بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد سي محمد بلحسن
رحمه الله وعطّر ثراه
تعريف وتمهيد: هو محمد بن محمد بن مصطفى بن علال بن محمد الملقب ببلحسن، وأمه خلادي قرمية –رحمهم الله-.
تاريخ ومكان ميلاده: ولد عند مطلع الفجر من 24 أفريل 1931 بفرقة مدالة عرش بني يعقوب ببلدية العمارية ولاية المدية.
نشأته: نشأ وترعرع في أسرة فقيرة شريفة كريمة ورث عنها أشرف التقاليد وأنبل القيم العريقة، محبة العلم والدين والوطن، ساهمت في الثورة التحريرية مساهمة فعالة في جميع الميادين، وقامت بواجبها أحسن قيام تجاه دينها ووطنها، إذ يبلغ عدد شهداء هذه الأسرة ستة عشر شهيدا منهم ثلاثة إخوته.
مسيرته ودراسته: حفظ القرآن الكريم في الكتاتيب القرآنية وعمره لا يتجاوز الحادية عشر سنة بمسجد مدالة، كما درس مبادئ العربية والفقه والسنة النبوية وقواد اللغة العربية وفنون الديانة الإسلامية.
الشهادات العلمية: يمتاز بقراءة القرآن على الروايات العشر، ويحفظ متن سيدي خليل وألفية ابن مالك والأجرومية عن ظهر قلب.
تحصل على شهادة الفتوى من قبل فضيلة الشيخ مفتي المالكية بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة بدرجة إمتياز.
درس ثلاث سوات في جامعة الجزائر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ما بين 1970 – 1973.
شيوخه وأساتذته )رحمهم الله(: الشيخ سي الطاهر، ووالده محمد بن مصطفى بمسجد مدالة، الشيخ الطيب الوزاني بزاوية الوزانة، الشيخ بابا اعمر مفتي المالكية بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة.
مؤلفاته وآثاره: ألف كتابا غير مطبوع في فنون العلم بالعربية تحت عنوان: المعرب الجميل.
حياته الثورية والعلمية والثقافية:
كان رحمه الله مجاهدا مرشدا أثناء الثورة المظفرة، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في شهر جوان 1956 بالولاية الرابعة بالمنطقة الثانية إلى نهاية الثورة المجيدة.
ثم غادر جيش التحرير الوطني في جانفي 1963 والتحق بحقل التعليم من سنة 1963 إلى غاية 1994.
إمام خطيب ممتاز متطوع بمسجدين: الأول مسجد الشهيد سي ابراهم بن دالي –رحمه الله- من سنة 1963 إلى سنة 1983، والثاني مسجد سي علي بن خاوة – رحمه الله – من سنة 1985 إلى سنة 1994، أستاذ اللغة العربية من سنة 1969 إلى غاية 31-12-1983، الأولى بتكميلية البرواقية من سنة 1969 إلى سنة 1973، والثانية تكميلية الشهيد مصطفى بن رقية – رحمه الله- من سنة 1974 إلى سنة 1983.
وإلى جانب ذلك فقد شغل منذ 1974 عدة مهام سياسية في حزب جبهة التحرير الوطني وهذا على مستوى قاعدته النضالية.
اننتخب ثلاث مرات متتالية في المجلس الشعبي الولائي وهذا لمدة خمس عشرة سنة، حيث يكون في كل مرة هو الأول في النتائج وهذا من فرط ثقة الشعب في نزاهته وشرفه ورجولته وثقافته.
فشغل في الفترة الأولى منصب النائب الأول لرئيس المجلس الشعبي الولائي وفي الثانية عضو في المجلس الشعبي الولائي وفي الثالثة النائب الأول لرئيس المجلس الشعبي الولائي.
وفي الأخير استدعي سنة 1992 ليشغل منصب ناضر الشؤون الدينية لولاية عين الدفلة حتى : 07-01-1994. مفتي البعثة الجزائرية للحج سنة 1993.
شخصيته: كان رحمه الله، فصيح اللسان طيب الجنان حاضر البداهة كثير الفكاهة، يحب الصالحين ويعطف على المساكين ويحمي المستضعفين ويحترم العلماء ويوقر حملة القرآن الكريم، وكان يكره المتنطعين ويخذل الخونة والمنافقين، كان مفتاحا للخير ولا زال على ألسن الناس يفرح بأفراحهم ويواسي مصائبهم في أقراحهم، رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه.
وفاته رحمه الله: اغتيل من طرف المجرمين أعداء الوطن والدين يوم الجمعة 07 جانفي 1994 مباشرة بعد أن صلى بالمسلمين صلاة الجمعة استشهد إثرها عند باب المسجد عن عمر يناهز ثلاثا وستين )63( سنة رحمه الله.
للفائدة: كتب الله له الشهادة مثل إخوته الثلاثة: رابح ومصطفى وجلول الذين سقطوا في ميدان الشرف أثناء الثورة المباركة.
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
رويس عبدالسلام
2 commentaires:
شكرا لكم على الالتفاته الطيبة ونذكر ان له اخ على قيد الحياة يقطن بالعمارية للاستفادة من اي معلومة وشكرا
يييااافرل
Enregistrer un commentaire