يبدأ تاريخ المدينة مع الرومان، دلت الحفريات على وجود المدينة الرومانية الت يكانت تسمى مديكس، بالقرب من الموقع الحالي للمدينة. مرت المدينة بعدها بفترة مجهولة رغمة كونها محطة مهمة على الطريق الرباط بين جهتي الشرق و الغرب في شمال إفريقية.
أعاد الزيريون بنائها -بلكين بن زيري - ح 950 م. مع مدينتي مليانة و الجزائر على أنقاض المدينة القديمة. و أخذت اسمها المدية من إحدى قبائل صنهاجة الضاربة بالمنطقة ؟؟؟؟
أعاد السلطان يوسف بن تاشفين ح 1155 م. بناء الساقية التي أنشأها الرومان. ابتداءا من القرن الثالث عشر خضعت المدية و ماحولها لسيطرة قبيلة أولاد منديل المغراوية. سنة 1289 م. تمكن السلطان الزياني عثمان بن يغمراسن من الإستيلاء على الورشنيس و ضرب حصار على المدينة التي كانت سيطرة أولاد عزيز من أبناء توجين ثن استولى عليها.
سنة 1303 م. سقطت المدينة في يدي السلطان المريني أبو يحي، و بني بها القلعة المشهورة. عادت المدينة سنة 1366 م. لبستردها أبو زيان سلطان بني عبد الواد.
بدأت المدينة عهدا جديدا مع قدوم الأتراك و إنشاء إيالة الجزائر. قسم حسان باشا البلاد إلى ثلاث مناطق و جعل المدية عاصمة بايليك التيطري في الوسط. و عين أول باي للمنطقة سنة 1547 م. بعد دخول الفرنسيين المنطقة جرت محاولات أولى للتوغل إلى المنطقة بقيادة دامريمون، إلا أن الباي بومرزاق أحبطها و دفع بالقرات إلى التراجع حتى الساحل.
عبئت حملة ثانية في نوفمبر 1830 م. قوامها سبعة آلاف رجل بقيادة الماريشال كلوزيل. و بعد اجتيازه موزاية دخل في معارك مع قوات الباي، استطاع بعدها أن يرغم الباي بومرزاق على الإستسلام. و أخيرا دخلت القوات الفرنسية المدية في 21 الشهر ثم عين المارشيل على المدية الباي عمر من قبله. مع قدوم جنرال جديد على رأس القوات الفرنسية عين هذا الأخير الباي محمد بن حسين من قبله بعد خلعه الباي السابق و اقتياده إلى الجزائر.
سنة 1836 م. استولى قائد الأمير عبد القادر في المنطقة على المدية. دخلت المدينة في دولة الأمير بعد معاهدة التافنة 1837 م. بقيت المدينة مركزا للمقاومة حتي تاريخ سنة 1840 م. تاريخ دخول الفرنيين المدينة مجدداً.