تاريخ المدية
نستطيع تقسيم تاريخ هذه المدينة إلى:
1-عهد الرومان.
2-عهد بولوكين(بولوغين)بن زيري و الدول المتعاقبة على المدية.
3-عهد الأتراك.
4-عهد الإحتلال الفرنسي البغيض.
5-عهد الأمير عبد القادر.
6-عهد التحرير.
7-عهد الإستقلال.
يبدأ تاريخ المدينة مع الرومان اذ دلت الحفريات على وجود المدينة الرومانية التي كانت تسمى مديكس، بالقرب من الموقع الحالي للمدينة. ومرت المدينة بعدها بفترة مجهولة رغم كونها محطة مهمة على الطريق الرابط بين جهتي الشرق و الغرب في شمال إفريقية. أعاد الزيريون بناءها -بلكين بن زيري - ح 950 م. مع مدينتي مليانة و الجزائر على أنقاض المدينة القديمة. و أخذت اسمها المدية من إحدى قبائل صنهاجة الضاربة بالمنطقة. أعاد السلطان يوسف بن تاشفين ح 1155 م. بناء الساقية التي أنشأها الرومان. ابتداءا من القرن الثالث عشر خضعت المدية و ماحولها لسيطرة قبيلة أولاد منديل المغراوية. سنة 1289 م. وتمكن السلطان الزياني عثمان بن يغمراسن من الإستيلاء على الورشنيس و ضرب حصار على المدينة التي كانت سيطرة أولاد عزيز من أبناء توجين ثن استولى عليها. سنة 1303 م. سقطت المدينة في يدي السلطان المريني أبو يحي، و بني بها القلعة المشهورة. عادت المدينة سنة 1366 م. لبستردها أبو زيان سلطان بني عبد الواد. بدأت المدينة عهدا جديدا مع قدوم الأتراك و إنشاء إيالة الجزائر. قسم حسان باشا البلاد إلى ثلاث مناطق و جعل المدية عاصمة بيليك beylik التيطري في الوسط. و عين أول بي bey للمنطقة سنة 1547 م. بعد دخول الفرنسيين المنطقة جرت محاولات أولى للتوغل إلى المنطقة بقيادة دامريمون، إلا أن البي bey بومرزاق أحبطها و دفع بالقرات إلى التراجع حتى الساحل. عبئت حملة ثانية في نوفمبر 1830 م. قوامها سبعة آلاف رجل بقيادة الماريشال كلوزيل. و بعد اجتيازه موزاية دخل في معارك مع قوات البي bey، استطاع بعدها أن يرغم البي bey بومرزاق على الإستسلام و أخيرا دخلت القوات الفرنسية المدية في 21 الشهر ثم عين المارشيل على المدية البي bey عمر من قبله. مع قدوم جنرال جديد على رأس القوات الفرنسية عين هذا الأخير البي bey محمد بن حسين من قبله بعد خلعه البي bey السابق و اقتياده إلى الجزائر. سنة 1836 م. استولى قائد الأمير عبد القادر في المنطقة على المدية. دخلت المدينة في دولة الأمير بعد معاهدة التافنة 1837 م. بقيت المدينة مركزا للمقاومة حتي تاريخ سنة 1840 م. تاريخ دخول الفرنيين المدينة مجدداً. مدينة المدية تقع جنوب العاصمة الجزائرية بحوالي 80 كيلومترا. اختلف المؤرخون والباحثون على أصل كلمة المدية فراح بعضهم للقول بانها اسم اميرة رومانية كانت تحكم في المدية اسمها MEDEA و قال البعض الاخر انه اسم عربي اطلقته القبائل الصنهاجية العربية الاصل على هذه المدينة و التى تعنى في اللغة العربية الفصحى المدينة لكنه كان للصنهاجيين لهجة عربية خاصة بهم حيث سموها لمدونة و هو اسم مشتق من كلمة المدينة . مر على المدية عبر العصور احداث كثيرة و سكنها قديما البربر و كانت تمثل الحد الجنوبي لمنطقة القبائل /زواوة/ ثم سكنها الصنهاجيون وهم عرب الاصل هاجروا من اليمن إلى بلاد المغرب قبل ظهور الاسلام و دخلها الرومان و حكموها و مر بها الوندال و فتحها العرب بالاسلام . عاشت مدينة المدية حالة من العزلة و الخراب و النسيان حتى فتحهى الاتراك من جديد و اعادوا اعمارها و جعلوها قاعدة مهمة لهم و اسكنوا فيها قبائلهم و عشائرهم التركية و حولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم التركية في الاناضول و بنوا فيها القصور و الحمامات و الصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا و اتخذوا منها عاصمة لبيليك التيتري tetri beyligi كما سكنها المسلمون اللاجؤون من الاندلس و معهم اليهود اللذين فروا من مذابح الصليبيين في الاندلس انذاك. بعد احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين و سقوط مدينة المدية في ايديهم عمدوا على القضاء على القبائل التركية التى كانت تسكن المدية قبل القضاء عاى بقية الجزائريين فقتلت منهم ماقتلت و شردت البقية الاخرى و احرقت قصورهم وبنت المستوطنات بها و اسكنت بها شرذمة من الاوربيين و في اواخر الاحتلال الفرنسي للجزائر تحولت المدية إلى مركز للاجئين الهاربين من القمع الفرنسي في الارياف المحيطة بالمدية و شكلوا بها مخيمات للاجئين و من بين هذه المخيمات مخيم /راس قلوش/ و الذي يعرف اليوم/ بقرية راس قلوش/ كما تجدد النزوح الريفي على المدية بعد الاستقلال و بالخصوص في سنوات الارهاب التي عاشتها الجزائر و اصبح هؤلاء اللاجئين اليوم يشكلون غالبية سكان المدية و اصبحت العائلات التركية تشكل اقلية و توجد هذه العائلات اليوم في احياء صغيرة و تعيش كذلك كعائلات متفرقة داخل المدية و لا يزالون يفتخرون باصولهم التركية و اسماء عائلاتهم التركية و يتمنون اعادة احياء لغتهم و هويتهم التركية في مدينة المدية. المدية في كتابة عالم ألماني هـ.ومال سان ترجمة د.أبو العيد دودو تحت عنوان:"اضواء على مدينة المدية" حيث وصفها بقوله:تقع المدية على بعد45كلم من البليدة و يبلغ ارتفاعها 3300قدم أي 920م و كانت في السابق عاصمة تيطري و لها نفس المكانة و الأهمية السياسية التي كانت لمدينة وهران و قسنطينة.أما الطريق الذي يؤدي إليها من البلبدة فهو من المناظر الخلابة التي يقدمها الريف الجزائري لعشاق المناطق الجبلية الطبيعية الساحرة حيث ينكن مشاهدة قردة و عديد من الحيوانات البرية في محمية الشريعة. المدية المدينة المقدسة في نظر الأجانب ، مع مقارنتها ببلدة مقدسة في إيطاليا.خيث يقول:و المدية تعتبر عند المسلمين""لوريتو""الاسلام فهي تشبه البيت المقدس, في ذلك الحج الإيطالي الشهير. المدية بلاد الأساطير و العجائب و المعجزات,حيث يقول نفس المصدر:أن المدية و هي الأخرى قد حملتها الملائكة كما تقول الأسطورة من البلاد القديمة عبر الفضاء ، ووضعتها على سفح الأطلس. من كتاب""تاريخ المدن الثلاث"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire