء والتي ترجع للعصر الأيوبي بمصر؛ ثم جامع السلطان المنصور قلاوون وابنه الناصر محمد بن قلاوون وحفيده السلطان حسن وجميعها يعود للعصر المملوكي بمصر ؛ ثم علي واجهة مدخل متحف طوبقابي سراي بإستانبول بتركيا ؛ وجامع سارية الجبل بالقلعة بمصروجامع الرفاعي بمنطقة القلعة بمصر وجامع أصلم السلحداروجميعها يعود لعصرالخلافة العثمانية ؛ ثم صور من بلاد الأندلس والمغرب ومنها علم إمارة بارباروسا ؛ ثم صور ضريح إعتماد الدولة ميرزا غياث بك والذي أنشأته أبنته نور جيهان تخليداً لذكري والدها بأجرا بالقرب من تاج محل بالهند, ومن الغريب بل والشئ العجيب ومن أحد النتائج السلبية للعولمة في العصر الحديث ؛ والتي شملت شتي مناحي الحياة ؛ منها بالطبع الفنون ( الإغتراب الفني والتراثي والحضاري) والتي عمدت فيها مافيا منظمة من لصوص التاريخ والحضارة , إلي تطبيق إستراتيجية ممنهجة ومعروفة لذوبان وإخفاء وطمس وضياع وتشويه وتفتيت الصلات والهويات التراثية والثقافية ؛ التي تتسم بالوحدة الأيدلوجية الشاملة والمتنوعة والمتكاملة ( الثقافية والحضارية والفكرية والتراثية ) وتزويرها لأهداف إستعمارية ماكره ؛ وإختلاق تاريخ لها غير حقيقي وهمي وزائف . " الموسوعة الذهبية أسراركنوز وروائع الفنون التشكيلية الإسلامية عبر العصور ".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire