mercredi 29 avril 2009

الدكتور : فارس مسدور علي ارضية المشروع المستشفي الوقفي الخيري






عاين عشية اليوم الدكتور فارس مسدور صحبة المكتب الدرسات المعمارية و وفد من جمعية احباب مدينة المدية الارضية المقترحة الانجاز المستشفي الوقفي الخيري للاطفال المصابين بداء السرطان. المزمع اقامته بمنطقة تبحرين ببلدية المدية.كماتطرق الدكتور الي عدة نقاط فيما يخص طريقة الانجاز لربح الوقت و تفادي الارواح الابرياء من الاطفال الدين يموتون يومين كمااعطا رقم خطير علي مرض الفتاك و المتمثل في نسبة عالية في تفشي هدا المرض الخطير و هناك حوالي 200 نوع سرطاني في بلاادنا. و بهده المناسبة تطرقت جمعية احباب مدينة المدية من جهتها ان تتقدم الي سلاطات المحلية و كل من يستطيع ان يقدم يد المساعدة علي اتمام انشاء هدا المشروع و تجسيده علي ارض الواقع


يوم 2009.04.29




vendredi 24 avril 2009

-المدية بعد 1830


كانت المدن الجزائرية منذ القرن 18م في انحطاط مستمر ، فقدت نشاطها وحضارتها وخلت من عدد كبير من سكانها ، فالجزائر مثلا كانت من أعظم الأمصار في القرن 17 (100000) نسمة ولم يبق فيها إلا 30 ألف نسمة حوالي سنة 1830م ، وافتقرت وهران واقفرت من أهلها وأصبح هؤلاء 900 ن . وكذلك شأن تلمسان منذ استيلاء الأتراك عليها (155) ، أما المدية فإنها مع قلة عدد سكانها (يتراوحون بين 400 و500 ن) فقد حافظت على أهميتها وعلى دورها السياسي والإقتصادي ، فهي عاصمة بايلك التطري ، وهي قاعدة عدد كبير من الأتراك والكلغان ، وهي في طريق تجاري بين الجنوب والشمال .

الحملة الفرنسية الأولى على المدية :

من نتائج ثورة جوليت 1830 في فرنسا أن جيشها هنا أصبح يشعر بعدم مبالاة القادة والساسة بشؤونه وأصبح الجزائريون بعد سقوط شارل العاشر (charles X) يتوقعون انسحاب الفرنسيين من أرضهم ، وتساءل الجنود ما فائدة احتلال الجزائر العاصمة وحدها .

وعين كلوزيل clauzel في سبتمبر 1830 إلى فيفري 1831م ، فكانت سياسته ترمي إلى أهداف ثلاثة :

*بقاء الفرنسيين في الجزائر العاصمة.

*إنشاء إدارة فرنسية للأماكن المحتلة.

*التوغل داخل البلاد حتى يكون للمعمرين قواعد ثابتة لا ينازعهم فيها أحد ، لاسيما وأن الرأي العام الجزائري بدأ يميل ألى المقاومة مثلا :

استمال بومزراق الأتراك ،وهاجم ابنه القوافل الفرنسية عدة مرات.

وهاهو بن مزمون قائد فليسة يعلن عن عدم رضوخه للفرنسيين.

فقرر كلوزيل clauzel حملة على المدية (التي هي في نفس الوقت حملة استطلاع) ، لماذا ؟ ليتخلى المسلمون عن كل أمل في انسحاب فرنسا من الجزائر ولرفع معنوية الجيوش ولمعاقبة باي المدية الذي كان في نظرهم رمز المقاومة ، وأخيرا لأن المدية تحكم مع البرواقية طريق الجنوب ،فخرج الفرنسيس من الجزائر في 17/11/1830 في 10000 جندي ودخلوا البليدة ونهبوها نهبا وكانت المقاومة شديدة ، ثم استولوا على ثنية مُزايا Mouzai ثم دخلوا المدية في 22/11/1830 فعزلوا بومزراق وعينوا بايا آخر هو مصطفى بن الحاج عمر ، ثم عادوا إلى الجزائر .

وكان سلطان المغرب مولاي عبد الرحمان قد احتل تلمسان وجعل على رأسها مولاي علي ،إلا أن الأهالي ثاروا على السلطان وطردوا ممثله فبعث مولاي عبد الرحمان قائدين للدوائر كانا معتقلين بفاس فجمعا جيوشا ونصبا ممثلين للسلطان العلوي ، أحدهما في مليانة والآخر في المدية ، ولم يطل نفوذ السلطان هنا وعاد برتوزين Berthezene إلى المدية ودخلها في 29 جوان 1831م.

عهد الأمير عبد القادر:

كان الأمير بعد تأهبه للمعركة (بعد 1834) يفكر في ضرورة توسيع دولته من الناحية الشرقية بضم التطري والمدية وبالاستيلاء على مليانة حتى يتمكن من محاربة الأجانب .

ففي 1835 دخل مليانة ونصب أخاه الحاج محي الدين الصغير على رأسها ثم فكر في المدية وكان عالما بأهميتها الجغرافية والاستراتيجية (هي في طريق الجزائر والجنوب وهي قاعدة ستنطلق منها غارات على النواحي الشرقية ، وهي حصن يحمي الناحية الغربية) .وكانت نواحي المدية خاضعة لنفوذ ولي من أولياء درقاوة هو :

الحاج موسى الدرقاوي : الذي أعلن الجهاد على النصارى فقدم الى المدية في أفريل 1835 وطلب من سكانها أن يسلموا له يهود المدية وأباضييها فامتنع السكان ، ثم صالحوا هذا الشيخ وسمحوا له بدخول المدية ومنها انطلق على حماره لقتال الفرنسيس (فسمي "بوحمار") ولم يرض الأمير بغيره ليتزعم الجهاد ، ونزل عبد القادر من مليانة في 20 أفريل 1835م واصطدم بالحاج موسى في حوش عمورة على 12 كيلومتر من لربعة بني جندل ، وانهزم الحاج موسى فمكنه هذا النصر من فتح المدية وعين خليفة له بها :محمد بن عيسى البركاني ، وأعدم أنصار الحاج موسى ثم عاد إلى معسكر ، وقبل مغادرته المدية استقبل الأمير مبعوثا فرنسيا وهو القبطان Capitaine St Hippolyte الذي جاء ليهنئه ويسلمه بعض الهدايا .

وتعكر الجو بينه وبين الفرنسيس فكان الأمير يغزو القبائل المبايعة لفرنسا وكان كلوزيل clauzel يغزو القبائل المناصرة لعبد القادر وهكذا عاد كلوزيل مرة أخرى إلى المدية في مارس 1836 ليفرض على السكان الباي "محمد بن حسين" الذي عينته السلطة الفرنسية ، فكان رد فعل الأمي سريعا فهاجم أنصاره المدية واستولوا على المدينة وبعثوا الباي إلى وجدة حيث قتل ، لكن في 7 أفريل 1836 دخل دي ميشال Desmichelas المدية من جديد .

وتطور الوضع شيئا فشيئا وعاد الأمير إلى وادي شلف سنة 1837 ، ثم إلى المدية وألقى القبض على 80 من الكرغلان ، وبعث بهم إلى مليانة ، وفي أثناء إقامته بالمدية ، استقبل الأمير أعيان البليدة ثم نصب بعد ذلك أخاه "الحاج مصطفى" خليفة له على المدية .

ثم زحف أول ديسمبر 1837 إلى أولاد المختار جنوب المدية ، وكان يوجد بهم رجل يدعى "الحاج عبد الله " أتى من المغرب الأقصى وتنبأ وادعى أنه المهدي ، فوقع هذا في قبضة الأمير ، فبعثه إلى سلطان المغرب الذي كان في طلبه ، ولكن خصوم الأمير مثل الدواير والعبيد وناخة وأولاد نايل وأولاد المختار ، لا زالوا يتربصون الفرص واضطر الأمير إلى غزو زناجة جنوب بوغار مدو 3 أيام حتى النصر ، وفي المدية توجه الأمير لمحاربة الزواتنة وهم كرغلان نزلوا وادي الزيتون غرب يسر ثم عاد إلى المدية ، وبهذا استقبل مبعوث الوالي فالي valée لمباحثة موضوع معاهدة تافنة ، كما استقبل بها "الحاج عيسى الأغواطي" فعينه خليفة على الأغواط ، وكان كلاهما ضد زاوية التيجانيّة عين ماضي ، قبل نهوضه لمحاربة الشيخ التيجاني ، بعث الأمير كرغلان المدية إلى تاقدمت وكان بتوقع فيهم الميل إلى فرنسا ، وفي طريقه إلى عين ماضي ، اختط حصن تازا في الجنوب الغربي للمدية .

وعندما دخلت حكومة الامير في عصرها الذهبي وبلغت سلطته أقصى ما عرفه ، قرر أن تكون المدية مقر الخليفة ، وعين "البَرْكاني" فيها ، وأصبحت المدية مع تلمسان ومعسكر ومليانة ، عبارة عن جبهة تساير الساحل ، وتقف في وجه العدو . وفي نوفمبر 1839 رجع عبد القادر إلى المدية ليستأنف الحرب ، فكانت المدينة عاصمة دولته ، فتوجه إليها الأعيان والأنصار ، ونشبت الحرب ولعب خليفة مليانة (وهو بن علال ولد سيدي علي مبارك ) وخليفة المدية (وهو البَركاني) دورا هاما مثل تعطيل مواصلات العدو ، وقطع الماء على معسكر والبليدة .

الاحتلال الفرنسي للمدية :

قرر الوالي العام فالي valée احتلال المدية وليانة ، فدخل عاصمة التيطري في 17 ماي 1940 ، فوجدها خالية من أهلها الذين كانوا قد غادروها فعززها وحصنها ، وترك بها حامة بقيادة الجنرال "دو فيفي" Duvivier ، إلى أن قدم إليها "بوجو" Bugeaud في 1 أفريل 1841 ، ففر البَركاني إلى الجنوب بعد ما خانه أعوانه وفارقه جنوده (إلى ضواحي شرشال) وفي 1842 الدائرة العسكري بالمدية التي كلفت بالقبض على "زمالة الأمير " (تلك العاصمة المتنقلة في الجنوب) .

ثم كان دخول المعمرين إلى المدية وضواحيها ( في 1847 بلغ عددهم 2322 ن) وأصبحت المدية بعد 1850 تحت الحكم المدني ، فكان يتصرف بشؤونها مندوب مدني ، وبدأت الجاليات الزراعية تنزل بضواحي المدية كـ لودي lodi ودميات Damiette في جانفي 1853 ، وبسطت السلطات الفرنسية نفوذها شيئا فشيئا ، وهكذا قررت في جوان 1854 أن تكون المدية بلدية على رأسها شيخ منتخب ، كما قررت إحداث نيابة العمالة في 1858 ، واستمر عهد الاحتلال .

مدينة المدية و العائلات التركية الموجودة فيها


مدينة المدية تقع جنوب العاصمة الجزائرية بحوالي 80 كيلومتر .اختلف المؤرخون و الباحثون على اصل

كلمة المدية فراح بعضهم للقول بانها اسم اميرة رومانية كانت تحكم في المدية اسمها MEDEA و قال

البعض الاخر انه اسم عربي اطلقته القبائل الصنهاجية العربية الاصل على هذه المدينة و التى تعنى في

اللغة العربية الفصحى المدينة لكنه كان للصنهاجيين لهجة عربية خاصة بهم حيث سموها لمدونة و هو

اسم مشتق من كلمة المدينة . مر على المدية عبر العصور احداث كثيرة و سكنها قديما البربر و كانت

تمثل الحد الجنوبي لمنطقة القبائل /زواوة/ ثم سكنها الصنهاجيون وهم عرب الاصل هاجروا من اليمن إلى

بلاد المغرب قبل ظهور الاسلام و دخلها الرومان و حكموها و مر بها الوندال و فتحها العرب بالاسلام .

عاشت مدينة المدية حالة من العزلة و الخراب و النسيان حتى فتحهى الاتراك من جديد و اعادوا اعمارها

و جعلوها قاعدة مهمة لهم و اسكنوا فيها قبائلهم و عشائرهم التركية و حولوها إلى مدينة تركية مثل مدنهم

التركية في الاناضول و بنوا فيها القصور و الحمامات و الصور التركي الذي لا يزال قائم ليومنا هذا و

اتخذوا منها عاصمة لبايليك التيتري. بعد احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين و سقوط مدينة المدية في

ايديهم عمدوا على القضاء على القبائل التركية التى كانت تسكن المدية قبل القضاء عاى بقية الجزائريين

فقتلت منهم ماقتلت و شردت البقية الاخرى و احرقت قصورهم وبنت المستوطنات بها و اسكنت بها

شرذمة من الاوربيين و في اواخر الاحتلال الفرنسي للجزائر تحولت المدية إلى مركز للاجئين الهاربين

من القمع الفرنسي في الارياف المحيطة بالمدية و شكلوا بها مخيمات للاجئين و من بين هذه المخيمات

مخيم /راس قلوش/ و الذي يعرف اليوم/ بقرية راس قلوش/ كما تجدد النزوح الريفي على المدية بعد

الاستقلال و بالخصوص في سنوات الارهاب التي عاشتها الجزائر و اصبح هؤلاء اللاجئين اليوم يشكلون

غالبية سكان المدية و اصبحت العائلات التركية تشكل اقلية و توجد هذه العائلات اليوم في احياء صغيرة

و تعيش كذلك كعائلات متفرقة داخل المدية و لا يزالون يفتخرون باصولهم التركية و اسماء عائلاتهم

التركية و يتمنون إعادة أحياء لغتهم و هويتهم التركية في مدينة المدية فيا هل ترى من سيكون اتاتورك

الثاني ليقوم بمهمة أحياء القومية التركية للعائلات التركية في مدينة المدية الجزائرية. _بعض اسملء

العائلات التركية و اهم الشخصيات التركية فب مدينة المدية _دمارجي DEMIRCI هي عائلة مناضلة

انجبت العديد من الابطال امثال المجاهد الشهيد علي دمارجي و الطبيب الشهيد يوسف دمارجي و الاخوة

الشهداء دمارجي اخوة علي دمارجي و 45 شهيد من عائلة دمارجي استشهدوا في مدينة بوفاريك في

احدى معارك صد الغزو الفرنسي _بن رويسي و منهم البطلة الشهيدة خديجة بن رويسي _

تشمقجي/قندقجي/واواجي/كاديك/خالي/عباس التركي/علي التركي/بن تركية/تركمان/ولد

التركي/تشوكتش/مامي/كالاش/زميرليIZMIRLI/اسطنبوليISTANBULLI/صفار شاوش/حسن

باي/باشا/طشقندي/كردوغليKURD OGLU/

رويس/ولدرويس/قارةKARA/خوجةHOCA/قوجةKOCA/صاريSARI/قيار/ بن رقية...الخ

المدية تاريخيا

منضر لساحة اول نوفمبر مع سقوط الثلوج


إن الحديث عن تاريخ ولاية المدية العريقة يعود إلى تلك الفترات المتعاقبة التى مر بها الشمال الإفريقي من فينقيين ورومان ووندال وبيزنطيين ومن بعد ذلك الفتح الإسلامي والوجود العثماني، ولكل مرحلة من هذه المراحل آثارها التاريخية والمادية

وإن كان هناك من يحاول أن يربط تأسيس العديد من مدن الولاية بالفترة الرومانية مستدلين ببعض التسميات التى كانت تطلق على هذه المدن مثل لمبدية أو ( رابيدوم) (جواب)= وهو إسم لأحد بلديات الولاية حاليا أو ثناراموزاغاسترا (البرواقية)=بلدية في الولاية حاليا أو سونازا (سانق) =أحدى بلديات الولاية وغيرها فإن كثير من المؤرخين يؤكدون وجود المدية قبل الرومان وأن أصل " لمبدية" بربرية وتعني العلو والأرض المرتفعة وهناك أسطورة تقول بأن الملائكة هي التى حملت هذه المدينة من البلاد القديمة وو ضعتها على سفح الأطلس، ومن هنا قال عنها الشاعر أحمد بن يوسف الملياني:

أيتها المدية يامن حملتك الملائكة

لو كنت إمرأة لما تزوجت سواك

حين يحل الشر بأبوابك

تطردينه قبل أن يحل المساء

وقال عنها المؤرخ الإسباني مرمول: إن المدية عتيقة قديمة وقد سبقت بن زيري وأنها أقدم من أشير، أما إبن خلدون فقد قال عنها هو إسم بطن من بطون صنهاجة وقد إستولى عليها محمد إبن القوي أيام بني عبد الواد).

وفي القرن العاشر للميلاد ومع ظهور الفاطميين أسس زيري بن مناد دولة الزيريين ولما تسلم حكم تيهرت من يد الفاطميين أذن لأبنه بولغين بتأسيس ثلاث مدن بين 360-350 هـ وهي:

المدية ، الجزائر، ومليانة.

والحقيقة أن بولغين لم يؤسس هذه المدن وإنما وسعها وجعل منها مراكز إشعاع حضاري ، وبين القرنين السادسعشر والتاسع عشر عرفت المدية الحكم العثماني ونظرا لموقعها الإستراتجي فقد أختيرت لتكون عاصمة بايلك التيطري وتداول على حكم البايلك 18 بايا، ومع دخول المحتل الفرنسي تعرضت ولاية المدية على غرار كل المناطق الجزائرية إلى حملات ما بين 1830 إلى1840 وصارت المدية من اهم مراكز الجهاد حيث اتخذ منها الأمير عبد القادر وخليفته محمد بن عيسى البركاني المداني مركزا استراتيجيا حربيا وسياسيا، وسقطت بعد مقاومة باسلة اعترف بها قائد جيوش المحتل"كلوزيل"

ومع إندلاع الشرارة الاولى لثورة أول نوفمبر من سنة 1954م كانت ولاية المدية في الطلائع الأولى لتلبية النداء ،وقد جعل منها مؤتمر الصومام عاصمة للولاية الرابعة التاريخية، وقدمت كغيرها من ولايات الوطن قوافل من الشهداء والأبطال الذين مازالت الأجيال تتغنى ببطولاتهم وتصحياتهم الى اليوم، أمثال العقيد سي أمحمد بوقرة وسي الطيب الجغلالي وسي لخضر حمدان وإمام الياس وأحمد أرسلان وغيرهم من الشهداء الذين قارب عددهم الألفي شهيدا بعاصمة الولاية وحدها، وهاهي اليوم ولاية المدية تخوض معارك التنمية بخطى ثابتة وعلى جميع الجبهات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

والحديث عن أعلام المدية يطول لأنها أنجبت الكثير من العلماء منهم من يعرف ومنهم من هو في قائمة المنسيين

وأذكر من بينهم الدكتور العلامة محمد بن شنب الغني عن التعريف، والعالم الجليل الشيخ الفضيل أسكندر، والشيخ مصطفى فخار، والشيخ طبال بن علي وغيرهم كثير

dimanche 19 avril 2009

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار

تصوير:كمال فرقاني

حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار

هذه القصيدة من الشعر الحر ، بالعامية الجزائرية ، بعنوان حنين ومناجاة "المدية" وأهلها الأبرار ، للشاعر محبوب اسطنبولي رحمه الله ، وهو مؤسس نادي الهلال ،جنب المسجد الحنفي الذي أسسه أبوه الشيخ محمود اسطنبولي بجوار الثكنة العسكرية .

ملاحظة
:
الأسماء الملونة بالبني : أسماء أماكن
الأسماء الملونة بالأزرق : ألقاب
الأسماء المسطر تحتها يأتي شرحها بعد القصيدة

زُرْتْ بْـلادي مْـشـيـتْ فِيها نَصْ نْهارْ *** لاحَـدْ عْـرَفْـنـي مْـهـاجَـرْ أو زايَرْ

مـا عْـرَفْـتْ غْـريـبْ وَلا أهْلْ الدار *** ولا عْـرَفْـتْ خْـيـامْـهـا مَن المقابر

عْـنـاصَـرْهـا نـاشْفة والصرْحْ انهارْ *** فـاضـتْ الـعـبـرات عَ المجدالغابَرْ

الـمـسـاجـد لا تجويدْ فيها ، لا تَكْرارْ *** والـمـؤذّنْ صـاحْ فَ الـبـوقْ الخاسَرْ

زادْ ولـع شْـبـابْـهـا بـحْـديثْ العارْ *** فـرع الـشـرفـا عـادْ لـجـدودُه ناكَرْ

الـعْـداسـي الـلِي كان يدبو فُوقْ حْمارْ *** عـادْ عـلـى الـفَـرْسـانْ يفْخَرْالماكَرْ

كـانْ يْـجَـزْ لَـحْـميرْ في سوقْ التجارْ *** راهْ رْجَـعْ خـطـيـب فُـوقْ الـمنابرْ

جُـزْتْ عـلـى الأحواش بدْموعي مدرارْ *** بـيـبـان الأقـواس هـدَّمْـهُـمْ فاجَرْ

يـاجـوج وْ مـاجـوج هـدْفوا يا ستّارْ *** لا مَـلَّـة لا ديـن بـالـعـرضْ يْتاجرْ

واصْـحـابْ الـيقين تشْرَبْ في الامرارْ *** وإذا بْـقَـاشْ نْـزيـهْ راه حيّْ وْ صابرْ

الـفـارَسْ حَـجْـبـانْ ما يسْرَحْ امْهارْ *** وإذا رْكَـبْ تـلْـقـاهْ بـجْـوادُه عـاثَرْ

بَـعْـضْ مـن الـشـبـابْ تَحْكيهمْ بْكَارْ *** والـبَـعْـضْ عْـتـاريـسْ دِما تَتْناحَرْ

لَـوْجُـوهْ مْـسـالـيـخْ لا أدبْ يـذكارْ *** الـقـرونْ عْـلـى الَجْباهْ والسونْ شْوَاقَرْ

نَـسْـتَـثْـنِـي شـبـاب هـمَّة ووقارْ *** أدبْ وْ أخْــلاقْ والـوَجْـهْ الـنَّـايَـرْ

هـذا طَـالَـبْ ذاك عَـامَـلْ ذَا تـجَّارْ *** وقـر الـصْـغـيـرْ طـاعْ الأكـابـرْ

فـرعْ الـمـديّـة الـعـالْية عْلى الأقمارْ *** وارَثْ بْـهـاهـا وْ بِـهـا يـتْـفـاخر

تِـيـتـري سْبل جْناحْ عن نسلْ الأحرارْ *** واوْلادْ الأصـولْ بـالـحـكـمة ظاهرْ

الَـحْـيـا والـدّيـنْ هـيْـبـة وافتخارْ *** أمـا ولْـد عْـداسْ مـنْ بَـكْـري ماكَرْ

الـلِّـي أَصْـلُه ماسْ غالي على التّجارْ *** وحْـجـرْ الوَاد مـا سـاوْمُـه تاجـرْ

نَـتْـمَـشّـى وَحْـدي نـخَمَّمْ وْ مُحتارْ *** أَتْـسـاءلْ وْ أبْـحَثْ وِينْ أَهْلْ الضَّمايرْ

حـيّْ بـاتـي مـا لْقيتْ فيها بَنْ صافارْ *** ولا بـنْ مـحـمـود الـصّـيَادْ الماهرْ

لا بَـنْ غـربـيّة ولا بَنْ هْتشي المغوارْ *** جـبّـارْ الـمـكـسورْ و وْنيسْ الخاطرْ

امْـحـمّـدْ الـمـستْغانْمي وأهْلُه الأخيارْ *** لـبـيـب وْأديـب ،ريـاضـي مـاهرْ

لا اوْلادْ الـتـامـي الأذكـيـا الأحـرارْ *** ولا بـن عـلال الـفـقـيـر الـصابرْ

بَـلْـخَـرُّوبـي وبَـلْـحْـجَرْ و بَنْ قِيّارْ *** تُـرْكْـمـانْ الـمـعروفْ بَالعزْمْ القاهَرْ

لَـقْـطِـيـطَـنْ بْـرَمْـتْ وْأَنَايا مُحتارْ *** نَـمْـشـي كْـسيفْ البالْ ،دَمْعي يَتْقاطرْ

بَـلْـحـاجْ وغَـرْنوط ظنّي خَلّاوْا الدارْ *** مُـولايْ مَـصْـطْـفى راحْ مَ الدَّنيا سافرْ

عـايْـلـةْ الـدْويـكْ وبَنْ دالي الأطهارْ *** أهـلـيّـيـن الـظـنْ بِـهُـمْ نـتْفاخَرْ

وْلادْ بَـلْـكْـسـيـراتْ نُـجـبا أحرارْ *** الـمْـصـلّـى مَـنْ زْمـانْ بِهُمْ تَتْفاخرْ

وَ الـدَّواجـي غـابْ عـنّـي يـا نظّارْ *** بَـنْ تُـركـيّـة راه م الـحـي مْـسافرْ

رْجَـعْـتْ شـوار الـفـج وْأَنـا مَحْتارْ *** حَـوَّسْـتْ عْـلى المْلاحْ ما جْبرْت موايَرْ

تـاكـبـو نْشَفْ مَنْ ماهْ ما باقي شرْشارْ *** والـظـمـآن بْـقـى عْـلى حرُّه صابَرْ

وْلادْ أحْـمَـد خُـوجـة الـنُّـجَبا أحرار *** والـجـامـع مـا فـيـهْ لُوحة وحْصايَرْ

اسْكندرْ ، بَلْوَكْريفْ ، مُولايْ مصْطْفى جارْ *** بَـنْ كَـحْـلـة مـا لْـقيتشْ مَنْهم عابَرْ

عـقْـلـي شوّرْ عينْ الذْهبْ فَرْفَرْ وْطَارْ *** وَتْـفـكَّـرْ بَـنْ إمـامْ مـحـمُودْ النّايَرْ

هَـاتَـفْ كـلَّـمْـنـي وْ خـبّرْني بشّارْ *** قـالْ جْـنـانُـه راهْ كِـالرّوضْ العاطَرْ

عـنْـبَـرْ الإخـلاصْ ومْـسوكْ الأذكارْ *** أوفِـيـا عْـلـى الـعَـهْـدْ ما فيهم ناكَرْ

سـوَّلْـتْ عْـلى العُلْجي قالوا فَرْفَرْ وْطارْ *** خـلـفْ عـنـدلـيـب أديـبْ وْشاعَرْ

وَعْـلـى بـوقَـلْقَالْ قالوا الصّرحْ انْهارْ *** وانْـقًـسْـمـوا أحْـزابْ والرابَحْ خاسَرْ

سْـألْـتْ عْـلـى الـجميعْ قالوا الأحرار *** أخْـفـاهُـمْ جـيـلْ الـوقْـتْ الـغادَرْ

دُرْتْ عْـلـى الـكُـتّابْ نبحثْ دارْ بْدارْ *** بـاشَـنْ قـالـوا راهْ مْ الـحـيّْ مْسافَرْ

الـمـتِّـيـجـي مـاريتْ في كوانهم نارْ *** بَـنْ سـي بـراهـيـم ظـنـيتُه جايَرْ

حـوْشْ قـاسـمْ خْـلا وْ مـا باقِي نعَّارْ *** حـوْشْ اسـطـنـبـولي هْمُومُه تتْكاثرْ

بـوخـاتَـمْ ظـنّـيتْ غايَبْ عْلى الدارْ *** بَـنْ يَـخْـلَـفْ صَـهرُه بْقى منُّه حايرْ

وْمَـنْ الَـقْدُوعي خْلا الحوشْ وْمجْدُه سارْ *** وْ قْـدَنْـدَلْ مـا لْـقـيـتْ مـنهم مْوايَرْ

حـومـة بـيـرْ الزْروبْ ما باقبشْ أبيارْ *** وْبْـقـى بـن طـوبـالْ رمْـلُـه يَتْكاثرْ

حوْشْ بنْ خلْفة في الصّرا مْقابَلْ الأحرارْ *** بـرمْـضـانْ وْ كَـلاشْ ،فـلاّحْ وْتاجرْ

لَـلْـمْـوالْـديّـة هْـبـطْت وْ أَنَايا فكّارْ *** لا بـو عـمْـرة الـحـاجْ ولا بنْ عامرْ

ولا بـوشـرْشـورْ فـارسْ الـمَـشْوارْ *** يـتْـأسّـفْ والـغـيض جا حملُه جايرْ

ولا دَمـارْجـي ظْهرْ لي شاوا نْهارْ *** واقـفْ كِي المدْهوشْ مالْقيت جبابرْ

لْـبَـزّيوَشْ طْلَعْتْ وَدْموعي مدْرارْ *** مـقـامْ الـمـحْـجوبْ نَلْقاهْ مقابرْ

مـا وْجدْتْ المحْبوبْ ولا بو الانوارْ *** لا الـعرْبي مُولايْ ولا سّي الطّاهرْ

لـلـشـارَعْ نْـزَلْتْ فُؤادي مَغْيارْ *** لا بـلْـغـيث يْغيثْ ذا العبدْ الحايَرْ

ولا بـن عَـصْـمـانْ ولا بَنْ قيّار *** بَنْ طيبة وطْسِيسْ غابوا على الناظَرْ

الـمَـرْجـاشْكيرْ طْلعتْ وْأنايا فكّارْ *** لا بـوشْـنـافة لْقيت ولا بَنْ طاهرْ

الـشـيخْ الفَحْصْ اللِّي بَحْذاهُمْ جارْ *** ولا بـن يـزّة ولا عـسـلْ يَتْقاطرْ

فـي الرجالْ العياد طَوّلْت المشْوارْ *** وبْـكـيـتْ عْلى بلِحصيني بالجايرْ

شـيـخْ اسْطنبولي وَ مصطفى فخّارْ *** والـشيخْ بلْجباسْ والعْزيزْ بالطّاهر

شـيخْ عْلي الصْغيرْ الطلبة الأحرارْ *** الـلِّـي كـان الـعصْرْ بِهم يتْفاخرْ

سْألْتْ عْلى شَرْقي و عاشورْ النجارْ *** وعْـلـى بَـلْقاضي اللي هو تاجرْ

لْـويتْ لْبابْ القرطْ وَدْموعي غْزارْ *** بـوشـنـافة الصنديد م الدنيا سافرْ

لا بـلْـقـايـدْ بان في وقتْ الهجّارْ *** مـاوْجَـدْتْ المديرْ بنْ عبْدي الماهرْ

جْـلَـسْتْ عْلى الطْريقْ ميَّار وْنظّارْ *** لا الـحاج بحجْ جازْ ولاسي النّاصرْ

لا الـصـحْراوي مرْ منّايا لا نظّارْ *** لا الـحـاج سْـليمان سلْسانُه ذاكرْ

لا بَـنْ حميدة عْلى حْصانُه لا صَفَارْ *** نـعـنـيـهْ الـحداد زيتون الماهرْ

لا طـايْـلـة الملاّحْ لا قادي نحّارْ *** لا الـشـيخ الحنّونْ للْبلادْ جا زايرْ

لا بـابـا عـلي ، لا الزبير البقّارْ *** لا الـسـقْـدي ولا الـقندوزْ العابرْ

لا بـلْـحُـفْـري ، لا الرقّادْ البهّارْ *** لا بَـنْ عيمَشْ جازْ ، لاخوهْ الطاهرْ

لا بَـنْ خـاوَة عـلي الشهيد الدَّرّارْ *** بـن قبايلْ عْلي حدْما وْجَدْتُه حاضرْ

وْ لا أولادْ مَرْمُوزْ لا شيكو الأحرار *** مـشـيتْ بْخوطى ثاقْلة ناوي زايرْ

قْـصَدْتْ البَرْكاني وْغًلْقوا باب الدّار *** لاحُـوا سـحْـبَه على الهْلال النايرْ

نَـكْـروا بُـرهانُه الأشقيا الأشرارْ *** وجْـهـادُه نَكْروهْ في الزْمان الغاير

ياجوج وْماجوج هجْموا عْلى الأوكارْ *** مْـعـاهُـمْ الـمرَّادْ والجْرادْ الطايرْ

هـذِه هـي قَـصْتي في نَصْ نْهارْ *** الـحقْ مْعايا يا كان مَ الوْطَنْ نْهاجرْ

اسطنبولي المحْبوبْ ماذا شْرَبْ مْرارْ *** راضـي بَـالأقـدارْ وعْليها صابَرْ

الـصـلاة عْـلى أحمدْ خيرْ الأبْرارْ *** مـنْ صـلـى عْـلـيهْ حقاً يتْباشَرْ

وعْـلى الأصحابْ والأهل الأطهارْ *** رْضـاهُـمْ لـلمؤمنين زادْ المسافرْ

وعْـلـى الـتّـابْعين سنّة المختارْ *** وعْـلى أهْلْ التوحيدْ غايبْ وْحاضَرْ

محمد المحبوب اسطنبولي


معاني التعابير المسطر تحتها
:
نصْ: نصف
ناشْفة: جافة
الخاسر: هنا بمعنى المعطل والذي أصابه عطب
فرع الشرفا: أي ناحية الشرفاء
العْداسي: عديم الحياء
اللّي: الّذي
يدبو: يركب دابة
راه: إنه
جُزْتْ: مررت
الامرار : المرارة
إذا بقاش نزيه راه حي وصابر: إذا بقي نزيه فإنه حيّ وصابر
حجبان : مختفي
مساليخ: كناية عن التجرد من الحياء (من السلخ)
الناير: النيّر
ولد عداس : هو نفسه العداسي أي عديم الحياء
بكري : من زمان
وْنيس: أنيس
برمت: (قصدتها وذهبت إليها)
خلاّو : تركوا
حَوَّسْت : بحثت
مْوَايَر: إمارة بمعنى أثر
شَرْشَار : نبع أو شلاّل
فَرْفَر : رفرف وطار
سَوَّلْت : سألت
حُومَة : حي
شَوَا نْهَار : طول النهار
أنَايَا : أنـا
فَكَّار: أفكّر
الهَجَّار: (أو الهَجّارَة) بمعنى وقت الزوال
مِيَّار: مترقّب
مَنَّايَا : من هنا
خوطى: خطوات
الْحَقّ مْعَايَا يَا كَان مْ الْوَطَن نْهَاجَر : الحق عليّ ،ما كان عليَّ أن أهاجر من وطني