حقيقة فر/نسا والبر/بر في المغرب العربي
قبل أن يأتي المستعمر الفرنسي الى المغرب العربي ابتداء من الجزائر سنة 1830 '' لم يكن هناك بربري واحد قال ((انا أمازيغي)) وليس عربيا '' أو طالب باعتماد اللغة المزعومة الأماز/ يغية بدل اللغة العربية '' فحتى قبل الإسلام كانت توجد بالمغرب العربي لغة عربية مكتوبة وهي الكنعانية وأيضا لهجات عربية حميرية من جنوب الجزيرة العربية لمدة أكثر من عشرة قرون '' وعندما جاء الإسلام حلت اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم محل اللغة الكنعانية والحميرية '' واستمر المغاربة يتعاملون مع العربية كلغتهم وساهموا في تطويرها مثل صاحب كتاب الأجرومية ابن أجروم من المغرب الأقصى المتوفى سنة 672 ه'' ومثل ابن معطي المتوفى سنة 628 ه '' الذي نظم النحو العربي في الف بيت ''
لكن عندما وصل الفرنسيون حتى راحوا ينشرون الأكاذيب بين البر/بر '' مدعين بأنهم غير عرب ''ويوغلون صدور البربر ضد العرب '' لكن سياستهم هذه فشلت طوال القرن والثلث القرن من استعمارهم '' وركزوا على منطقة القبائل '' لقربها من العاصمة حيث يتجمع بها معظم الاستيطان الفرنسي '' فراحوا ينشرون بها اللغة الفرنسية والتنصير ''
فإحصائية 1892 تشير إلى أن المدارس الفرنسية المخصصة للجزائريين في منطقة القبائل كانت تمثل 34 % من سائر المدارس بالقطر الجزائري كامل مع ان القبائل تشكل نسبه قليلة من قطر الجزائر فقد ركز عليها الفرنسيين ووجدوا بعض الخونة من اجل نشر اكاذيبهم ''
فالكابتن لوغلاي المشرف على التعليم في الجزائر يقول في المعلمين الفرنسيين في بلاد القبائل في القرن التاسع عشر فيقول '' علموا كل شيء للبربر ما عدا العربية والإسلام ''
ويقول الكاردينال لافيجري '' في مؤتمر التبشير المسيحي الذي عقد سنة 1867 في بلاد القبائل '' إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء البربر في قرآنهم '' لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل ''أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة '' بعيدا عن العالم المتمدن''
يردون أن يبعدوا البربر عن أصلهم العربي وطمس هويتهم العربية'' فقاموا بصنع لغة هجينة ذات كلمات عربية وفرنسية وأفريقية فسموها اللغة(( الأماز/يغية)) وتكتب بحروف عربية فينيقية من أجل يعادون اللغة العربية والاسلام '' فلم يكتفوا بهذا فقط بل صنعوا لهم علم لهويتهم المزعومة من قبل اليه/ودي جاك بينيت '' حتى ان البعض صار يقدس هذا العلم أكثر. من علم الجزائري الذي ضحى الملايين من أجله ''
فلهجات في المغرب العربي القديمة الباقية حية مستعملة شفويا ومنها نستطيع التعرف على جذور البربر العربية كعرب '' مع إن الكثير من الكلمات الفرنسية وأخرى افريقية ورومانية وغيرها '' لكن لا تزال اللهجات العربية القديمة من الكنعانية والحميرية لم تتأثر كثيرا بأي لغة أخرى دخيلة عليهم ''
فقد اعتز الشعراء البربر بأصلهم العربي اليماني '' الحميري '' فقال الشاعر الحسن بن رشيق المسيلي '' المتوفى سنة 463 ه '' مادحا الأمير ابن باديس الصنهاجي ''
يا ابن الأعزة من أكابر حمير وسلالة الأملاك من قحطان''
ويعتز الشاعر ابن خميس التلمساني '' المتوفى سنة 708 هـ '' بأصله الحميري '' فيقول''
إذا انتسبت فإنني من دوحة يتفيّأ الإنسان برد ظلاله
من حِمير من ذي رُعين من ذوي حجر من العظماء من أقيالها ''
وفي بيتين يفتخر شاعر البربري طارقي بانتساب قبائل الطوارق إلى حمير ''
قوم لهم شرف العلى من حمير وإذا دعوا لمتونة فهم همو
لمّا حووا علياء كل فضيلة غلب الحياء عليهم فتلثموا ''
ملاحظة''
1_مصطلح البربر '' لا يشير إلى عرق '' بل صفة لقبائل التي سكنت المغرب العربي قبل الإسلام وهو مصطلح أطلقه الروم ''
2_ الطوارق '' قبائل الطوارق ليسو كلهم من أصل عربي هم عدة قبأئل مختلفة العرق '' من عرب اليمن مثل صنهاجة''
'' وغير عرب مثل الزنوج التي أتت من السودان وأعراق أخرى من الشعوب القديمة حتى توجد أحلاف من قبائل عدنانية مع الطوارق بعد الأسلام .
3_عندما نقول ان البربر عرب هذا لا يعني أن كل البربر عرب فهناك بربر من أصل وندالي وروماني وجرماني وأيضا الزنوج دخلوا تحت مصلح البربر او المصطلح المزعوم ( الأمازيغ ) وأيضا بأسماء بعض القبائل مثل صنهاجة وكتامة وغيرها ''
س . م . السريعي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire