المدية تقدر العلم ، وتحترم العلماء:
إن الروح الدينية التي ورثتها هذه البلدة منذ الفتح الإسلامي المبين ، جعلهم يحترمون كل ذي قيمة علمية، وخصوصا إذا كان تلبس لباس الإسلام ، وتدين بالكتاب والسنة، وقد صرح بذلك الرحالة المشهور الحسن بن محمد الوزاني الفاسي ، فقال : ((وإذا زارهم أجنبي ذو علم ومعرفة فإنهم يعظمونه ويبجلونه ويبقونه عندهم ليفصل في قضاياهم ، ويعملون برأيه ، ويصوبون رأيه )) ومن هذه الملاحظة الوجيزة ، فإن احترامهم للأجنبي ليس احتراما لذات الأجنبي ، ولكن احتراما للعلم في ذلته وللصواب في نطقه وللحق في عدله، لذلك نجدهم يولونه منصب القضاء وإن كان ضيفا ، والحق ليس ضيفا في أرض الله ، فقد خلق الله السماوات والأرض بالحق ، فهذا التعظيم للحق في ذاته وهذا المنطق المشاهد على مسرح الحياة حتى يومنا هذا وإلى ساعتنا هذه .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire