lundi 24 novembre 2008

شعر مفدي زكريا


المــديـــــــــــــــــــــــــــة

بولوغين يا من صنعــت البقــــــــاء سنحفظ عهـــــدك و الموثقــــى

جيري مــوس أم أنت من شادهــا 02 فحيـــرت الغرب و المشرقــــا

بنيـــت الجزائــــــر فـــوق السمــــاك فكانــــت لمعراجــــنا المرتقى

غرســـت بــها ثوب أكبادنــــــــا 02 و من دمنا غصنها المورقـــى

علـــى بالمديـــــة تــــاج الجـلال 02 فأعلــــى بمليانــــة المفرقـــى

ومن هدهـــدة الصــــدر بالتوأميـــــن 02

ومـــن جمـــل الصــدر بالتوأميــــــن 02

قضــــــى بـــالجزائـــــر أن تعشــقـــــى

دلال المديــــــة أعيــــا الملــــوك

جمــــال المديــــة أعيــــا الملوك

وكـــم مـن خاطـب ودهـا أخفقـى

تنازعـها الـــروم و المسلمــون 02 وحاولـــة زيـــان أن يسبقـــا

وكــــاد ابـــن تجيـــن وابن مريــن بنــــار المديـــة أن يحرقــــا

dimanche 23 novembre 2008

الي السيد:المدير جا معة يحي فارس بالمدية



جمعية احباب مدينة المدية
المكتب النفيذي:
مكتبة البلدية ساحة اول نوفمبر
المدية
سيادة المدير

لقد تلقت جمعية احباب مدينة المدية النبا اللذي اعلنه فخامة رئيس الجمهورية من ولاية تلمسان ترقية المركز الجامعي بالمدية يحي فارس الي جامعة بفرح مرتقب منذ مدة طويلة.
وهاهي جمعية احباب مدينة المدية تتقدم الي سيادتكم بتهانينا الخالصة بهذه الطرفة النوعية في التعليم العالي بالمدية.
كمانهني انفسنا لهذه الجامعة التي تستقبل ابنائنا و بناتنا في اخر مرحلة من حياتهم التعليمية لدعدهم للحياة المهنية و الاجتماعية.
كمالا ننسي سيادتكم بحكم انكم ستكنون اول مدير لجلمعة يحي فارس بالمدية بلد العلم و العلاماء.
في انتضار فتح فروع جديدة في جامعة المدية
تقبلو سيادة المدير كل التهاني و التحيات نيابة عن سكان المدية
رئيس الجمعية
كمال فرقاني


سبحان الله

vendredi 21 novembre 2008

تراجم العلامة محمد بن ابي شنب


يخطب بالفرنسية في مؤتمر المستشرقين في أكسفورد وهو في لباسه الوطني: عمامة صفراء وزنار عريض وسراويل مسترسلة ومعطف من صنع بلاده, فأُخذت بسحر بيانه, واتساعه في بحثه, وظننتني أستمع عالماً من أكبر علماء فرنسا وأدبائها, في روح عربي, وثقافة إسلاميّة, أو عالماً من علماء السلف, جمع الله له بلاغة القلم, وبلاغة اللسان, ووفّر له قسطه من العلم والبصيرة, وقد فُطر على ذكاء وفضل غرام بالتحصيل, وقيّض له أن يجمع بين ثقافتين ينبغ ويفصح بكلّ لغة يعاينها1

محمّد بن أبي شنب عالم من العلماء الأفذاذ, وُلد قرب المدية, عام 1286/ 1869, وفيها تعلّم. ثمّ تابع تحصيله العلمي, فأتقن الفرنسية كأهلها, ولكنه لم يهمل تثقيف نفسه بتراث العرب ولغتهم, حتّى كان واحداً من علماء اللغة والأدب, وحتى صار أستاذاً للآداب العربية في الجامعة الفرنسية بالجزائر. وقد خدم الجامعة خدمات جلّى, وهو الذي أعطى للكتب والبحث العلمي قيمة واهتماماً, فكان خير من يمثّل بلاده في المهمّات العالمية, مثل مؤتمر المستشرقين في الرباط الذي أُقيم فيها سنة 1928م, ومؤتمر المستشرقين في مدينة أكسفورد.
كان متقناً للغات كثيرة, منها العبرية والفارسية والإيطالية والتركية والإسبانية, واعترف الجميع بفضله وعلمه, فانتخب عضواً في المجمع العلمي العربي في دمشق سنة 1920, وعضواً في المجمع العلمي الاستعماري في باريس
يصف لنا الشاعر محمّد السعيد الزّاهري حادثة تعرّفه على الشيخ ابن أبي شنب بقوله:" كانت أول معرفتي بالشيخ أني كنت سنة 1922م, وأنا يومئذ لا أزال أطلب العلم في الكليّة الزيتونيّة, وجاءتها لجنة في تلك السنة, لجنة من العلماء الفرنسيين لامتحان طلبة البكالوريا في تونس.
وكانت هذه اللجنة تحت إشراف المرحوم الدكتور أبي شنب, فاستغرب الناس في تونس أن يكون عالم جزائري, غير متجنّس بالجنسية الفرنسية رئيساً مشرفاً على لجنة علمية فرنسية, يرأس جلساتها بملابسه الجزائرية, وبزيه الجزائري, وتعالم الناس الخبر, وسمعته أنا, وفرحت به وداخلني يومئذ شئ من النخوة والكبرياء, وجمعت نفراً من إخواني الطلبة الجزائريين, وذهبنا نزوره......سألته:" كيف تصنع إذا أدركتك الصلاة وأنت في جلسة رسميّة؟" فقال:" أوقف الجلسة للاستراحة, فيستريح زملاؤه بخطوات يمشونها ودخائن يشعلونها, وأستريح بأداء المكتوبة""(4).
لست وحدك يا زاهري من داخله الشعور بالكبرياء والنخوة, فمثل هؤلاء نفتقد بيننا اليوم, فلا نكاد نرى العالم إلا متنكّراً لدينه وعروبته التماساً لاحترامٍ لا يُنال إلّا عندما يحترم المرء نفسه أولاً, ويعتّز بدينه وقوميّته ثانياً.
ولا أعرف ما الرابط بين العلم والتقدم, وتغيير الزي والتنكر للدين والعروبة, إلّا ما بيّنه صاحبا كتاب "حول الحب والإستلاب", بما أسمياه (إستلاباً تغلبياً), تنظّمه ثنائية غالب ومغلوب, حيث يفرض الطرف الغالب نماذجه المختلفة على المظهر والسلوك, ويتطبّع بها المغلوب تلقائياً على اعتبار أنّها القيمة العليا للحقّ والخير والجمال(5).
وهذا ما نلمسه اليوم, حيث صار التقدم متمثّلاً بمظهر مبتذل, أو بترديد مقولات مفروضة, صارت عند كثيرين بحكم المسلّمات طالما أنّها صدرت عن علماء غربيين.
محمّد بن أبي شنب نال احترام كل من عرفه, بعلمه وتواضعه وبساطته وتمسكه بدينه وعروبته, فلم يعتبر العلم ترفّعاً عن الناس, ولا تنكّراً للدين والعروبة, ويكفي أن نسمع أحد أصدقائه الفرنسيين يقول عنه: " من الواجب أن نشير إلى جميع أعماله في الجملة, حتّى يتجلّى لنا نشاطه العلمي, فقد كنّا نرجع إليه, ونستضيئ بضيائه, وكنا نناديه بـ(يا شيخنا).....كان يجمع إلى صفات العلم والعالم الحقيقي صفات الصلاح والطيب"(6).
ترك ابن أبي شنب مؤلّفات وتحقيقات وعلم غزير, فمن كتبه:
1 ـ تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب, 1906 و 1928م.
2 ـ شرح لمثلثات قطرب 1906م.
3 ـ أبو دلامة وشعره, وهو أطروحته للدكتوراة التي حصل عليها سنة 1924م, حيث قدمها مع أطروحة أخرى هي الألفاظ التركية والفارسية الباقية في اللهجة الجزائرية(7).
4 ـ الأمثال العامية الدارجة في الجزائر وتونس والمغرب, ثلاثة أجزاء 1907م.
5 ـ الألفاظ الطليانية الدخيلة في لغة عامة الجزائر, (مخطوط).
6 ـ فهرست الكتب المخطوطة في خزانة الجامع الأعظم بالجزائر 1909م.
7 ـ معجم بأسماء ما نشر في المغرب الأقصى فاس من الكتب ونقدها 1922م.
8 ـ خرائد العقود في فرائد القيود 1909م
وغيرها من الكتب والمؤلفات. وقد حقّق وصحّح كثيراً من كتب التراث العربي نذكر منها:
1 ـ البستان 1908م.
2 ـ عنوان الدراية 1910م.
3 ـ الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية 1920م.
4 ـ الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية.
5 ـ طرس الأخبار بما جرى آخر الأربعين من القرن الثالث عشر للمسلمين مع الكفار, وهو من تأليف الشيخ محمّد العربي المشرقي الغريسي.
6 ـ وصايا الملوك وأبناء الملوك من أولاد الملك قحطان ابن هود النبي مع تعليقات عليه.
7 ـ شرح ديوان عروة بن الورد لابن السكيت 1926م
وغير هذه الكتب كثير جداً(8).
وله كتاب مميز وضعه بالفرنسية بيّن فيه ما أخذه دانتي(9) الشاعر الإيطالي من الأصول الإسلامية في كتابه ديفينا كوميديا, أو الكوميديا الإلهية.
ومما يلفت النظر بالنسبة لهذا العالم الكبير أنه فرض نفسه كعالم فذ, بعلمه وتواضعه, وتفانيه في خدمة التراث العربي وتدريسه والتعريف فيه, حتى اعترف بعلمه العدو قبل الصديق, ولا يمكن لنا أن نقول إن أمثال هذا العالم المتواضع له أعداء, بل إنّ كل من عرفه صار له صديقاً. وقد منحته حكومة فرنسا وسام جوقة الشرف, وذلك سنة 1922م, اعترافاً بفضله وعلمه(10).
وعندما توفّي ـ رحمه الله _ سنة 1347/ 1929م, خرج في جنازته المسلمون والنصارى, العرب والأجانب, جمعهم الحزن على فقدان عالم قلّما يجود الزمان بمثله. وقد أبّنه مدير كليه الآداب في جامعة الجزائر قائلاً:" إنّ المنهج الّذي نهجه ابن أبي شنب يدلّ دلالة واضحة على مقدار ما يستطيع أن يعمله العقل والإرادة والعمل, في الارتفاع من أصغر المناصب إلى أعظمها, وإني أود أن يوقر هذا المنهج شباب هذه البلاد وشباب فرنسا نفسها"(11).
إننا إذ نتذاكر سيرة هذا العالم العامل, نرجو أن يكون لنا كمسلمين وعرباً, مثلاً يُحتذى, في طلب العلم وخدمته, وفي الاعتزاز بديننا وعروبتنا, ونرجو من الله أن يرحمه, ويجمعنا به في جنات النعيم

الدكتور فارس مسدور يلقي درس الجمعة بالمدية



استقبل الدكتور فارس مسدور بحفاوة من طرف مصلين وسكان مدينة المدية.حيث القي درس الجمعة يوم21.11.2008 بالمسجد الشهيد بن دالي براهم كما شد انتباه المصلين عنوان الدرس الذي كان محوره هو الفقر و اثاره علي الاقتصاد عموما والح المصلين علي تكرار هذه المبادرة الطيبة التي اثلجة صدور المصلين.ولي التذكير ان الفكرة كانت من طرف الجمعية التابعة لمسجد.الشهيد بن دالي براهم .وهي مشكورة علي ذالك

mercredi 19 novembre 2008

فارس مسدور لاتتعجب سيدي المحترم


بسم الله الرحمن الرحيم
صدق رب العزة إذ يقول:( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) صدق 
الله العظيم
وصدق حبيب الله إذ يقول: (الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا من في الأرض يرحمكم من 
في السماء)
لقد أفزعتني هذه القصة التي أنا موقن بأنها حقيقية، وما أفزعني فيها ليس حال 
الطفلتين في القبر لأن الله يرعاهما هنا أو هنالك عنده، إنما الذي أفزعني هو قسوة 
هذا الخال نعوذ بالله من أمثاله.
وسبحان الله فقد رأيت شيئا في حياتي من قساوة طائفة من الناس كان المفروض أن 
يكونوا هم أرحم الناس بالناس، وهذا عندما كانت إبنتي صبرينال رحمها الله تعالج من 
سرطان الدم في مستشفيات بلدي، حيث وصل الأمر بإحدى البروفيسورات أن تتحدث عند 
سريرها مع والدتها والكل يسمع هذا الحديث:"لقد قلت لكم أوقفوا العلاج الكيميائي، 
إن صبرينال لن تشفى أبدا حتى لوأخذتموها إلى أي مكان في العالم..." ومرة أخرى 
قالت:"خذوها للبيت تأكل وتشرب وتلعب مع أخيها وأعطوها مادة المورفين بالكميات 
اللازمة لإزالة الأم إلى أن تأتي ساعتها" كل هذا وصبرينال تسمع وتفهم جيدا ما كانت
 تعنيه الطبيبة القاسية، فالمرض يزيد الأطفال ذكاء إلى ذكائهم...
إن قسوة هذا الخال الجاهل نجد لها تفسيرا في جهله وبعده عن الله، لكن ما هي 
المبررات لقسوة الطبيب؟؟؟؟
نسأل الله العافية
أخوكم الدكتور أبو صبرينال فارس مسدور

قساوة اطباء و حنان فارس مسدور


قصّة "صبرينال" مع سرطان الدم LAM7 القاتل وقساوة أطباء مستشفى بني مسوس... (من الضحكة البريئة إلى الآلام القاتلة) بدأت فلذة كبدي "صبرينال مسدور" تعاني من آلام حادة على مستوى المفاصل، وارتفاع غير عادي في حرارة جسمها، عندها ظن الأطباء في مستشفى بوفاريك أنه نوع من الالتهابات التي يمكن معالجتها، لكن في أول يوم دخلت فيه هذا المستشفى (ماي 2006) أمرت الطبيبة بأخذها لمصلحة أمراض الدم بغية إجراء فحوصات خاصة بـمخ العظام، إلا أن رئيس القسم عارض ذلك بحجة أن البنت متعبة ومرهقة من التحاليل، وبقيت سبعا وعشرين يوما تأخذ دواء " الأسبيجيك 250 ملغ"، إلى أن دخلت الطبيبة من عطلتها لتتعجب من عدم عرض "صبرينال" على مصلحة أمراض الدم، وأمرت في الحين بنقلها على جناح السرعة لمستشفى فرانسفانون بالبليدة، وبعد الفحص ذهلت الطبيبة المختصة في أمراض الدم لشدة فقر الدم لدى البنت، وبكت لحالتها واكتشفت أنها مصابة بسرطان الدم الخطير والنادر من نوع LAM7. نزل الخبر علي كالصاعقة، لكنني أيقنت أن هذا ابتلاء من الله عز وجل، بعدها نقلناها لمستشفى بني مسوس، حيث أخبرني رئيس القسم أن هذا المرض متحكم فيه في الجزائر بشكل جيد، ولا داعي للقلق، وسألته قائلا: هل هنالك إمكانية لنقلها للعلاج بالخارج؟ عندها قال لي تلك الجملة التي لم تفارق سمعي: لن تحصل على التكفل بعلاجها في الخارج حتى لو ربحت الجزائر بأجمعها، ثم أنني لن أمضي طلب تحويلها ليعرض على اللجنة الوطنية....

وبدأت رحلة "صبرينال" المسكينة مع العلاج الكيميائي، الجرعة تلو الجرعة، إلى أن وصلت إلى الجرعة الرابعة التي كانت من أقوى الجرعات، ولم تستجيب لهذا العلاج...بالموازاة مع ذلك كنت أناشد كل مسئول في بلادنا من أدناهم إلى أعلاهم أن يساعدوني لنقل ابنتي للعلاج بالخارج، فنوعية سرطانها لم يعرف منها هذا المستشفى حسب ما يذكره الأطباء إلا ثلاث حالات، ما يعني أن هذا النوع خطير جدا وغير متحكم فيه...، لكنني لم أتلق ولا حتى مكالمة هاتفية من مسئول جزائري يقول لي: الله غالب، الدولة فقيرة لا تستطيع أن تتكفل بعلاج ابنتك في الخارج،....فقد نشرت حالتها في أبرز الجرائد الوطنية ومن بينها جريدة الفجر، ولا مجيب... إن العلاج الكيميائي يتطلب دقة ونظافة فائقة في القسم، بل في بعض الأحيان عزل المريض في غرفة خاصة تدعى "الغرفة المعقمة"، وهذا ما لم يحدث ولو لمرة واحدة في القسم الذي كانت به ابنتي منذ جوان 2006 إلى غاية نوفمبر من نفس السنة...، لقد كانت محشورة في قاعة بها في المتوسط 10 أشخاص، وتفتقد إلى أدنى شروط التعقيم الخاص بالمستشفيات، الصراصير (أكبر حامل للميكروبات على ظهرها) غزت القاعة، المصلحة عبارة عن ورشة منذ صيف العام الماضي إلى الآن... لقد كانت المعاناة اليومية في هذا المستشفى، كل يوم مشكلة: الصفائح الدموية، الدم، عدد هام من الأدوية غير المتوفرة، اضطررنا إلى إحضارها بجهودنا الخاصة من داخل وخارج الوطن AMSACRINE,ACRENOME,FORTIMEL,ZOFRENNE INJECTABLE))، بعدها وبمساعدة الأقارب وذوي البر والإحسان أرسلتها لإجراء فحوصات بالخارج بمستشفى سان لوي المتخصص، وبعد اطلاع البروفيسور "أندري باروشال" على حالتها وملفّها الطبي قال: إن الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي لم تكن كما يجب، فقد استبدل أحد مكوناتها بآخر...، وتأسف شديد الأسف لعدم قدرته على الاحتفاظ بها في قسمه، فتكاليف العلاج غالية جدا، لا تتحملها إلا الدولة من خلال التأمينات الاجتماعية... رجعت "صبرينال" وهي في حالة صعبة، ازدادت آلامها، انتفخ بطنها نتيجة انتفاخ الطحال، وبدأت مسيرة التهرب من الاحتفاظ بها في القسم بمستشفى بني مسوس، حيث قررت إحدى البروفيسورات بقسم الأطفال أنها لن تقبلها في القسم بحجة أننا أخذناها للخارج، وأيضا استخدامنا للعلاج بالأعشاب، وقبلها كانت تقول: خذوها للبيت تلعب وتأكل، وأعطوها "المورفين" بكميات كبيرة، المهم أن لا تتألم إلى أن تأتي ساعتها. هكذا يتعامل بعض أطبائنا (برتبة بروفيسور) مع مرضاهم، وأي مرضى؟ إنهم الأطفال المصابين بالسرطان، إنهم فلذات أكبادنا الذين رأيتهم يموتون الواحد تلو الآخر، والكل يكذب علينا وعلى نفسه ويقول: إننا نتحكم في هذا المرض في بلادنا...

إنها أكبر كذبة تعرَّضت لها في حياتي، وأنا الأستاذ الجامعي الذي تخرّج على يديه آلاف الطلبة...وأنا الآن أدفع ثمن تصديقي لتلك الكذبة، وأيُّ ثمن؟ إنها حياة قرّةُ عيني صبرينال.. بعد عذاب رهيب من آلام هذا المرض القاتل، توفيت "صبرينال" يوم 12/02/2008، لقد رحمها الله بعد أن قسى عليها أصحاب المهنة النبيلة، الذين عوض أن يساهموا في تخفيف معاناتها الطويلة مع سرطان الدم القاتل تعاملوا معها بقسوة لم نرى لها مثيلا حتى عند الصهاينة الذين مازالوا يحتفظون بالسفاح الملعون شارون منذ عامين في العناية المركزة ولم يملّوا من ذلك، وآخرون يحتفظون بمرضاهم فاقدي الوعي في العناية المركزة لأكثر من عشرين سنة دون أن يفقدوا الأمل في شفائهم... وفي بلادنا يتهرب الأطباء من الاحتفاظ بطفلة لشهر واحد لتموت في راحة وسكينة... إنني لا أبكي صبرينال لوحدها، بل أبكي على الغاليين: آية، رحمة، رغدة، العارم، أسامة، باديس، رحمهم الله جميعا، إنني أبكي على مصير الأطفال الآخرين: هند، ، عصام، إدريس، نور الهدى... وغيرهم كثير، إنهم عين البراءة فلماذا لا ننقذهم؟ لماذا ينتظر البعض منهم عملية الزرع منذ عام وساءت حالته وهو ينتظر أن ترحمه امرأة واحدة تتحكم في أعمار أولادنا، فلا هي اعترفت بالعجز عن التكفل بهم، ولا هي أمضت ملفات نقلهم للخارج؛ فهي الخبيرة العظيمة التي تقول نعم أو لا، فسيّالة الإعدام والعفو بيدها، ومن أراد أن يتأكد: فليسأل عن البروفيسورة العظيمة في مركز مكافحة السرطان "بيير وماري كوري" بمستشفى مصطفى باشا فسيأتيه الخبر اليقين. إنني أتألم، ليس لأنني رأيت قرة عيني "صبرينال" تضيع من بين يدي، لأن الله يعلم أننا بذلنا كل ما نستطيع من أجل إنقاذها، لكنني أتألم كمواطن جزائري، لو عصروا دمي وحللوه لوجدوا الجزائر ثم الجزائر ثم الجزائر...إنني أحس الآن بكل عقل جزائري هاجر ولم يعد، أحس بأهمية أن تكون إنسان تحفظ كرامتك، وتحس بأمن وأمان مع أهلك...

إن ضاعت مني "صبرينال" فلا أريد أن يضيع الأطفال الآخرون من آبائهم، إنها المعاناة التي تتفتت لها الحجارة، ولكن صدق الله تعالى إذ يقول: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" (سورة البقرة، الآية: 74)، إنني أترجّى كل محسن ومحسنة (أفرادا ومؤسسات)، أن يفكّروا جيدا في التعاون والتكافل بغية "إنشاء المستشفى الخيري المتخصص في مكافحة السرطان عند الأطفال" ليكون صدقة جارية لهم، يرفعون به الغبن والمعاناة عن أطفالنا المساكين، على أن يكون وقفا لله تعالى، وتخصّص له أوقاف كثيرة تضمن له التمويل اللازم لتسييره وتطويره، وأنا على يقين أن هذا المركز يستطيع أن ينشئه مجموعة صغيرة من مليارديرات الجزائر، وما أكثرهم...، وآه وألف آه يا جزائر العزّة والكرامة...

رحمك الله يا "صبرينال" سامحي أباك أرجوك، فقد كنت مكبل اليدين والرجلين، وكنت عاجزا تماما أمام تلك الوضعية المخزية التي مررت بها سامحيني يا ابنتي مسدور الغالية، سامحي أباك المسكين فقد كذبوا عليه وصدّق كذبهم، وحسبنا الله في كل مسئول قرأ نداءها وكان قادرا على مساعدتها فعلا ولم يبادر إلى ذلك، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل... الدكتور أبو صبرينال فارس أحمد

منزل الامير عبد القادر بالمدية


تصوير: كمال فرقاني
تصوير: كمال فرقاني


منزل الأمير عبد القادر هو أحد المعالم التاريخية والثقافية واحدة من عجائب الهندسة المعمارية في أن من ولاية المدية. هذا المنزل الذي بناه بيك من Beylek من Titteri مصطفى Boumezrag بين 1819 و 1829 ، يشبه حد كبير مع القصر العثماني من القصبة في الجزائر. واليوم يوجد في المدينة القديمة من المدية ، الى الجنوب من باب Laqouas. العديد من الهياكل الأساسية ذات الصلة إلى إقامة بيك Boumezrag أجريت أيضا ، مثل المسجد المالكي ، من المدرجات منزل أمير وترتبط بها معرض بك أن اقترضت معه للوصول الى المسجد لأداء الصلاة. في 1835 ، أمير عبد القادر تستخدم هذا المبنى حيث مقر السياسية والدولة الرئيسية.
هذا المنزل كما استضافت الاجتماعات الهامة في إعداد معاهدة
Tafna ، وأنها بمثابة ورشة لتصنيع الأسلحة.

بعد احتلال المدية ، الفرنسية ان الجيش سيطر على منزل أمير عبد القادر الذي عمل منذ ذلك الحين تقع على الفرنسية الحاكم العسكري. وخلال الفترة الفرنسية ، بناء خضع التغييرات التي تؤثر على النمط المعماري الأوروبي أكثر.

مجال منزل أمير بمبلغ 880 m2. وهي تشمل اثنين الخارجي ، واحدة على الجانب الشمالي واحد على الجانب الشرقي. لها طابع محض العربية التركية ، ويتكون من مستويين ، الأول في الطابق الأرضي ، ويحتوي على ممرات داخلية مع الجانبين من الأقواس من متوسط الارتفاع وصالات العرض مع فتح أبواب
onto جناحي المستوى.
هيكل المنزل للأمير عبد القادر ، أو بالأحرى دار مصطفى
Boumezrag شرق البحر الأبيض المتوسط تستلهم المباني ، ولا سيما في الأجزاء الداخلية مثل غرف محكمة. في البناء ، كما أنها أخذت في الاعتبار سمك الجدران حتى يتمكنوا من دعم وزن الأسقف التي هي عادة المغلفة القباب. أما بالنسبة للمواد المستخدمة في البناء ، ويتكون أساسا من الحجارة والطوب الصينية مختلطة مع الرمل والجير. المنزل أن أمير يشمل نادرة من الأعمال الفنية ، مثل الطاقة الشمسية وساعة معلقة على الجنوب واجهة المنزل ، وأعمدة خشبية هي السعاة من الماضي المجيد لالحالية للتصدي لمشع .
هذا تحفة فنية معمارية يلخص الماضي وسرد الوقائع ومدى تأثيرها في التفصيل ، فإن هيكل اتخاذ بأن تحرص على الحفاظ على الطابع الأصيل للإنشائها. وهو الآن يتلقى بأذرع مفتوحة لجميع الذين يرغبون في التأمل على روعة من تصميم والاستماع باهتمام التاريخ والبطولية من أولئك الذين يعيشون داخل جدرانه ، وخصوصا لأنها في وسط المدينة حيث الحنين الى الماضي وتمزج أسرار من الممرات. على تلال المدينة ، هو مجال بك بني في عام 1920 وتعد واحدة من المناطق التابعة للمنزل مصطفى بك
Boumezrag. هذا المجال هو الصيفي وأماكن للراحة بك ، في منتصف رائعة الطبيعة والحدائق من الجنة. بك من الميدان يتألف من جزأين ، واحد مخصص للبك في شخص وغيرها من بقية ميدان citoyens.Le هو فخور بك جزءا من تراث العهد العثماني إلى المدية وكذلك أ باذخ الحدائق ، مما يدل على ازدهار الماضية بك من Titteri مصطفى Boumezrag. هذه الصورة لا يمكن إنكاره دليل على المناطق الحضرية الغنية مع التراث من جميع جوانبها ورثت من الوقت التركية المدية وإمكاناته الثقافية والسياحية المتنوعة كما الزائر أبعد من أن تكون قادرة على تصور

dimanche 16 novembre 2008

association des amis des malades de la ville de medea

Actions de bienfaisance pour les malades

Quel beau geste humanitaire que de venir au secours d’un malade, cloué et affaibli par la maladie sur un lit d’hôpital, dans un hospice.



Qu’il soit petit ou grand, lui offrir un bouquet de fleurs, un sourire, des bonbons, de belles paroles pour lui souhaiter un prompt rétablissement, une aide financière demeurent pourtant de simples gestes, mais ô combien soulageants pour le souffrant ! Cela fait partie des objectifs assignés par les membres de l’association des Amis des malades de la ville de Médéa qui se sont réunis tout récemment au sein de l’ancien siège de l’APC (non loin de la place du 1er Novembre). Un fructueux débat a dominé la séance de travail avant de répartir les tâches essentielles pour redynamiser le bureau de l’association et réactualiser le fichier des bienfaiteurs. Des actions de bienfaisance ont été programmées en vue de recenser les malades en quête d’une aide matérielle pour subir une intervention chirurgicale ou pour l’achat d’un médicament coûteux. Tel est le rôle que veulent accomplir les membres de cette association devant une situation peu reluisante dans la prise en charge des malades au sein des hôpitaux. Un plus est le bienvenu pour un patient. Il est à noter que ladite association a déjà entrepris des actions d’aide aux malades chroniques.

الدكتور أبو صبرينال فارس أحمد مسدور


توفيت "صبرينال" بسرطان الدم LAM7...

بعد أن رفض مستشفى بني مسوس استقبالها

خذوها للبيت تأكل وتلعب حتى تموت

انتقلت إلى رحمة الله "صبرينال مسدور" يوم 12/02/2008 في مستشفى بوفاريك بقسم الأطفال، حيث كانت تحضى برعاية خاصة، فلم تكن تعالج مرضها وإنما تأخذ مسكنات تخفف عنها آلام المرض، لكن الذي يؤلمنا اليوم (بعد وفاتها) أننا اتصلنا بمستشفى بني مسوس عن طريق رئيسة القسم لتحضى صبرينال برعاية متخصصة غير يائسة من مكافحة هذا المرض الخبيث، فكان الجواب قاسيا وبلا رحمة ولا شفقة على بنت تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف: لا تحتفظوا بها في قسمكم فهذه حالة ميؤوس منها، أحقنوها بالصفائح الدموية وابعثوها لبيتها! ! ! !

هذا ما يحصل للأطفال المصابين بالسرطان في بلادنا، إنهم يسرّعون موتهم، عن طريق توقيف العلاج (بحجة أنه مكلف)، أو عن طريق إعطائهم مسكنات إلى أن يموتوا، وفي بعض الأحيان يتركون بدون صفائح دموية إلى أن يحدث لهم نزيف داخلي أو خارجي ويفارقون الحياة! ! ! !

فكرت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال، الذي أريد من خلاله أن أرفع الغطاء عن أكبر كذبة تعرّضت لها وتعرّض لها الكثير من الآباء والأمهات، وهي: أن سرطان الدم متحكم فيه جيدا في بلادنا، ولسنا بحاجة إلى أن ننقل أبناءنا للعلاج في الخارج، فالحمد لله الدواء متوفر، ويغطّي حاجات مرضانا، وأن الصفائح الدموية التي يحتاجها المرضى المصابين بهذا المرض الخبيث متوفرة ولستم بحاجة أيها الآباء أن تشغلوا بالكم على أبنائكم، ثم لا تتخوفوا من القاعات المخصصة لاستقبال أبنائكم فهي معقمة ونظيفة إلى درجة أنكم لن تجدوا صرصورا واحدا بها، فلا داعي لأي خوف، فمرض السرطان بالنسبة لمستشفياتنا –والحمد لله- أصبح كالحُمَّى التي يمكن علاجها بسرعة؟ كلام، كلام، كلام...

ما يحزّ في نفسي وأنا الأستاذ الجامعي الذي تخرّج على يديه الآلاف من الطلبة، آمنت بهذه الكذبة في مرحلة ما، وبدأت تتكشف أمام عيني شيئا فشيئا لكن بعد ماذا؟

يوم أن نقلت فلذة كبدي إلى المستشفى قال لي رئيس القسم "البروفيسور العظيم": إن حالة ابنتك متحكم فيها، ولا داعي للقلق، قلت: هل هنالك إمكانية للتكفل بعلاجها في الخارج؟ قال: لن تحصل على ذلك حتى ولو ربحت الجزائر بأجمعها...ثم أنني لن أوقع على الملف الذي يقدم للجنة الوطنية للدراسة...

في الشطر الأخير من كلامه كان صادقا، فقد حفت قدماي وجف قلمي وأنا أترجى كل من أعرف ومن لا أعرف أن يساعدوني في نقل ابنتي للخارج، فنبوءة "البروفيسور العظيم" كانت صادقة، الأبواب كلها مغلَّقة...في النهاية اجتهدت بمساعدة من لن أنسى خيره أبدا من ذوي البر والإحسان، ونقلت ابنتي لإجراء فحوصات بفرنسا بمستشفى سان لوي المتخصص، وبعد أن اطلع البروفيسور "باروشال" على ملف فلذة كبدي قال: لم تحترم مكونات بروتوكول العلاج الكيميائي بشكل جيد فقد عوضت بعض مركباته بمركبات أخرى، وهذا خطأ...عندها علمت ما سر موت الأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث الواحد تلو الآخر، إنه الترقاع، وقصور الإمكانيات رغم الأموال الطائلة المُرصدة لمستشفياتنا...وكأنني أرى مصير ابنتي المسكينة بين عيني، حيث كلما سألنا عن طفل من الأطفال الذين كانوا مع ابنتي قالوا: أما سمعتم؟ رحمة الله عليه، رحمة الله عليها...(آية، عبد الله، العارم، رغدة، رحمة...).

لماذا يرتاح المصابون بهذا المرض عندما يعالجون في المستشفيات الفرنسية، البلجيكية، الألمانية، البريطانية...ولماذا يكون مصيرهم الموت عندما يعالجون في مستشفيات بلادنا؟ لماذا يموت أبناؤنا وهم ينتظرون عملية زرع النخاع، علما أن منهم من وصل إلى المرحلة التي يجب زرع النخاع فيها، ثم تتراجع حالته لتعود به إلى نقطة الصفر، هذا إن لم يكن مصيره كمصير المسكينة "آية" التي توفيت وهي تنتظر عملية الزرع، أو كمصير "العارم" التي أجريت لها عملية الزرع ولم تنجح وفارقت الحياة، ولم تجد وهي تصارع الموت حتى سيارة إسعاف تنقلها في راحة تامة من المستشفى إلى ولايتها لتموت ببيتها مرتاحة...

كنت أتقزز كلما التقيت ذلك "البروفيسور العظيم" الذي كذب علي، وأتقزز أكثر كلما شاهدته يلعب مسرحية الحريص على النظام في قسمه، وأزداد اشمئزازا كلما رأيته يتحدث بازدراء وتكبر واحتقار مع آباء المرضى...ووالله لم يجلس إليَّ مرة واحدة ليشرح لي أو لزوجتي حالة ابنتي، ولا حتى ليشاورنا عن الإجراءات التي سيتخذها مستقبلا لعلاجها...والعكس كل العكس حدث عندما نقلت ابنتي لإجراء فحوصات معمقة في الخارج، الكل يحاول أن يساعدك، ويتأسف شديد الأسف عندما يعجز.

عندنا تقف إحدى "البروفيسورات العظيمات" في وسط القاعة التي حشرت فيها ابنتي والأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث والكل يسمع وتقول: لقد قلت لكم خذوهاابنتي- للبيت تلعب وتأكل مع أخيها فيما تبقى لها من أيام، لن تشفى حتى ولو أخذتموها إلى فرنسا أو أمريكا...لن تشفى أبدا، المعجزات تأتي من الله...حكمت عليها بالإعدام...دون رحمة أو شفقة على أمها التي كانت تسمع كلامها وهي تبكي، لم ترحم حتى الأطفال الآخرين الذين كانت أمهاتهم تسمعن وترين مصير أولادهن...إنه الجفاء، إنه الخرق الصارخ للسر الطبي، الذي ينص قانونه على أن يعلم بالمرض الولي لوحده دون غيره...

إنني لا أبكي مصير ابنتي التي نشرت صورها وحالتها في الصفحات الرئيسية في الجرائد الوطنية ، ولم أسمع من أي مسؤول جزائري في الوزارات المعنية كلمة طيبة أو خبيثة على الأقل: الله غالب، أو لا تتعب نفسك لن تحصل على المطلوب...إنني أبكي مصير أبنائنا الذين يعانون ويُفقدون الواحد تلو الآخر، وأطرح التساؤلات التالية:

لماذا يدمر أولادنا بالعلاج الكيميائي الهندي؟ لماذ لا يستعملون المنتجات الأوروبية أو الأمريكية الفعالة؟ ثم هل نعجز عن استحداث مستشفيات متخصصة في أمراض سرطان الأطفال؟ هل نعجز أن نفتح فروعا جهوية متخصصة في عمليات زرع النخاع عوض أن تحتكرها امرأة واحدة تتحكم في أعمار الناس بمركز بيير وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا؟ لماذا لا نواجه الحقيقة ونعترف بعجزنا عن علاج المصابين بسرطان الدم خاصة النادر منه مثل LAM7 ، وننقذ أبناء الجزائر بعلاجهم في الخارج؟ لماذا لا يبادر المحسنون إلى إنشاء وقفيات خاصة ينفق ريعها لمساعدة المصابين بهذه الأمراض الخطيرة؟ لماذا لا ينشئ المحسنون بزكاتهم وصدقاتهم المستشفى الوقفي الجزائري المتخصص في سرطان الأطفال؟

سامحيني يا ابنتي الغالية، سامحي أباك المسكن، فقد كذبوا عليه وصدق كذبهم ودفع الثمن غاليا...فقد كنت عاجزا تماما أمام الأبواب التي أغلقت في وجهي، وكأنني كُبّلت بالسلاسل والأقفال من رجلاي إلى عنقي ورميت في بحر بعمق سحيق، وضاقت علي الدنيا بما رحبت،...رحمة الله عليك يا صبرينال...رحمة الله عليك يا قرة عيني ويا فلذة كبدي... وآه وألف آه يا جزائر العزة والكرامة...حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل...

المجروح الفقير إلى رحمة ربه:

الدكتور أبو صبرينال فارس أحمد مسدور

قصة صبرينال مسدور


صبرينال الطفلة التي لم يشفع لها سرطانها الخطير

أمام قسوة البروفيسورة بمستشفى بني مسوس

حفت قدماي وجف قلمي وأنا أناشد كل مسؤول يستطيع أن يساعدني لنقل ابنتي ""صبرينال" للعلاج في الخارج حيث يتحكم في هذا المرض بشكل كبير لعلي أسهم في إنقاذ فلذة كبدي المرحومة "صبرينال" التي ابتلاها الله عز وجل بسرطان الدم القاتل من نوع نادر وخطير جدا، والكل كان يقول إن هذا المرض متحكم فيه في بلادنا ولا حاجة للعلاج في الخارج، فكانت أكبر كذبة تعرضت لها في حياتي دفعت ثمنها غاليا: إنها فلذة كبدي الغالية "صبرينال"، وما زاد من معاناتنا هو تلك المعاملة القاسية التي تعاملت بها إحدى البروفيسورات في الأشهر الأخيرة من عمر ""صبرينال".

ظلت المرحومة تعالج سرطان الدم من نوع LAM7 بقسم الأطفال بمستشفى بني مسوس منذ جوان 2007 إلى غاية شهر نوفمبر من نفس السنة، حيث نقلناها بجهود المحسنين لإجراء فحوصات معمقة بمستشفى سان لوي بفرنسا، وبعد اطلاع البروفيسور "باروشال" المختص في أمراض الدم عند الأطفال على التقرير الطبي المفصل لابنتي قال: لقد طبق بروتوكول العلاج الكيميائي بطريقة خاطئة، حيث أن الجرعة الأولى لم تكن كما يجب، واقترح أن تخضع "صبرينال" لعلاج كيميائي وقائي يمكن أن يؤخذ بالبيت مع الرقابة المستمرة.

وفعلا قبلنا ذلك وبدأنا بتطبيق العلاج، لكن حالة ""صبرينال" كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم، اضطررنا لنقلها لقسم الأطفال بمستشفى بوفاريك، حيث أعطتها رئيسة القسم العناية الخاصة رغم نقص الإمكانيات، وعندما لاحظت أن حالتها تستدعي عناية متخصصة اتصلت بالطبيبة المساعدة بقسم الأطفال بمستشفى بني مسوس عارضة عليها خطورة وضع "صبرينال" وأنهم معنيون برعايتها إلى غاية آخر لحظة من عمرها فملفها لديهم، فكان الرد قاسيا وبدون أي شفقة أو رحمة: "أحقنوها بالصفائح الدموية وأرسلوها للبيت، وفي المرة الثانية للاتصال قالت: لا يوجد مكان لها في القسم...صعقت الدكتورة لهذا الرد الذي يتنافى والقسَم الطبي، والقوانين المنظمة للطب في بلادنا وفي العالم بأجمعه، والتي تنص عن عدم التخلي عن المسؤولية الطبية للمريض مهما كانت الظروف والأسباب...إن ذلك الرد لم يكن الرد الشخصي للطبيبة المساعدة، وإنما كان قرار البروفيسورة التي تشتغل بهذا القسم حيث قالت من قبل: خذوها للبيت تأكل وتلعب مع أخيها وأعطوها المورفين بكميات كبيرة، المهم أن لا تتألم إلى أن تأتي ساعتها،...

يحدث هذا في مستشفيات بلادنا، ومع من؟ مع طفلة لم يتجاوز سنها أربع سنوات، إنها القسوة، إنه التهرب من المسؤولية الطبية، إنه غياب الضمير المهني...

بعد عذاب رهيب من آلام هذا المرض القاتل، توفيت "صبرينال" يوم 12/02/2008، لقد رحمها الله بعد أن قسى عليها أصحاب المهنة النبيلة، الذين عوض أن يساهموا في تخفيف معاناتها الطويلة مع سرطان الدم القاتل تعاملوا معها بقسوة لم نرى لها مثيلا حتى عند الصهاينة الذين مازالوا يحتفظون بالسفاح الملعون شارون منذ عامين في العناية المركزة ولم يملّوا من ذلك، وآخرون يحتفظون بمرضاهم فاقدي الوعي في العناية المركزة لأكثر من عشرين سنة دون أن يفقدوا الأمل في شفائهم... وفي بلادنا يتهرب الأطباء من الاحتفاظ بطفلة لشهر واحد لتموت في راحة وسكينة...

إنني لا أكتب من أجل أن أفضح أي شخص كان، وإنما من أجل أن أنقذ ياسر، وعامر، وعصام، وهند، ,وإدريس والأطفال الآخرين الذين قد تتصرف معهم هذه البروفيسورة مثلما فعلت مع الغالية المرحومة "صبرينال"، والمرحومة "رغدة"، وإنني أناشد كل عقل حي وأصحاب القلوب الرحيمة في وزارة الصحة أن يمنعوا مثل هذه التصرفات غير المهنية، وأن يضعوا حدا لها، فقد فقدنا "صبرينال" و"رغدة" و"رحمة" و"آية" و"عبد الله" و "العارم" إخوان "صبرينال" رحمهم الله جميعا، وتكرر الأمر مع ""ياسر" الذي أعطي الدواء وأمروا والدته أن تحتفض به في البيت، إلى أن توفاه الله، " يا الله... يا الله... من ينجينا من قساة القلوب الذين لطخوا مهنة الطب وأساءوا إليها في بلادنا، فهل من مجيب، هل من مجيب؟؟؟ أغيثوا أبناءنا يا أصحاب الضمائر الحية.