لي في المدينة أحباب إذا نظروا ~ إليّ ولت همومي وانجلى الضررُ
وأصبح القلب في أنس وفي فرحٍ ~ جمٍ وصاحبني التوفيق والظفرُ
يا أهل طيبةَ هيا إنني دنِفٌ ~ وإنني للذي أمّلتُ منتظرُ
جرت عوائدُكم أن المحب إذا ~ ناداكمُ بلسان الحب ينجبرُ
والحب ُ مِلء جناني بل تجسّم في ~ شخصٍ على صورتي إن دلتِ الصورُ
يا سيدَ الرسْلِ أدركني فما بقيَت ~ لي حيلةٌ غيرَ حبٍ منك مدّخـَرُ
لله ميلادُك الغالي الذي سعدَتْ ~ به البسيطةُ وانجابَت به الغِيَرُ
يومٌ به ضاءتِ الدنيا فما طلعَت ~ شمسٌ على مثله فيها ولا قمرُ
تحيةٌ لك من قلبٍ معطرةٌ ~ يزيدُ عَرفَ شذاها رَوْحُكَ العطِرُ
وقائلٍ لي ما تشتاق قلتُ له ~ أشتاق طيبة شوقـًا ليس ينحصرُ
فخلني في ربا الإلهام مرتقبًا ~ أستلهمُ الشعرَ فما تبعثُ الذِكـَرُ
واسمع أناشيدَها ءايًا مفصَلةً ~ كما تـُفصَلُ في أسلاكها الدررُ
وقبةٍ سندسيُ اللون جَلـّلـَها ~ تزهو ورونقـُها أنوارُها الخضُرُ
تكاملَ الحُسنُ فيها فهو مؤتنقٌ ~ تـَلـَذهُ القلبُ والأحشاءُ والبصرُ
وأشرق النور فيها وهو منبثقٌ ~ منها يعم ربا الدنيا ويزدهرُ
لها أحاديث في نفسي أرددها ~ فيلتقي عندها التاريخُ والعِبَرُ
هناك في حجرةٍ فيحاءَ طيبةٍ ~ إذا ذكرتُ علاها دانتِ الحُجَرُ
قد فاقتِ العرشَ والكرسيَ واستلمَت ~ ركنـًا من الغيب يعيا دونه النظرُ
وجاورَتْ روضةً مخضَلـّةً أنـُفـًا ~ يفوح في جانبيها الروضُ والزهَرُ
يأوي إليها العباد الصالحون كما ~ تأوي الطيورُ إلى الأوكار تبتدرُ
وقام في الجانب الغربي منبرُه ~ دومًا بأقدام خير الخلق يفتخرُ
ولا ترى موضعًا إلا له شرفٌ ~ ولا منزلاً إلا به أثرُ
وما منازلُ أصحاب الرسول بها ~ إلا مدارسِ بالقرءان تزدهرُ
وطالما زارها جبريلُ في ملأٍ ~ من الملائكِ إبلاغـًا لِما أمِروا
والشهرُ في كل أرضٍ عُشرُه قمرٌ ~ والشهر في أرض طه كله قمرُ
وكلُ أيامِها عيدٌ يجِدُّ كما ~ أن الليالي بها في سعدها غـُرَرُ
البدر فيها جليٌ لا استتارَ له ~ والبدر في غيرها يبدو ويستترُ
تلك المعالي التي شاهدتـُها رسمَتْ ~ عندي لها سيرةً تحلو بها السيَرُ
يا طيبةَ الخير أشواقـًا معجلةً ~ إلى متى أنا أستأني وأنتظرُ
يا قائدَ الجو أنزلني إذا لمعَت ~ لعينيك القبة الخضراءُ والحُجَرُ
فوقفةٌ عند أبواب المدينة لا ~ تبقي من الشوق مطويًا ولا تذرُ
هناك أقصدُ شباكَ الرسول لكي ~ أستغفرَ اللهَ حيث الذنبُ يُغتـَفـَرُ
نجوى المحب مع المحبوب يسترُها ~ عن الوشاة فلا يبدو لها خبرُ
عليك كل صلاة الله ما تـُليَتْ ~ في حفل ميلادك الآياتُ والسورُ
والآل والصحبِ والأتباعِ قاطبةً ~ والغوث والقطب والأحباب إذا حضروا
jeudi 5 novembre 2009
احباب مدينة المدية
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire