dimanche 19 février 2017

المدية خلال العهد العثماني
بعد دخول بابا عروج إلى مدينة الجزائر تلبية لدعوة أهلها من اجل حمايتهم من نيران الاسبان، قام عروج بفتح مدينة المدية بعد هزيمة أمير تنس حماد بن عبيد في متيجة حوالي عام 1517 ميلادي فترك في المدية حامية عسكرية عثمانية وبعض الأندلسيين وعاد إلى مدينة الجزائر، وبعدما خلف خير الدين أخاه عروج، عام 1518 م قام بتعزيز العلاقات بين الجزائر والخلافة العثمانية مما جعله يحظى بما يحتاجه من إعانة في سبيل تدعيم الدولة الجزائرية عن طريق تأسيس قواعد عسكرية وإدارة محلية في الأقاليم الجزائرية، وهكذا تم تقسيم المناطق الجزائرية إلى بايلكات، ومر نظام البايلك بمراحل كان البايات نواب وخلفاء عن الدايات جمع داي وهو بمثابة رئيس الدولة الجزائرية، وكان البايات من الأتراك أو الجزائريين من الكراغلة المولودين أما أقسام البايلك فكانت كما يلي:
أولا: بايلك مدينة الجزائر وما حولها ويشتمل مدن الجزائر، البليدة، شرشال، القليعة، دلس وكانت تدعى دار السلطان.
ثانيا: بايلك التيطري والصحراء وقاعدته مدينة المدية وأسس عام 15400 م ويعتبر اصغر البايليكات وأفقرها وأكثرهاارتباطا بالسلطة المركزية، لهذا وضع بجانب الباي حاكم يتصل مباشرة بالجزائر.
 ثالثا: بايلك الشرق وكان مركزه مدينة قسنطينة وحكم الباي اغلب نواحيه الجبلية والصحراوية عن طريق الرؤساءالمحليين مع العلم أن تأسيس بايلك قسنطينة جرى عام 1565 م.
رابعا: بايلك الغرب وأسس عام 15655 م عرف تنوعا في مراكز الإدارة حيث لم تصبح وهران كعاصمة بايلك مستقرة إلا في عام 1792 م بعد تحريرها من نيران الاسبان واتسمت العلاقة التي تطبع بايات المدينة من الأهالي بطابع المودة واللين، ويبرهن على ذلك أن الباي رجب أعفى الشرفاء لمدينة المدية وما جاورها من دفع الغرامة والضرائب، ولم يكن الباي في المدية مقيما فيها بصفة دائمة في أول وهلة بل كان يقيم تارة بالمدية وتارة ببرج سباوو، حيث تكثر المزارع والبساتين بوادي إيسر التابعة للقادة العثمانيين مع العلم أن قبائل وادي السباوو كانت تابعة لبايلك التيطري حتى عام 1775 م.
ومن أشهر بايات المدية الباي عصمان والباي سفطة، أما الأول فقد تم تعيينه عام 17633 م واشترى مزارع عرفت فيما بعد ببلاد سيدون عند أولاد حسن بن علي كما عرفت بحوش عصمان وقد بنى مخازن ومستودعات وإسطبلات، وكان الباي عصمان يقوم بغارات على أولاد سيد أحمد وهو فرع من أولاد نايل، ولكنهم قتلوه في عزوة من غزواته ونفس المصير لقيه الباي سفطة.
وأدخلت تعديلات على إدارة بايلك المدية عام 17755 م وبمقتضى ذلك أصبح مقر بايلك التيطري واحد وعاصمته المدية، أما حدود البايلك فهي كما يلي:

في الشمال قبيلة موازية وبني صالح بالقرب من البليدة وبني مسعود.
في الشرق قبيلة بني سليمان وعريب.
في الغرب قبيلة جندل وأولاد خليف.
 وقسم بايلك المدية إلى أوطان وهناك بعض المناطق قسمت إلى تل أعلى وتل أسفل أي جنوبي، وكان الأول يضم قبائل بني حسن وهي كما يلي:(حسن بن علي، بني يعقوب، وزرة، وامري، ريغة وهوارة)، وكانت هذه القبائل مستقرة وتتعاطى الفلاحة، أما التل الجنوبي فكان يضم قبائل الجنوب المتنقلة في بعض الفصول الخاضعة لشيوخها المحليين ونضرب مثلا على ذلك كقبائل (الدوائر، التيطري وأولاد حمزة).
 وفي جنوب بايلك المدية كانت توجد قبائل من الرحالة نذكر منها (زيانة، عبادلية، أولاد نايل وأولاد سيدي عيسى).

jeudi 2 février 2017





قصر البخاري مدينة الشمس
تأسست مدينة قصر البخاري في العهد الرستمي فيما تذكر مراجع أخرى أنها ظهرت في عهد الدولة الزيرية(زير بن مناد) واستقرت بها الإباظية ويرجع لهم الفضل في تأسيس المنطقة، وأطلق على مدينة قصر البخاري هذا الاسم نسبة إلى رجل يدعى البخاري تيمنا بهذا الشيخ الفاضل الذي كان قد استقر بهذا المكان وبنى لنفسه بناية على شكل قصر "يشرف على المدينة". اختيرت المنطقة لارتفاعها من جهة ولوفرة المياه بها من جهة أخرى أمثلة على وجود ينابيع معروفة بالمنطقة ,عين القليل ,عين الصفاء ,عين السباق وثلاث عيون....كلها كانت تروي عطش الزائرين وسكانها دون انقطاع. وقد سبق للراحل " توفيق المدني"أن دون في أحد كتبه المتعلقة بتاريخ الجزائر على أن قصر البخاري كان في نطاق وحدود وحكم الدولة الرستمية وكانت تتوفر على سوق كبير للمواشي وكان القصر العتيق يحتوي على المرافق الضرورية من حمامات ومساجد وكنائس ومعابد لليهود"الشنوقة",نجد به عمائر ذات الطراز العربي الأندلسي والعثماني إلى الطراز الأوروبي ,معالم ما زالت شاهدة على تاريخ بالأمس القريب في سنوات الأربعينات والخمسينات ,الحداد عميروش، بن سالم القهوجي.أحمد الكواش.العتروس ,عبد القادر مرابوا ,إبراهيم المزابي, محلات بوعجيلة (طرابالسي),ابن زروق السبابطي، الكابران الحفاف ,ومتجر اليهودي وحمام ابنته جان وحمام جدي، وهيكل معبد اليهود ومحل اليهودي "حيم رابين". والصور المبني على الطراز المزابي "